الرئيسية » أرشيف - تقارير » إيران تستغيث بسلطنة عمان لإيقاف معركة عاصفة الحزم

إيران تستغيث بسلطنة عمان لإيقاف معركة عاصفة الحزم

وطن _ تشكل معركة عاصفة الحزم والغارات الجوية اليومية التي تشنها على معاقل ونقاط حساسة لتنظيم الحوثي مصدر قلق وخوف لإيران على مستقبل جناحها العسكري في اليمن، ومنعطفاً يكسر مشروعها التوسعي الإقليمي في المنطقة.

الحزم السعودي فاجأ الإيرانيين وقلب الطاولة على حساباتهم التي كانت تستبعد مثل هذا الخيار، فقد تجاوز الإصرار الخليجي في المعركة كل الحسابات والتوقعات، وبلغ حد تهديد أي جهة تخترق مياه اليمن الإقليمية أو أجوائه، إذ تواردت أنباء عن وجود الأسطول الإيراني في المياه الدولية القريبة من باب المندب، دون أن يتمكن من الاقتراب، فيما تحدث الناطق باسم  معركة عاصفة الحزم  عن إرغام طائرة مساعدة على الهبوط في الأراضي السعودية، لم يحدد جنسيتها، لكن تكهنات أشارت إلى أنها إيرانية.

في ظل هذا الحزم والعزم في المعركة، مع توافر عناصر الدعم الدولي للعاصفة، وجدت إيران مشروعها بين فكي الأسد السعودي، مع توارد الأنباء تباعاً عن احتمالية امتداد العاصفة إلى سوريا، لتبتلع حليف إيران المطيع “الأسد”. كل هذه العوامل دفعت لغة العنتريات الإيرانية للتراجع، ليعلو صوت الدبلوماسية على صوت المعركة التي ما فتئ رمز النظام الإيراني يرددها.

البحث عن سلام

أكاديمي عُماني يهاجم التحالف العربي في اليمن بعد فشل عاصفة الحزم

في هذا الإطار، وضعت إيران على طاولة دبلوماسيتها العديد من المشاريع التي تتوسل بالسلام، لإحلاله في اليمن، وتركز على وقف إطلاق النار فوراً.

كان آخرها إرسال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الجمعة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لمقترح خطة سلام لتسوية الأزمة اليمنية تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار.

مصادر إعلامية نقلت عن مسؤولين بالأمم المتحدة قولهم: إن إيران طلبت توزيع رسالتها التي تتضمن الخطة المقترحة، على الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

استجابة أممية مفاجئة

تفاجأ التحالف الخليجي بقيادة السعودية من استجابة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون،، ودعوته إلى وقف فوري للقتال في اليمن، وهي سابقة منذ بدء عمليات “عاصفة الحزم”.

كي مون، قال في كلمة له في نادي الصحافة القومي في واشنطن: “أنا أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن من جميع الأطراف؛ السعوديون أكدوا لي أنهم يتفهمون أنه يجب أن تكون هناك عملية سياسية، أناشد جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة”.

ويبدو أن قلق كي مون قد ارتفع بعد قرار مبعوثه الخاص إلى اليمن، جمال بنعمر، الاستقالة من منصبه مع شعوره بالإحباط لفشل محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة، في وقت تواردت فيه أنباء أن كي مون قد اختار رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة فيروس الإيبولا في غربي أفريقيا، الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد، مبعوثاً جديداً في اليمن.

البحث عن وساطة خليجية

مصادر بالخارجية الإيرانية، نقلت أن ظريف أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره العُماني، يوسف بن علوي، تناولا خلالها التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة في اليمن.

ونقل لنظيره العُماني، خلال المكالمة، استعداد بلاده التام لتقديم كل المساعدة من أجل وقف العملية العسكرية على اليمن، وإجراء حوار بين الأطراف كافة في البلاد، وذلك في إطار خطة وقف إطلاق النار، المكونة من أربعة بنود، والتي تقدمت بها إيران إلى الأمم المتحدة.

و يشير مراقبون إلى أن هناك علاقات سياسية ودبلوماسية متقدمة بين سلطنة عُمان (الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشارك بعاصفة الحزم) وإيران، وأن مسقط عملت على استضافة جملة من اللقاءات السرية والمُعلنة بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين على مدار عامين، لغرض التحضير للتفاوض لإيجاد حل للملف النووي، والتنسيق المشترك مؤخراً في الحرب ضد “تنظيم الدولة”، وفق ما نشرته الصحافة الأمريكية.

ويضيف آخرون: إن مجلس التعاون الخليجي، ارتأى أن يُبقي عمان بوابة خلفية قد تعبر منها أية مفاوضات لاحقة مع الحوثيين، أو من يقف خلفهم من مسؤولين إيرانيين.

سياسي عُماني منتقدا “عاصفة الحزم”: أعلنت لإعادة الشرعية فعصفت بأرواح الأبرياء وسيطرت على ثروات اليمن السيادية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.