الرئيسية » أرشيف - حياتنا » لم ينتبه هذا الملياردير الأمريكي ان الماكرفون مفتوح واعترف بجرائمه خلال تسجيل فيلم وثائقي

لم ينتبه هذا الملياردير الأمريكي ان الماكرفون مفتوح واعترف بجرائمه خلال تسجيل فيلم وثائقي

وطن- اعترف روبرت دورست بجرائمه عن غير قصد. وازدادت الشبهات حول الملياردير، الوريث لإمبراطورية عقارية في نيويورك، في العام 2000 بعد مقتل سوزان برمان، وهي ابنة أحد عناصر المافيا في لاس فيغاس. وكانت سوزان برمان ستدلي بشهادتها في إطار اختفاء زوجة روبرت دورست بعد تقدمها بطلب الطلاق عام 1982.

وكان رجل الأعمال الشخصية الرئيسية في وثائقي لقناة تلفزيون “إش بي أو” الأمريكية، يبث في 17 مارس/آذار (بعنوان : “اللعنة : حياة وميتات روبرت دورست”). وفي مقطع من الحلقة السادسة والأخيرة، نسمع رجل الأعمال يتحدث لنفسه ويقول “ماذا فعلت … قتلتهم كلهم طبعا”. فدورست لم ينتبه إلى الميكرفون المفتوح وهو يواصل التسجيل حين كان في الحمام (الفيديو أسفله، الدقيقة 1.3).

جولة داخل منزل واستراحة ” الرئيس الملياردير”: أفخم من البيت الأبيض وكل قطعه بالذهب “صور”

تعاون بين الصحافيين والمحققين

لم تعلق السلطات على الأسباب التي دفعتها لتوجيه التهم لروبرت دورست وتوقيفه السبت، وإن كانت وسائل الإعلام الأمريكية أكدت أن تصريحات الملياردير في “الخلوة” تمثل دافعا مهما.

وقال مخرج الوثائقي أندرو جاريكي لقناة “أي بي سي” الاثنين إن فريق التصوير لم ينتبه إلى ما يعتبر “اعتراف” دورست بارتكاب جرائم سوى أثناء مشاهدة كامل الأشرطة المسجلة قبل ثلاث سنوات. وصرح جاريكي “كنا على اتصال بالمحققين خلال السنتين الماضيتين لذلك وحالما اكتشفنا قصة الحمام لم نتردد في إحاطتهم بها علما”.

وأشار مكتب نائب لوس أنجلس العامة جاكي لاسي في بيان إلى احتمال أن يواجه دورست عقوبة الإعدام بسبب “ظروف خاصة” نظرا لأن سوزان برمان كانت ستدلي بشهادتها في إطار اختفاء كاتلين، زوجة الملياردير. واكتفى أحد محامي دورست بالقول إن موكله “لم يقتل سوزان برمان”، وأضاف “إنه مستعد لإسكات الإشاعات وللخضوع للمحاكمة” في كاليفورنيا.

أما في الوسط العائلي فأعرب أخ دورست، والذي يشرف على أملاك الأسرة، عن “ارتياحه” وصرح في بيان أرسله لقناة “أي بي سي” أنه يجب على روبرت “أن يدفع من أجل كل ما فعله” (شاهد أسفله الشريط الإعلاني للوثائقي).

دورست كان يسعى إلى مغادرة الولايات المتحدة حسب “الأف بي آي”
إنها نهاية مثيرة لقضية استهوت الأمريكيين منذ اختفاء كاتلين دورست عام 1982 في إحدى ضواحي نيو يورك، ولا سيما بعد إعادة فتح التحقيق عام 2000. ولم ينفك روبرت دورست ينفي ضلوعه في هذا الاختفاء.

وفي 2001 اتهم الملياردير بقتل جاره موريس بلاك (71 عاما) وتقطيعه أجزاء ألقاها في عرض خليج غالفستون في ولاية تكساس. وفي هذه القضية أكد دورست للقضاء أنه قتل جاره دفاعا عن النفس وأنه قطع الجثة وتخلص منها “خوفا من أن لا يصدق المحققون أنه حادث”. وتمت تبرئة روبرت دورست في هذه القضية.

وبالنسبة لجهاز الاستخبارات “أف بي آي” فإن دورست كان يسعى إلى مغادرة البلاد إذ كان يقيم في النزل الذي أوقف فيه باسم مستعار وكان يحمل بطاقة هوية مزيفة، حسب ما نقلت “أي بي سي” عن إحدى المصادر.

مها بن عبد العظيم
فرانس 24

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.