الرئيسية » أرشيف - تقارير » 5 أسباب لسقوط (قلب عدن) في قبضة الحوثيين.. تعرف عليها

5 أسباب لسقوط (قلب عدن) في قبضة الحوثيين.. تعرف عليها

وطنالأناضول – أجمع خبراء عسكريون وقادة في المقاومة الشعبية الجنوبية، الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على 5 أسباب رئيسية أدت إلى سقوط مديرية التواهي التي تعد “قلب عدن” (جنوب)، في أيدي الحوثيين، الأربعاء، بعد أن ظلت في منأى عن تواجدهم طيلة شهر من المعارك التي شهدتها باقي مديريات المحافظة الجنوبية التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة لليمن في فبراير/ شباط الماضي.

وقال الخبراء لوكالة الأناضول، اليوم، إن الحوثيون استماتوا من أجل اقتحام “التواهي” لما تمثله من رمزية للمحافظة، واحتواءها على مقار سيادية، جعلتها بمثابة قلب عدن، مثل “القصر الجمهوري”، الذي يختلف عن “قصر معاشيق الرئاسي” في مديرية كريتر، وجهاز المخابرات، والتلفزيون، والمنطقة العسكرية الرابعة.

وعلى الرغم من سقوط “قلب عدن”، إلا أن قادة في المقاومة يؤكدون أن عدن لم تسقط بالكامل في أيدي الحوثيين كما يزعمون، وأن جبهات القتال مازالت مشتعلة في خورمكسر وكريتر ودار سعد.

فيما يلي الأسباب الـ5 التي أدت إلى سقوط التواهي:

١- ضعف المقاومة

يؤكد الخبراء أن ترهل المقاومة الشعبية التي تم لملمتها في غضون أسابيع دون تأهيل أو تدريب، في مقابل كفاءة قوات صالح والحوثي، كان سببا في إسقاط الحوثيين لمديرية التواهي بسرعة كبيرة مقارنة بمديريات أخرى مازالت تقاوم بشراسة، إضافة إلى نفاذ الذخائر لدى شباب المقاومة التي عجزت عن التصدي لأسلحة ثقيلة اجتاجت المديرية.

٢- الخلايا النائمة للحوثيين

الحوثي يعترف: سقوط عدن بسبب رمضان واجازة العيد !

لمديرية التواهي رمزية مختلفة عن باقي مديريات عدن، حيث تحتوي على مقار سيادية ومواقع استراتيجية ظلت في قبضة قوات صالح منذ حرب صيف عام 1994، ولم يعمل هادي منذ صعوده للحكم على استبدالها.

ويقول خبراء إن الخلايا النائمة التي كانت مسيطرة على جهاز المخابرات والمنطقة العسكرية الرابعة والقصر الجمهوري الذي بناه صالح، كان لها الدور الأبرز في تمكين الحوثيين من المحافظة، حيث ساهموا في قنص شباب المقاومة وافساح المجال أمام دبابات الحوثيين.

٣- خيانة من داخل المقاومة

يؤكد عدد من قيادة المقاومة الشعبية أنهم تعرضوا للخيانة من داخل أفراد انخرطوا في صفوف المقاومة الجنوبية، ونجحت مخابرات صالح في شراء ولاءاتهم، وأغلبهم من الفئات المهمشة الذين ينتمون للمديرية.

وتشير معلومات حصلت عليها الأناضول إلى أن قائد المنطقة العسكرية الرابعة سالم هادي، الذي عينه الرئيس هادي قبل نحو شهرين، اغتيل على يد أحد المهمشين المنخرطين في المقاومة.

٤- غياب الإسناد الجوي

خلافا لباقي مديريات عدن، يؤكد خبراء أن طائرات التحالف خذلت “التواهي” بشكل مريب، ولم يتم استهداف أي ارتال عسكرية للحوثيين كانت تزحف نحو كما كان يحصل في “خور مكسر” و”كريتر”.

مصادر محلية في المقاومة قالت إن قوات التحالف قصفت مرة واحدة فقط تجمعات للحوثيين في مدخل التواهي قبل 3 أيام وساهم ذلك القصف في تقدم المقاومة إلى قرب “مؤسسة الأسماك”.

المصادر قالت إن البارجات البحرية كان بإمكانها تدمير دبابات الحوثيين عبر مدافع تمتلك احداثيات عالية وتستطيع اصابة الهدف بدقة إذا كان الطيران يتحاشى التدخل في مناطق سكنية.

٥- عدم مساندة جبهات القتال المجاورة

يرى خبراء أن مديرية التواهي لم تحصل على دعم وإسناد من جبهات القتال والمقاومة في باقي مديريات عدن، وأن جبهة المعلا، المديرية المحاذية لها من الشرق، كان بإمكانها عمل كمائن لامدادات الحوثيين واستهدافها كما كان يحصل في كريتر والمعلا في السابق.

ويعتقد الخبراء أن ذلك يعود إلى عدم وجود قيادة رئيسية للقتال وغرفة عمليات بمقدورها تنسيق خط المعارك وتسيير مقاتلين من مديرية إلى أخرى، حيث يقاتل غالبية الشباب في أحيائهم فقط بغرض حمايتها، ولا يتلقون توجيهات عسكرية في ميدان المعركة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.