وطن – كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن محادثات سرية جرت بين عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الأسبق، والإدارة الأميركية إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، لبحث إمكانية خلافة سليمان لرئيسه مبارك في حكم مصر.
وقالت الصحيفة في مقالة للكاتب جريج ميلر، أن ميشيل موريل نائب مدير المخابرات الأمريكية السابق كشف في كتاب جديد له، أنه كان همزة الاتصال بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وبين عمر سليمان.
وفي الكتاب يوضح نائب مدير المخابرات الأميركية أن عمر سليمان، تواصل سرا، مع المخابرات الأميركية، دون علم مبارك، خلال ثورة يناير، في محاولة لطلب نصيحة أميركية، حول كيفية المحافظة على مكانته بعد انتهاء الثورة، وبحث امكانية أن يخلف مبارك على حكم مصر.
وذكر ميلر في مقالته، أن عمر سليمان سعى لحث وإقناع مبارك، بعرض أميركي، بإلقاء خطاب ينتحى فيه عن منصبه على أن يتم تعيينه مجلس انتقالي.
الزلفة: السعودية دعمت الانقلاب في مصر لإدراكها خطورة “الإخوان”
ولفت ميلر إلى أن ذلك العرض، تمت الموافقة عليه من قبل كبار المسؤولين في فريق الرئيس أوباما للأمن القومي، مشيرا إلى أن مبارك لم ينفذ الرسالة وحاول التمسك بالسلطة، لكن بعد ذلك اضطر للاستقالة وسط ضغوط من القيادة العسكرية للبلاد، وبعدها اضطر سليمان للتنحي أيضا ثم توفي في عام 2012.
وعمر محمود سليمان عسكري وسياسي مصري من مواليد محافظة قنا (2 يوليو 1936، وتوفى في 19 يوليو 2012 ، تم اختياره نائبا لرئيس جمهورية مصر العربية من 29 يناير 2011 حتى 11 فبراير 2011، وكان يرأس جهاز المخابرات العامة المصرية منذ 22 يناير 1993 حتى تعيينه نائبًا للرئيس.