الرئيسية » أرشيف - الهدهد » مصر والإمارات على نفس الخطى.. احتجاز نازحين وتخيرهم بين (الترحيل أو السجن)

مصر والإمارات على نفس الخطى.. احتجاز نازحين وتخيرهم بين (الترحيل أو السجن)

وطن – تتبع مصر والإمارات أساليب (نازية) في التعامل مع الفلسطينيين من اللاجئين الذين يعانون الأمرين نتيجة الصراعات التي تشهدها البلدان العربية  وتمنع تلك الدول اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من القتال من دخول أراضيهما بحجج “واهية”.

وتحتجز السلطات المصرية عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين وذلك بالرغم من تحويل التهمة التي وجهتها النيابة العامة لهم من دخول البلاد بطريقة غير شرعية إلى لاجئي حرب.

وأوضح تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن “56” لاجئاً فلسطينياً لا يزالون معتقلين لدى السلطات المصرية، وذلك بعد أن احتجزتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا انطلاقاً من الشواطئ التركية في 25 كانون ثاني (يناير) الماضي، حيث وقعوا ضحية لعملية نصب من قبل المهربين الذين تركوهم على أحد الجزر قبالة الشواطئ المصرية، والتي قامت السلطات المصرية باعتقالهم منها.

يذكر أن الأمن المصري كان قد أفرج عن جميع المحتجزين السوريين في حين استمر باعتقال 56 فلسطينياً، وذلك لرفض جميع البلدان المحيطة في سورية استقبالهم، حيث تم تخير اللاجئين بين ترحيلهم إلى سورية أو بقائهم في السجن.

هكذا يحارب النظام المصري الفلسطينيين.. ممنوع سفركم أو عودتكم إلى غزة الا كما نبتغي

إلى جانب ذلك قررت كذلك السلطات الإماراتية ترحيل اللاجئين الفلسطينيين “وائل السهلي” (41) عاماً، وابنه “منتصر السهلي” (8) سنوات بشكل قسري إلى سورية، وذلك بحجة دخولهما إلى أراضيها بتأشيرة سفر غير نظامية.

وأشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إلى أن “وائل السهلي” أكد في رسالة صوتية بثتها أحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، أنه غادر الأردن يوم 30 نيسان (ابريل) المنصرم، وكانت وجهته هو وابنه عبر مطار دبي إلى ليبيا لركوب قوارب الموت من أجل الهجرة إلى الدول الأوروبية للبحث عن الأمن والآمان والحياة الكريمة، وعند وصول وائل وابنه إلى السودان تم إعادتهم مرتين متتاليتين من مطار الخرطوم الى مطار دبي، الذي تواصل مع عدد من الدول من أجل استقباله فيها، إلا أن تلك الدول رفضت استقباله هو وابنه، الأمر الذي جعل إدارة مطار دبي تفكر بطريقة لترحيلهما إلى سورية، وذلك بعد مضي عشرة أيام من معاناتهما في مطار دبي.

وبناءً عليه ناشد اللاجئ “وائل السهلي” عبر مجموعة العمل كافة منظمات حقوق الإنسان ومنظمات العمل الأهلي التدخل من أجل حل أزمته وعدم ترحيلهما إلى سورية الأمر الذي قد يعرض حياتهما للخطر.

وطالبت المجموعة من السلطات الإماراتية التعامل معهما كلاجئين لهما حقوق يكفلها القانون الدولي، كما أنها ناشدت سلطات المطار في الإمارات العربية المتحدة كي تسهل أمورهم بعد تشردهم من مناطق الحرب في سورية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.