وطن _ قال مسؤولون يمنيون إن المسلحين الحوثيين استولوا على القصر الرئاسي في عدن إثر اشتباكات عنيفة مع أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي في المنطقة التجارية بالمدينة.
وجاء ذلك على الرغم من الغارات التي يشنها تحالف تقوده السعودية ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن.
وكان قصر المعاشيق مقر الرئيس منصور هادي بعد فراره من العاصمة صنعاء وتوجهه إلى عدن قبل أن يترك المدينة مجددا مع تقدم الحوثيين نحوها ومع انطلاق الغارات الجوية السعودية.
ويتكون قصر المعاشيق من مجموعة من الفيلات تقع على تلة صخرية تطل على بحر العرب.
الحوثيون في عدن ويسيطرون على مديرية المعلا
“نفي سعودي”
في هذه الأثناء، نفى مسؤول سعودي قيام السعودية أو حلفائها بإنزال أي جنود في عدن ردا على تقارير غير مؤكدة تفيد بأن عشرات “الجنود الأجانب” تم إنزالهم في ميناء المدينة الواقعة جنوبي اليمن.
وقال المسؤول لبي بي سي إن الجنود – الذين رصدهم شهود عيان – موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح لمساعدة الحوثيين.
ويسعى الحوثيون للسيطرة على المدينة التي أعلنها هادي عاصمة انتقالية.
ويبذل الحوثيون محاولة حثيثة للتقدم إلى وسط عدن مستخدمين الدبابات والسيارات المصفحة.
وفي تطور آخر، قتل جندي سعودي على المنطقة الحدودية بين الأراضي السعودية وشمال اليمن، التي يوجد فيها معقل الحوثيين.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن دورية من حرس الحدود تعرضت لإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأوضح المسؤول أن الجنود السعوديين “ردوا على مصدر إطلاق النار بالمثل”.
ويعد الجندي محمد خبراني أول قتيل سعودي منذ بدء التدخل العسكري في اليمن بقيادة السعودية.
وتهدف عملية “عاصفة الحزم” العسكرية إلى مساعدة هادي على العودة إلى اليمن لتولي مقاليد الأمور.