ليبراسيون: إيران تهدد شهر العسل بين أولاند وسلمان

وطن – علقت صحيفة ليبراسيون على زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند للرياض مشيرة إلى أن  اولاند يعيش “شهر عسل” مع السعودية، فالعلاقات بين البلدين تعتبر ذات طبيعة سياسية واستراتيجية لباريس.

وقالت الصحيفة إن أولاند الذي زار اليوم الاثنين قطر لتوقيع عقد بيع 24 مقاتلة “رافال”، سيحل غدا ضيفا على الرياض في ظل التقارب الفرنسي مع المملكة العربية التي تعد شريكا اقتصاديا ودبلوماسيا رئيسيا.

وأشارت إلى أن أولاند سيكون أو رئيس دولة أجنبية،ضيف شرف في قمة مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم إضافة إلى السعودية، البحرين، قطر، الكويت والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، حيث سيبحث العلاقات مع دول الخليج، وفي المقام الأول مع السعودية.

مع مئات مليارات الدولارات من الاحتياطي النقدي الأجنبي الناتجة عن عائدات النفط، وسكانها الذين يتجاوز عددهم (28 مليون)، لن تكون السعودية سوقا واعدة فقط، ولكن أيضا شريك دبلوماسي حيوي داعم للمعسكر السني ضد إيران الشيعة، في حرب إقليمية لا هوادة فيها تمتد حاليا من العراق إلى اليمن عبر سوريا ولبنان، تضيف ليبراسيون.

وأكدت أنه منذ وقت طويل، وخصوصا مع نيكولا ساركوزي، راهنت فرنسا على دولة قطر الغنية والصغيرة، الراعي لجماعة الإخوان المسلمين والتي تعاكس توجهات الرياض، ومع أولاند بدت الروابط أوثق مع النظام السعودي، لكن المفارقة في هذا التحالف هو مع ملكية مطلقة، ونظام وهابي متشدد.

وأشارت إلى أن هذا التقارب يأتي في وقت يتزايد فيه القلق السعودي من السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ومساندت واشنطن لثورات الربيع العربي، كما تشعر السعودية بالقلق مثل الملكيات الأخرى في الخليج على نحو متزايد من الاتفاق اﻹطاري بشأن البرنامج النووي لايران والذي من شأنه أن يحسن الوضع المالي لطهران بعد إنهاء العقوبات واﻹفراج عن أصول أموالها المجمدة لأكثر من ثلاثين سنة والسماح لها باستئناف التصدير على نطاق واسع من النفط الخام ويهدد بدخول طهران إلى اللعبة السياسية في المنطقة.

ومنذ بداية ولايته أظهر أولاند سياسة متسقة تجاه قضايا الشرق الأوسط، حيث اختار معسكر الأنظمة السنية “المعتدلة” ودعم التمرد السوري ضد نظام بشار الأسد. تقول ليبراسيون

زيارة الملك سلمان أمريكا وافاق المستقبل

باريس لاقت تقدير الرياض في خريف 2013 عندما رفض أوباما إعطاء الضوء اﻷخضر لضرب نظام الأسد، على الرغم من استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد شعبه، على الرغم من قوله إن استخدام هذه اﻷسلحة “خط أحمر”.

لكن على العكس فإن رؤية الرياض وباريس في ما يتعلق بمخاطر التوسع الإيراني في المنطقة متطابقة، ما جعل باريس شريكا لدول الخليج في الاختيار، ومورد للمعدات العسكرية.

فمصر السيسي، المدعومة سياسيا وماليا من قبل السعودية، حصلت بالفعل هذا الشتاء على 24 طائرة رافال، وتبعتها قطر، كما تم تجهيز الجيش اللبناني بمعدات فرنسية مدفوعة من قبل السعودية.

وأوضحت الصحيفة أن أولاند سيوقع إعلان مشترك بين فرنسا والسعودية “ورقة طريق” سياسية واقتصادية واستراتيجية وعسكرية، فالبلدين يعيشان شهر عسل حقيقي في الوقت الحالي.

لكن إذا رحبت فرنسا بالاتفاق النووي المتوقع نهايو يونيو بشأن برنامجها طهران النووي من الممكن أن تولد حقبة جديدة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث