الرئيسية » أرشيف - الهدهد » رويترز: السيسي الذي يحظى بـ(العبودية) بدأ يخسر شعبيته

رويترز: السيسي الذي يحظى بـ(العبودية) بدأ يخسر شعبيته

وطن – “السيسي، الذي لم يكن قابلا للمساس، يواجه هجمات إعلامية”.. تحت ذلك العنوان، ذكرت وكالة أنباء رويترز في تقرير لها الإثنين أن الصحف المصرية باتت تنشر ما كان يندرج في عداد غير المعقول عندما انقلب السيسي على السلطة.

واعتبرت الوكالة ذلك الهجوم علامة على أن الرجل الذي يستمتع بدعم أشبه بالعبودية ربما بدأ في خسارة شعبيته كرئيس منتخب.

يأتي ذلك بالرغم من رفع السيسي من أسهم  وضعه الإقليمي، والكلام للوكالة، عبر مساعدة السعودية، في شن حرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى قيادته مبادرة لتأسيس قوة عربية مشتركة من أجل محارية تنظيم الدولة الإسلامية.

ومضت تقول :” في مصر، التي تسببت فيها احتجاجات الشوارع في الإطاحة برئيسين منذ ثورة الربيع العربي عام 2011، ما زال السيسي يحظى بشعبية، لكن ثمة علامات استياء بدأت في الظهور ، بوتيرة بطيئة”.

تقرير: 35 مليون إنسان يعانون من العبودية الحديثة

وينتظر المصريون تحقيق العديد من الوعود، التي تتراوح بين نظام تعليمي أفضل، وتحسين الرعاية الصحية في أكبر الدولة العربية تعدادا سكانيا، والتي يرزح فيها الكثيرون تحت وطأة الفقر.

وكشفت صحيفة الوطن،  الموالية للحكومة،  العقبات التي تعترض سبيل خطة السيسي، لافتة أن النخبة العسكرية والسياسية ما زالت تهيمن على مصر، الحليف الإستراتيجي للولايات المتحدة.

وحددت الصحيفة عوامل تقوض السيسي، تتضمن الفساد والمحسوبية، كما انتقدت ما ذكرت أنه انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي القوات الأمنية.

وتابعت رويترز : “السيسي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، بعد احتجاجات حاشدة ضد الإخوان عام 2013، قبل أن يشن حملة قمعية قاسية، قتلت فيها القوات الأمنية المئات من أنصار الإخوان، وحبست الآلاف منهم، قبل أن تلاحق النشطاء الليبراليين”.

وحظرت مصر الإخوان، وصنفتها كـ” جماعة إرهابية” تشكل تهديدا على الأمن القومي، لكن  وزارة الداخلية تنكر ضلوعها في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

صحيفة البورصة الاقتصادية انتقدت الحكومة في تقرير لها بعنوان: “لماذا تتحرك الحكومة بسرعة السلحفاة؟”، كما أوردت صحيفة المصريون مقالا للرأي لرئيس تحريرها جمال سلطان بعنوان “مصر تحتاج انتخابات رئاسية مبكرة”، أشار خلاله إلى أن حكم السيسي ذهب بمصر بعيدا عن الاستقرار، ووضع الدولة بأكملها على حافة الخطر، بحسب قوله.

السيسي،مدير المخابرات الحربية السابق، أعلن عن مشروعات كبرى، مثل قناة السويس، والعاصمة الجديدة، على غرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

كما شمل برنامجه قضية ذات حساسية سياسية مثل تقليص الدعم، وحظي بدعم المستثمرين الأجانب وصندوق النقد الدولي، وأسفر مؤتمر شرم الشيخ عن تعهدات بمليارات الدولارات من حلفاء عرب.

ولكن بعض المصريين رأوا أنهم لم يشعروا بتحسن ملموس في مستوى معيشتهم، ونقلت رويترز عن صيدلانية مصرية تدعى سارة محمود، 35 عاما، قولها: “ما هي الإصلاحات؟ الشيء الوحيد الذي فعله هو أنه تسبب في غلاء أسعار البنزين”.

البعض يعتقد أن الانتقادات الإعلامية الموجهة للسيسي مزروعة لخلق انطباع زائف عن وجود حرية صحافة في مصر، في بلد تشكو منها منظمات حقوق الإنسان، بدعوى سحقها للمعارضة، وفقا لرويترز التي نقلت عن رجل منياوي رفض ذكر اسمه قوله: “ من المستحيل أن تتحول كافة الشخصيات الإعلامية، الذين دافعوا عن السيسي وحكومته، بين عشية وضحاها، لاتخاذ موقف معارض له”.

الإعلامي إبراهيم عيسى ذكر في أحد برامج التوك شو أن السيسي ينبغي أن يدرك أنه تحت الفحص الدقيق، ويخضع للمساءلة.

فيلم (12 عاما من العبودية ) يفوز بجائزة أوسكار أحسن فيلم

وبالمقابل، يرفض المحامي أسامة حسن، 37 سنة، الهجوم على السيسي، معتبرا أنه لم يرتكب أي أخطاء، وعبر عن ذلك بقوله: “ أرفض الهجوم على السيسي في الإعلام بتلك الطريقة، لن تقف مصر على قدميها في يوم وليلة، لا سيما وأنه تقلد مسؤولية بلد تعاني من الانهيار “.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.