وطن _ انسحبت الميليشيات العراقية الشيعية التي ساعدت في استعادة مدينة تكريت من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية وسط تقارير عن اندلاع أعمال عنف ونهب.
وتشكل الميليشيات العراقية الشيعية إضافة إلى متطوعي العشائر الغالبية العظمى للقوات الموالية للحكومة التي استعادت المدينة الأسبوع الماضي.
لكن سكانا محليين في تكريت قالوا إن عناصر الميليشيا التي حررت المدينة سرقوا سيارات ونهبوا مبان حكومية.
وأحكم تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على تكريت منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي، فيما اعُتبر نصرا استراتيجيا مهما للتنظيم المتشدد.
المونيتور: الجامعات العراقية.. بوابة الميليشيات الشيعية لبسط نفوذها وهناك أهداف خبيثة
وتعرضت المدينة، الواقعة شمال غربي العاصمة بغداد، للتدمير الشديد وتبدو الآن خالية في أجزاء كبيرة منها حيث نزح سكانها بسبب القتال.
وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إنه سيتم محاسبة أي شخص يثبت تورطه في أعمال السلب والنهب.
لكن تقارير أفادت بأن تصرفات الميليشيا شبه العسكرية امتدت إلى ما هو أبعد من السرقة.
وأفاد مراسل لوكالة رويترز بأنه شاهد أحد مقاتلي تنظيم الدولة محاصرا من قبل مسلحين، وتم طعنه حتى الموت، وربط جثمان مسلح آخر في عربة وجُر عبر المدينة.
وقال أحمد الكريم، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، لوكالة الأنباء، إن عناصر مسلحة أحرقت “مئات المنازل.”
رفع رئيس الوزرائ العراقي، حيدر العبادي، العلم العراقي وسط تكريت في 1 أبريل/ نيسان
وقال أحمد سالم نور الدين، وهو جندي عراقي، لبي بي سي، إن مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” زرعوا عبوات ناسفة بالشوارع أثناء انسحابهم، تاركين أبواب المنازل والمحال مفتوحة.
وقال محمود السعدي، وهو نقيب في قيادة الشرطة الاتحادية، إن الجنود كانوا يحاولون تفكيك العبوات الناسفة للسماح للسكان العودة إلى منازلهم.
وقال مسؤولون في الجيش العراقي إن المدينة الآن خالية بالكامل من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف السعدي: “ليس هناك أي جيوب للمقاومة داخل مدينة تكريت.”
وسيحول الجيش العراقي الآن انتباهه إلى مدينة الموصل، التي تبعد 225 كيلومترا شمالا عن طول نهر دجلة.
وتمثل مدينة الموصل، التي تعد أهم معاقل تنظيم الدولة، تحديا أكبر بكثير من مدينة تكريت أمام غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات العراقية على الأرض.