الرئيسية » أرشيف - الهدهد » اثيوبيون يكذبون السيسي: لا دخل للجيش المصري بتحريرنا

اثيوبيون يكذبون السيسي: لا دخل للجيش المصري بتحريرنا

وطن – قال إثيوبيون، من العائدين إلى بلادهم من ليبيا، عبر مصر، إنهم لم يكونوا مختطفين لدى جماعات إرهابية، وإنما محتجزون لدى الحكومة الليبية بمنطقة الكويفة بمدينة بنغازي (شرق).

وأوضح جرما ألمو، أحد العائدين إلى بلاده، أنهم «لم يكونوا مختطفين من قبل جماعة إرهابية في ليبيا»، مضيفا: «كنا محتجزين منذ ثمانية أشهر في سجون حكومة طبرق الليبية (شرق)».

وفي تصريحات صحافية فور وصول المحتجزين مطار أديس أبابا الدولي، صباح أمس الجمعة، قال ألمو، الذين يعتبر قائد المجموعة العائدة، إن «عملية الإفراج عن الإثيوبيين تمت بالإشراف من وزير خارجية إثيوبيا تيتدروس أدحانوم، والسفارة الليبية في أديس أبابا، وتكللت بنقلهم عبر الخطوط الليبية إلى الإسكندرية ومن ثم نقلهم بالخطوط المصرية إلى القاهرة، حيث تكفلت السفارة الإثيوبية بقيمة التذاكر على الخطوط الأفريقية».

 بدوره، قال سراج توسا، أحد الإثيوبيين الذين وصلوا إلى مطار أديس أبابا الدولي، في تصريحات للصحافيين في المطار: «قضيت في ليبيا سنة وخمسة أشهر، من بينها أشهر في السجن، وأشكر الحكومة الإثيوبية التي ساعدتنا للخروج من هذا السجن الذي افتقدنا فيه الكرامة الإنسانية».

وأوضح أنهم لم يجدوا الماء والأكل «حتى طلبنا ماء للوضوء لم نجده»، مشيرا إلى أن «المعاملة كانت غير إنسانية».

وأشار إلى أنه «باتصالات مع وزير الخارجية (الإثيوبي) تم نقلنا إلى البيضاء (شرق) حتى تحسنت معاملتنا، ونجد للمرة الأولى الطعام والماء، وتحسنت المعاملة حتى أن وصلنا إلى مطار الأبرق (شرق)، وأنا أعتبر نفسي اليوم مولودا من جديد»، مؤكدا: «لا علم لي بوجود عمليات عسكرية قامت بها أي جهة لتحريرنا»، في إشارة لتصريحات الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، الذي أعلن «نجاح الجيش المصري في تحرير إثيوبيين» متضمنا أنهم كانوا مختطفين لدى جماعات إسلامية متشددة. من جهته، قال محمد عبدالفتاح، أحد الإثيوبيين الذين وصولوا إلى مطار أديس أبابا الدولي، إنه وستة آخرين تم القبض عليهم من قبل أجهزة الأمن الليبية لضمهم إلى المجموعة.

“ميدل إيست”: سد إثيوبيا مدمر لمصر والسيسي “تائه” و”انتظروا الكارثة بعد 10 سنوات”

وأوضح أن «سبعة من بين الواصلين إلى أديس أبابا، كان يعيشون في ليبيا منذ ثلاث سنوات، ولم يتعرضوا لأية مخاطر، إلا أنهم فوجئوا بقوات الأمن تداهم أماكن عملهم بحثا عن عمال إثيوبيين».

وتابع: «أجهزة الأمن استخدمت القوة لأخذنا، وضمنا إلى المجموعة العائدة إلى أديس أبابا». وأضاف عبد الفتاح: «فيما بعد عرفنا أن سبعة أشخاص من المجموعة، هربوا، من سجون الحكومة الليبية، ما دفع قوات الأمن إلى القبض عليهم رغبة في ألا تقع في حرج مع إثيوبيا، وتكمل العدد إلى 27 شخصا». وأشار إلى أنه طلب من وزير الخارجية الإثيوبي والسفير الليبي لدى إثيوبيا بمساعدتهم في استلام ممتلكاتهم وأموالهم التي تركوها في ليبيا.

 من جانبه، قال وزير خارجية إثيوبيا، تيدروس أدحانوم، إن بداية عملية إعادة الإثيوبيين، بدأت في 18 نيسان/أبريل الماضي، عندما وصلته رسالة من مواطن يدعي جرما ألمو، أخبره فيها بوجود 30 إثيوبيا، محتجزين في أحد السجون التابعة للحكومة الليبية شرق ليبيا. وأضاف، في تصريحات للصحافيين بمطار أديس أبابا اليوم، أنه «استدعى السفير الليبي لدى إثيوبيا محفوظ رجب رحيم، واطلع منه على أوضاع الإثيوبيين المحتجزين في السجون الليبية. وأشار أدحانوم إلى أن السفير الليبي قام بالتواصل مع حكومة بلاده حتى تم الإفراج عن الإثيوبيين من السجون الليبية. وأوضح أن السودان ومصر قدمتا كل التسهيلات لإعادة الإثيوبيين إلى بلادهم، مشيرا إلى أن 10 إثيوبيين عادوا من ليبيا إلى إثيوبيا عبر السودان الأربعاء الماضي، واليوم يعود إلى إثيوبيا 30 إثيوبيا عبر مصر.

وعبّر الوزير الإثيوبي عن ارتياحه للتعاون المتطور بين السودان ومصر في كافة المجالات، وخاصة في المجال الدبلوماسي، كما أشاد بدور «الأشقاء» قي ليبيا على تقديم كل أنواع الدعم للرعايا الإثيوبيين وتسهيل عودة الإثيوبيين إلى بلادهم. فيما قال السفير الليبي لدى إثيوبيا، محفوظ رجب رحيم، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إن «وزير خارجية أثيوبيا تيدروس أدحانوم، اتصل به وأبلغه أن مواطنا إثيوبيا اتصل به، وقال إن مجموعة إثيوبية موجودة في مركز للإيواء شرق ليبيا.

 وتابع: «أجرينا اتصالات حتى تم نقلهم من مدينة الكويفة إلى بنغازي ثم البيضاء، ومنها الى مطار الأبرق حيث استقلوا طائرة تابعة للخطوط الأفريقية الليبية، إلى مدينة الإسكندرية (شمال مصر)».

 وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، استقبل ظهر أمس الأول، في مطار القاهرة 27 مواطنا إثيوبيا يمثلون الدفعة الأولى من الأشقاء الإثيوبيين العائدين من ليبيا، والذين تم تحريرهم بالتعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية والليبية، بحضور محمود درير، سفير إثيوبيا بالقاهرة، بحسب ما نقل التليفزيون المصري الرسمي.

في الوقت الذي قال بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، مساء الخميس، إن «السيسي وجّه كلمة إلى وسائل الإعلام أشار فيها إلى أن مصر قامت بالتنسيق مع الأشقاء فى ليبيا وإثيوبيا بتحرير المواطنين الإثيوبيين الذين كانوا يعانون ظروفا شديدة الصعوبة في ليبيا (دون أن يحدد مزيدا من التفاصيل حول طريقة التحرير)». وأضاف بيان المتحدث باسم الرئاسة أن «السيسي أشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من استعادة المواطنين الإثيوبيين وتم نقلهم إلى مصر»، موجها الشكر لكافة الأجهزة الأمنية المصرية والليبية التي ساهمت بجهودها في استعادة المواطنين الإثيوبيين، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية المصرية تبذل جهودها من أجل مكافحة الإرهاب وتوفير الحماية والتأمين للمواطنين الأبرياء فهي تدافع ولا تعتدي، وذلك جزء أساسي من دورها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.