الرئيسية » أرشيف - تقارير » الأناضول التركية (تمجد) السيسي بعد (طلاق )استمر عامين.. فما هو السبب وراء ذلك ؟

الأناضول التركية (تمجد) السيسي بعد (طلاق )استمر عامين.. فما هو السبب وراء ذلك ؟

وطن – أشادت وكالة (الأناضول) التركية الرسمية في تقرير نشرته الخميس بالرئيس المصري عبد الفتاح السياسي واصفة مجهوده في حل مشكلات مصر بأنه “إيجابي” .

وكتبت الأناضول تقريرا بعنوان (إطفاء السيسي للحرائق بنفسه.. جهد إيجابي وغياب مؤسساتي”  مشيرة إلى أن السيسي تدخل من اجل حل مشكلة الطيارين وموظفة الضرائب . وربط مراقبون بين تقرير الوكالة التركية وبين إمكانية أن يكون تمهيداً لتحسن العلاقات بين البلدين وبخاصة بعدما غيرت الخارجية التركية لهجتها بعد الحكم على “مرسي” واصفة إياه بأنه “الرئيس السابق” بدلاً من “الرئيس المنتخب”.

وجاء نص التقرير كما يلي..

خلال حملته الانتخابية للترشح للرئاسة، أنهى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلافا دام لسنوات بين الرياضي الشهير أحمد شوبير، ومرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، في خطوة وصفت حينها بأنها أشبه بتدخل “كبير العائلة” لحل المشاكل والأزمات بين أعضائها. بنفس الطريقة، وفي قطاعات أخرى، تدخل الرئيس المصري منذ توليه المهمة في يونيو/ حزيران الماضي، لحل أزمات، سواء كانت تلك الأزمات شخصية مثل أزمة موظفة الضرائب التي فصلت تعسفيا، وتدخل الرئيس بعد أيام من توليه المهمة لإعادة الحق لها، أو تلك التي تهم قطاع داخل الدولة المصرية، مثل تدخله – مؤخرا – لحل مشكلة طياري مصر للطيران، ثم مشكلة حزب الوفد المصري. ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 8 مايو / آيار الجاري بحل مشكلة طياري شركة مصر للطيران، بعد تقدم عدد منهم باستقالتهم، اعتراضا على عدم زيادة رواتبهم، وأدى تدخل الرئيس على خط الأزمة إلى تراجع الطيارين عن الاستقالة. وأمس الأربعاء، تدخل الرئيس المصري لحلّ الخلافات بين قيادات حزب الوفد المصري، والتقى مجموعة من قيادات الحزب المختلفين، وتم الاتفاق أثناء اللقاء على إنهاء الأزمة بشكل يرضي جميع الأطراف. ويعتبر خبير بارز في علم الاجتماعي السياسي، أن الاعتماد علي “السيسي” في حل النزاعات والأزمات فقط “خطرا”، بينما يتفق مع آخر لكنه يراه في الحالة المصرية الحالية “أمرا إيجابيا ويشكر عليه”.  وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماعي السياسي في الجامعة الأمريكية، أن الاعتماد علي “السيسي” في حل النزاعات والأزمات فقط “خطر”.  وأوضح إبراهيم: “في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، نشكر أي شخصية عليها اجماع شعبي مثل السيسي، تقوم بدور في حل النزاعات والصراعات وتخفيف آلام الناس، لكن الاعتماد عليه فقط يعد خطرا”.

السلطات المصرية مترددة ومشلولة: فض الاعتصامات أو التحاور؟!

وتابع قائلا: “السيسي إنسان وليس خالد ولا مخلدا، والمطلوب أن يكون هناك مؤسسات ولا نعتمد علي شخص، لأن الحكم ليس خالدا”.  سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي في عدد من الجامعات المصرية، يري أن خطوات في ظل الظروف غير المستقرة التي تحيها مصر “لإطفاء الحرائق” ويعتبرها “إيجابية”، غير أنه “كان سيدل على غياب المؤسسات إذا كانت البلاد في وضع مستقر” . وفي تصريحات عبر الهاتف لـ “الأناضول”، قال صادق: “الحالة المصرية الآن أوضاعها لا تحتمل أي حرائق؛ فالرئيس يحاول أن يطفئ نار أي حريق مبكرا سواء كان في أزمة الطيارين أو حزب الوفد (ليبرالي) أو غيرهما”. وأوضح أنه “في حال وصول مصر لوضع مستقر يمكن اعتبار ما يفعله السيسي تعد علي دولة المؤسسات، وإعمالا لأدوار ليست تخصه”. ولفت إلي أن “أزمة الطيارين لو بقيت دون تدخل حاسم، كانت ستنتقل إلي فئات أخري بالمجتمع، وهنا تزداد الأزمة، ويكون موقف الدولة صعب في ظل الظروف التي تعيشها”. وبالأسلوب ذاته، يري صادق أن “تدخل السيسي في أزمة حزب الوفد يرجع إلي أن الحزب كبير وتركه للانهيار مع الأزمات المتصاعدة داخله يؤثر علي الانتخابات البرلمانية المقبلة (لم تحدد بعد) خاصة وحزب الوفد يمثل وزنا سياسيا فيها”. ومضي قائلا: “ما يفعله هو إنقاذ للدولة وهي تعيش حالة تعافي ويرسل للجميع رسالة بأن مصر تريد هدوءا”، مستبعدا أن “يكون ذلك تعد علي دولة المؤسسات في هذه الظروف التي تحيها مصر الآن”. وتعيش مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في 3 يوليو / تموز 2013، أجواء غير مستقرة في ظل استمرار مظاهرات معارضة للنظام الحالي، تعتبره نتاج “انقلاب عسكري”، فيما يدعمه أخرون، يرون أنه نتاج “ثورة شعبية” علي مرسي.  وخلال الشهر الماضي، شهدت مصر عددا من الحملات المعارضة للسيسي التي تنتقد الوضع السياسي والاقتصادي، بجانب انتقادات مستمرة من مصريين بسبب ارتفاع  الأسعار، ولهجة إعلامية بدت مختلفة بحسب مراقبين في تناول الأوضاع بالبلاد، حيث تم توجيه انتقادات حادة للسيسي والحكومة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.