الرئيسية » أرشيف - تقارير » التشكيك في نجاح عملية عسكرية سعودية ضد الحوثيين

التشكيك في نجاح عملية عسكرية سعودية ضد الحوثيين

وطن _ حث الأمريكيون السعوديين على تحديد إطار ضيق لتنفيذ  عملية عسكرية سعودية ضد الحوثيين في اليمن بدلا من الهدف الذي أعلنته الرياض وهو هزيمة المتمردين الحوثيين وعودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى صنعاء بعد فراره منها إلى عدن ومن ثم إلى الرياض حيث يقيم.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين يشكون في إمكانية تحقيق السعودية أهدافها في تنفيذ عملية عسكرية سعودية ضد الحوثيين من خلال الغارات الجوية.

ولهذا تدعو واشنطن بدلا من ذلك إلى تحديد إطار ضيق يقوم على منع تقدم الحوثيين والوصول إلى حالة من الجمود في ساحة المعركة تدفعهم في مرحلة قادمة للتفاوض.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة زادت من مشاركتها في دعم السعوديين من مثل التأكد من مواقع الحوثيين المرشحة للضربات وتفتيش القوارب المارة في البحر الأحمر للتأكد من عدم نقلها شحنات أسلحة إيرانية لدعم الحوثيين. ويأتي الطلب الأمريكي وسط تزايد القلق من سقوط ضحايا مدنيين واستهداف مستشفيات ومدارس ومصانع حسب مسؤولين في الأمم المتحدة. وسقط منذ بداية الحملة قبل 17 يوما حوالي 648 مدنيا.

وفي الوقت الذي منعت فيه الغارات الجوية المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مدينة عدن، إلا أنها لم تمنعهم من التقدم في مناطق أخرى من اليمن. وتقول الصحيفة إن الحملة جعلت من أفقر بلد بالمنطقة مركزا للصراع الإقليمي والتنافس بين السعودية وإيران.

وتؤثر نتائج الصراع في الإطار الذي تم التوصل إليه في 2 أبريل بين إيران والدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن بالإضافة لألمانيا، ومن المتوقع إتمامه في نهاية شهر يونيو المقبل.

ويرى مراقبون أن السعودية والدول السنية المتحالفة معها غير راضية عن الاتفاق، ولهذا بدأت الحملة من أجل مواجهة التأثير الإيراني في المنطقة.

ورغم كل هذا فقد كثفت البحرية الأمريكية دعمها للبحرية السعودية في مراقبتها للموانئ اليمنية. وقال مسؤول أمريكي إن إيران تحاول تزويد الحوثيين بصواريخ أرض- جو. وفي الأول من أبريل الحالي أوقف البحارة الأمريكيون في البحر الأحمر سفينة تحمل العلم البانامي للشك في أنها كانت محملة بأسلحة للحوثيين. ورغم أنه لم يتم العثور على شيء إلا أنها أول عملية تفتيش في الحرب ضد الحوثيين.

وفي اتجاه آخر، عبر مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم من رغبة المسؤولين السعوديين ضرب الحوثيين في معاقلهم شمال البلاد، مما يعني توسعا في العملية العسكرية التي لن تنتهي قبل عام على الأقل.

“سؤال في مكانه”.. “فوكس” الأمريكي: لماذا تساعد أمريكا السعودية في حربها ضد الحوثيين

وأخبر السعوديون الأمريكيين أنهم يريدون عملية حاسمة من دون توقف يمنح الحوثيين فرصة لإعادة تنظيم أنفسهم. وتقول الصحيفة إن البيت الأبيض حذر المملكة من التورط في حملة عسكرية مفتوحة. ويرغب الأمريكيون في حل الأزمة سريعا من أجل العودة إلى عمليات مكافحة الإرهاب واستئناف حملة الطائرات من دون طيار والتي توقفت بسبب النزاع. ويخشى مسؤولون عرب وغربيون من أن تؤدي الحرب لإضعاف المؤسسة العسكرية بدرجة تحرم اليمن من قوة قادرة على توفير النظام والاستقرار بعد توقف القتال.

وقالت الصحيفة إن عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن قدم لمدير الاستخبارات الأمريكية جون برينان قائمة من 100 هدف مهم لمراجعتها، وذلك قبل أسبوع من بدء الحملة.

وطلب البيت الأبيض من مخططي الحرب دراسة القائمة، حيث وجد المسؤولون العسكريون أن بعض الأهداف لا أهمية عسكرية لها فيما، قالوا إن بعضها قريب من مناطق المدنيين. وقال المسؤولون السعوديون إنهم قاموا بتعديل القائمة بعد المعلومات التي قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية لهم.

وبداية، انحصر الدور الأمريكي بالحملة السعودية بتقديم المعلومات الأمنية واللوجيستية، وقدمت واشنطن صورا فضائية للسعوديين لكنها لم تختر أهدافا للضرب. ولكن الولايات المتحدة زادت في الأيام الأخيرة من تعاونها الأمني وقدمت للسعوديين دعما لاستهداف المواقع التي تريد المقاتلات السعودية ضربها.

ويقوم السعوديون باختيار الأهداف ومن ثم يرسلون المعلومات كي تفحص من قبل مسؤولي البنتاغون. ويقول المسؤلون الأمريكيون إن مراجعة الأهداف تسمح لهم بتحذير السعوديين من مخاطر تعرض المدنيين للخطر.

ولا تزال الحملة السعودية تركز على محاولة الحد من تقدم الحوثيين، والرياض ليست قادرة في المرحلة الحالية على الدخول في مواجهة عسكرية مع الحوثيين بسبب عدم توفر المعلومات الأمنية أو المعدات العسكرية المتقدمة.

خامنئي يصف العمليات العسكرية السعودية ضد الحوثيين بـ”أسوأ أنواع الإرهاب”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.