وطن – أعلن جمال حشمت، القيادي البارز بجماعة “الإخوان المسلمين“، مفاجئة حول مصير المعزول محمد مرسي، تكشف عن عدم تمسك الجماعة بعودته لسدة الحكم بعد الإطاحة به في 3يوليو 2013.
وقال حشمت، إن “الجماعة أعلنت منذ أكثر من عام أنها عازمة على التراجع خطوتين إلى الوراء لصالح الثورة والثوار وليس لصالح “الانقلاب”، مضيفًا: “لا تمانع في التنازل عن الرئيس مرسي إذا كان يمثل العقبة لدى البعض ويساهم في توحيد الصف الثوري، ثم دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة أو عمل مجلس رئاسي أو تفويض”.
وتطالب القوى الثورية بالتنازل عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، كمطلب أساسي للتوحد مع جماعة الإخوان المسلمين، ضد نظام 3يوليو، ومازالت ترفع شعار “ارحل يا مرسي”، وتعتبر أن قبولهم بعودته بمثابة تخلٍ عن مبادئهم وأهداف ثورة 25يناير.
قيادي بـ(الإخوان المسلمين): الجماعة تفكر في حل فرعها بمصر
وفي حوار مع بوابة “الشرق” القطرية، أجاب حشمت ردًا على سؤال: “البعض يقول إن الخلاف في مسألة عودة الرئيس مرسي: “إذا كان الرئيس محمد مرسي هو العقبة فنحن من وجهة نظرنا لا مانع لدينا أن يعود الرجل إلى منصبه إتماما لشرعيتهم يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة أو عمل مجلس رئاسي أو تفويض فهذا كله وارد ولا خلاف عليه فمصر لن تقوم لها قائمة إلا بتكاتف جميع أبنائها ولن تكبر بفصيل واحد بل بكل رجالها ومن يحملون همها فعلاقتنا بشعب مصر هي علاقة المواطنة وليست المحاصصة فالأخيرة هي جزء استبدادي”.
وتابع: “ولو افترضنا أن يأخذ كل شخص حصته على قدر حجمه فهذا مفيد لنا لكننا نرفضه جملة وتفصيلا فنحن عقب ثورة يناير شكلنا تحالفا كان منسقه الدكتور وحيد عبدالمجيد “ليبرالي” وهو يشهد كيف كانت الاتصالات والتنازلات وعن طريق هذا التحالف دخل البرلمان كل الفصائل الليبرالي والعلماني والسلفي كل هؤلاء دخلوا من خلال التحالف الديمقراطي الذي أسسناه نحن بينما التحالفات الأخرى لم يكن بها أي تنوع مثل هذا التنوع وهذا دليل على أن الإخوان لم تكن في يوم من الأيام تقبل أو تسمح بالإقصاء فنحن حريصون أكثر من غيرنا على لم الشمل وتاريخنا قبل الثورة أيضا دليل على ذلك فما كان هناك اجتماع أو تجمع وطني إلا وشارك فيه الإخوان المسلمون”.
فيديو .. من يدير جماعة الإخوان المسلمين في مصر؟
من جانبه، قال الدكتور أكرم كساب، الناشط الإخواني: “كل شيء في عالم السياسة جائز، وما دام مصلحة الأمة فلا بأس، إن ارتأى مرسي ذلك ومعه عقلاء الأمة، فعودة مرسي ليست وحيًا منزلاً”. وأضاف كساب في تعليق إلى “المصريون”: “نحن بحاجة إلى أن يتم التنازل من كل الأطراف، لكن نبقى ثوابت لا يمكن التنازل عنها، وفي مقدمتها أعراض النساء ودماء الشهداء”.
وتساءل هل: “العسكر”: يريد تصالحا؟، مجيبًا: “العسكر لا يريد تصالحًا، ولا يسعى لأدنى تنازل من طرفه، فهو يريد السلطة والمال، وفوق هذا يريد استعباد البشر وهذا ما يرفضه الثوار الأحرار وفي القلب منهم التيار الإسلامي وفي القلب منه الإخوان المسلمون“.