الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الانتخابات في السودان مرت دون أن يشعر بها أحد

الانتخابات في السودان مرت دون أن يشعر بها أحد

وطن _ بالرغم من أهمية الانتخابات فيالسودان"> السودان ، كونها تحدد مصيره السياسي مستقبلاً، وذلك باختياره رئيسه وبرلمانه ومجالس ولاياته، إلا أنها مرت في يومها الأول دون أن يشعر بها أحد، وكأنها لم تمر من السودان.

الانتخابات في السودان  في بداية يومها الأول شهدت إقبالا ضعيفا من المقترعين، في حين اقتصرت وسائل الإعلام المحلية والعالمية بالإشارة عن الانتخابات بعكس ما كان متوقعًا وفق توقعات المفوضية القومية للانتخابات.

ولاحظ المتابعون خلو بعض المراكز في العاصمة الخرطوم إلا من الموظفين والعاملين فيها، بينما ينتظر أن يشهد نهاية اليوم أو اليوم الثاني إقبالاً جماهيريًا كما حدث في انتخابات سابقة بالبلاد.

وتتوقع مديرة أحد المراكز- فضلت عدم ذكر اسمها- إقبالاً جماهيرياً في الفترة المسائية، مشيرة إلى ضعف الحملات الانتخابية التي قالت إنها لم تبصر المواطنين بحقوقهم كاملة.

نيويورك تايمز: انتخابات السودان مهزلة وتحصيل حاصل

وقطعت في تعليقها بأن الساعات المقبلة ستشهد ازدحاماً على صناديق الاقتراع “رغم الحملة التي تقودها المعارضة لتحريض المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات”، حسب قولها، وفقاً للجزيرة.
وفي العاصمة الخرطوم نشطت وسط الأحياء حملات التعبئة الخاصة بالحزب الحاكم حيث وفرت سيارات لحشد أنصاره وسط غياب شبه تام لأي حملات مناوئة من فصائل المعارضة الرئيسية التي تقاطع العملية التي تستمر 3 أيام.

احتجاجات للمعارضة- أرشيفية
ومن بين 9 مراكز بالعاصمة فإن الإقبال كان محدوداً في 4 منها مقابل 5 مراكز شهدت مستويات إقبال ملحوظة.

ففي مركز مدرسة بدر الكبرى كان الإقبال خصوصاً في أوساط النساء، وكذلك في مركز الحارة 29 بحي الثورة، بينما خلا مركز الاقتراع في مدرسة النور خضر بحي الديم وسط الخرطوم.

وفي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور (غرب) تواصلت عملية الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت مراكز الاقتراع إقبالاً ما بين ضعيف ومتوسط في مراكز أخرى غلبت عليها المشاركة النسائية أيضاً ونشطت لجان التعبئة الخاصة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم وحملات أخرى خاصة بمرشحين مستقلين ومن أحزاب مشاركة في العملية.

وكان ضعف المشاركة ظاهراً في مركزي حي الرياض وحي السلام وكلاهما شمال المدينة فيما لم تشهد العملية في كل بلديات الولاية مشاكل عطلت سيرها، وكذلك في مدينة الفاشر أكبر مدن إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، لم يكن إقبال الناخبين على التصويت كبيراً كما كان متوقعاً، خلال الساعات الماضية من بدء الاقتراع.

ونصب أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم، خيمة خارج مركز الاقتراع لاستقبال الناخبين، بجانب توقف سيارات لترحيل الناخبين من داخل الأحياء، للإدلاء بأصواتهم، مع غياب أي حملات لفصائل المعارضة الداعية لمقاطعة الانتخابات.

المعارضة السودانية
وفي مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة، فلا توجد حركة انتخابية بخلاف حركة لجان الحزب الحاكم وسط غياب تام لأنشطة المعارضة الداعية لمقاطعة الانتخابات.

في المقابل، حث تحالف المعارضة المواطنين على الابتعاد عن المشاركة في ما أسماها انتخابات الدم والدموع، معتبراً في بيان له أنها محاولة لإيجاد شرعية زائفة لنظام لم يكن له شرعية في الأساس.

وكشف أن اعتقالات مكثفة نفذتها الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية، شملت أكثر من عشرين عنصراً وناشطاً في العاصمة الخرطوم والولايات السودانية المختلفة.

وكانت قوى معارضة نظمت ليلة أمس اعتصاماً في دار حزب الأمة القومي بأم درمان دعت خلاله للتمسك بالمقاطعة وعدم منح حزب المؤتمر الوطني الحاكم فرصة لإدارة البلاد وفق نهجه السابق.

يذكر أن الانتخابات السودانية وبحسب المفوضية القومية للانتخابات، فإنه دُعِيَ 13.6 مليون سوداني من أصحاب حق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 10 آلاف مركز اقتراع تنتشر في أنحاء البلاد لانتخاب رئيس جديد للبلاد ونواب البرلمان والمجالس التشريعية (الإقليمية) في الولايات.

ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب رئاسة الجمهورية الذي يتنافس عليه 15 مرشحاً بجانب الرئيس عمر البشير وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له.

وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور، علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.

وفي الانتخابات الرئاسية، يخوض السباق على منصب الرئيس 16 مرشحًا، بينهم الرئيس الحالي عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة التي تحظى بشعبية في السودان، وتشمل حزب “الأمة القومي” بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، وحزب “المؤتمر الشعبي” بزعامة حسن الترابي، و”الحزب الشيوعي السوداني.

ويتنافس فيها 46 حزباً و16 مرشحاً لرئاسة الجمهورية يمثلون الأحزابَ، أما البرلمان فيتكون من 450 عضواً، 55% منهم يتم انتخابهم من الدوائر الجغرافية، و30% نساء ينتخبن وفق التمثيل النسبي عبر قوائم حزبية منفصلة ومغلقة، وينتخب 15% من الأعضاء على أساس التمثيل النسبي.

انقلاب السودان .. 5 لحظات غريبة في خطاب عبدالفتاح البرهان!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.