الرئيسية » أرشيف - تقارير » “نيويورك تايمز” تكشف حقيقة القوة الخاصة المشاركة في معارك عدن

“نيويورك تايمز” تكشف حقيقة القوة الخاصة المشاركة في معارك عدن

وطن – كشفت صحيفةنيويورك تايمز” الأمريكية، حقيقة القوة الخاصة التي انضمت للمقاتلين في عدن جنوب اليمن، للقتال ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلين يمنيين يعتقد أنهم تلقوا تدريبات وأسلحة في دول الخليج العربي، انضموا للقتال الدائر حول مدينة عدن أمس الأحد، إلى جانب مسلحي الميليشيات الذين يقاتلون الحوثيين هناك.
ونقلت الصحيفة عن مقاتلين في عدن أن القوات الجديدة وصلت بحرًا خلال الأيام الماضية، ويبدو أنهم جميعًا يمنيون جنوبيون تدربوا في السعودية ودول خليجية أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المعلومة لم تتأكد من مصدر مستقل، لكن إذا صحت فإنها تمثل أول عملية لإنزال لقوات برية مدربة في التحالف الذي تقوده السعودية، فضلًا عن أنها تمثل تحولًا في شكل العملية العسكرية، التي اعتمدت بشكل كبير على الضربات الجوية منذ الأسابيع الأولى.
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة المقاومة في جنوب اليمن، أن تلك التعزيزات منحت معدات عسكرية بينها مضادات للدبابات، ودخلوا في القتال بعدن التي قتل فيها المئات ودمرت فيها أحياء بشكل كامل، بسبب القتال المشتعل هناك منذ أسابيع، بين رجال الميليشيات المحلية من جهة والحوثيين وقوات الأمن الموالية لـ”صالح” على الجهة الأخرى.
وذكرت الصحيفة أن تلك القوة الجديدة تعطي لمحة عن تحول التكتيكات السعودية، في وقت تحاول فيه المملكة تصحيح الحملة العسكرية، التي لم تحقق حتى الآن أي من أهدافها.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية بدأ في حملة القصف الجوي نهاية مارس الماضي، بهدف دفع الحوثيين للتراجع، مضيفة أن السعودية تحدثت عن تدخلها في اليمن بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أطيح بحكومته من السلطة على يد الحوثيين.
وذكرت الصحيفة أنه وبعد مرور أكثر من 5 أسابيع، ومقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، ومواجهة اليمن حاليًا لأزمة إنسانية متصاعدة بشكل سريع، مازال الرئيس اليمني في الخارج، والحوثيون يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، وتعرضت السعودية لانتقادات شديدة بسبب القصف الجوي، الذي تسبب في مقتل العشرات من المدنيين.
وأبرزت الصحيفة تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، الذي صدر الأحد، واتهم التحالف باستخدام ذخائر عنقودية في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من استمرار الضربات الجوية، إلا أن السعودية يبدو أنها أكثر عدوانية، وتعمل على تمكين القوات التي تعمل بالوكالة على الأرض، بما في ذلك القبائل اليمنية التي تربطها علاقات وثيقة منذ فترة طويلة مع المملكة.

الحوثيون يسيطرون على ميناء عدن الرئيسي رغم كثافة الغارات

كانت وكالة “رويترز” للأنباء نقلت الأسبوع الماضي، عن مسؤول يمني، أن المئات من مقاتلي القبائل جرى تدريبهم من قبل السعودية لقتال الحوثيين في محافظة مأرب وسط اليمن، ونقلت كذلك عن مسلحين محليين يقاتلون الحوثيين في عدن وتعز تلقيهم شحنات أسلحة من التحالف الذي تقوده السعودية.

وأبرزت الصحيفة تضارب التصريحات الرسمية مع الخاصة بشأن القوة الخاصة الجديد، حيث أكد علي الأحمدي المتحدث باسم القوات المحلية في عدن المعروفة باسم المقاومة الشعبية، على أن تلك القوة جرى اختيارها بشكل خاص، وتم تدريبها على يد قادة عسكريين محليين ثم زودوا بأسلحة سعودية، إلا أن قيادي عسكري بارز ومقاتل آخر أكدا على أن تلك القوة جرى تدريبها في الخارج، وخاصة في السعودية وأماكن أخرى في الخليج، وشكلت من مقاتلين صغار وضباط عسكريين كبار كذلك خدموا في جيش جنوب اليمن، عندما كان الجنوب مستقلًا.
ونقلت عن القيادي العسكري الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن الضباط كبار السن الذين فروا إلى خارج اليمن بعد الحرب الأهلية القصيرة في 1994م، عادوا مجددًا إلى اليمن، مضيفًا أن القوات التي وصلت لليمن مؤخرًا، هي جزء من وحدات كبيرة تضم المئات من الجنود الذين مازالوا يتدربون في السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الجديدة التي وصلت عدن يبدو أنها فعالة ومؤثرة بالفعل، حيث تحدث مقاتلون محليون أمس الأحد، عن أنهم يكسبون الأرض ببطء في جهودهم لدفع الحوثيين وحلفائهم للتراجع والانسحاب من مطار عدن الدولي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.