الرئيسية » أرشيف - تقارير » محلل إسرائيلي: السيسي يتراجع.. وعاصفة الحزم تتصدع

محلل إسرائيلي: السيسي يتراجع.. وعاصفة الحزم تتصدع

تحت عنوان ” شقوق في التحالف ضد االمتمردين الحوثيين” اعتبر ” يوني بن مناحيم “المحلل الإسرائيلي للشئون العربية إن هناك بوادر على وجود تصدع في تحالف “عاصفة الحزم” الذي تقوده السعودية في اليمن بمشاركة عدد من الدول العربية.

وقال إنه في الوقت الذي يتعذر على السعودية حسم الحرب ضد الحوثيين باليمن بواسطة الهجمات الجوية، فإن دول مهمة في التحالف السني ومن بينها مصر، تبدي تحفظها على المشاركة في عملية برية.

وكتب يقول:”فور اندلاع العملية العسكرية ضد المتمردين الحوثيين باليمن أرسل الرئيس المصري السسي سفن حربية لمضيق باب المندب، لضمان حرية الملاحة لقناة السويس، وصرح بأن أمن الخليج هو أمن مصر.كذلك تشارك طائرات مصرية في الهجمات الجوية باليمن، لكن يتردد الرئيس السيسي في إرسال جنود الجيش المصري للمشاركة في عملية برية داخل اليمن ضد المتمردين الحوثيين”.

تردد السيسي ينبع- بحسب” بن مناحيم”- من تجربة مصر القاسية في التدخل العسكري باليمن، في 1962 تورط الجيش المصري في القتال هناك وخسر 15 ألف جندي في المعارك. وينشغل الجيش المصري حاليا بالحرب في سيناء على إرهاب تنظيم داعش وحماية الحدود الطويلة مع ليبيا”.

وزعم المحلل الإسرائيلي في مقال على موقع “news1” أن العلاقات بين مصر والسعودية شهدت فتورا خلال الفترة الماضية لعدة أسباب، فالسعودية تضع على رأس أولوياتها الحاجة لوقف التمدد الإيراني بشكل خاص في اليمن التي تعد “الحديقة الخلفية” لها، بينما ترى مصر أنه يجب إعطاء الأولوية للحرب على الإسلام السني المتشدد وفي مقدمته جماعة الإخوان المسلمين المصنفة في مصر والسعودية جماعة إرهابية.

سبب آخر هو التقارب بين السعودية وتركيا وقطر اللتان تدعمان جماعة” الإخوان المسلمين”. في 9 أبريل علق الرئيس التركي أردوغان المصالحة بين مصر وتركيا بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من السجن، وإلغاء أحكام الإعدام ضد عدد من زعماء الإخوان المسلمين السجناء. على حد قول ”بن مناحيم”.

وتابع الكاتب”: قبل عدة أيام تظاهر عشرات المصريين أمام السفارة السعودية في القاهرة ضد” العدوان السعودي على اليمن” دون أن تفرق السلطات التظاهرة، كذلك هاجم عدد من الإعلاميين المصريين ومن بينهم أيضا الصحفي إبراهيم عيسى، المقرب للرئيس السيسي، القيادة السعودية. ربما أراد النظام المصري توجيه رسالة للسعودية للتعبير عن عدم رضاه من الشكل الذي تدير به التحالف الذي أقامته لمنع التمدد الإيراني”.

وبحسب”بن مناحيم” الأمر لم يقتصر على مصر وحدها فهناك أيضا باكستان، والتي صوت برلمانها في 10 أبريل بغالبية الأصوات بالحفاظ على الحيادية في كل ما يتعلق باليمن،، والتعهد فقط بأن إسلام أباد سوف تقف إلى جانب السعودية إذا ما تعرضت أراضيها للاعتداء.

تركيا أيضا التي هاجمت في بداية عملية” عاصفة الحزم”، إيران بشدة، خرج رئيسها بعد ذلك، على رأس وفد اقتصادي كبير لطهرا، والتقى الرئيس روحاني ومرشد ”الثورة الإسلامية” على خامنئي.

ويفضل أردوغان إمساك العصا من المنتصف، وبدأ أنه يفضل المصلحة الاقتصادية لبلاده وتوقيع معاهدة تجارية كبيرة مع إيران بقيمة 30 مليار دولار على مواجهة الدولة الشيعية. ربما أيضا أراد أردوغان أن تحافظ تركيا على دور الوسيط بين إيران والسعودية.

الدولة الرابعة المترددة في خوض عملية برية ضمن عملية” عاصفة الحزم” هي الأردن، حيث قال عدد من أعضاء البرلمان في عمان أن الملك عبد الله يتحفظ على عملية برية ضد المتمردين الحوثيين باليمن.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أخبر الملك الأردني رؤساء اللجان البرلمانية أن ” بلاده تقف متضامنة مع السعودیة بكل الأحوال لكن الحل للأزمة في الیمن ینبغي أن یترکز على المعالجة السیاسیة ودفع جمیع الأطراف مجددا لطاولة الحوار”.

وختم ” يوني بن مناحيم” مقاله قائلا:” يخشى الأردن من أن تؤدي عملية برية للتحالف في اليمن إلى توريط الدول العربية السنية، وتحويل نظرها عن الحرب على الإرهاب الجهادي لتنظيم” الدولة الإسلامية”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.