الرئيسية » أرشيف - الهدهد » بعد إعدام محمود رمضان.. جارديان: وماذا عن قتل أنصار مرسي؟

بعد إعدام محمود رمضان.. جارديان: وماذا عن قتل أنصار مرسي؟

وطن- ”بينما يتلقى مئات الإسلاميين عقوبات غليظة جراء أدوار مزعومة في العنف الذي تلا إقصاء مرسي، لم يُدن بالمقابل أي رجل شرطة أو جندي جراء ضلوعهم المتزامن في قتل أكثر من 1000 من المتظاهرين الموالين لمرسي”.

جاء ذلك في سياق تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية تعليقا على تنفيذ حكم الإعدام ضد محمود رمضان المتهم بإلقاء أطفال من عمارة بالإسكندرية.

ووصف محمد المسيري الباحث بمنظمة العفو الدولية إعدام رمضان بأنه يأتي في أعقاب محاكمة غير عادلة، لم يُستمع فيها إلى كافة الشهادات. وزعم أن الإدانة استندت على أدلة بالغة الهشاشة.

وإلى نص التقرير

أُعدم رجل مصري بتهمة دفع مراهق من أعلى مبنى، وهي المرة الأولى التي يُنفذ فيها أحد أحكام الإعدام الصادرة ضد مئات من الأشخاص المتهمين بالمشاركة في الاضطرابات التي أعقبت عزل محمد مرسي عام 2013.

وأُعدم رمضان لدوره في قتل مراهق منتقد لمرسي في يوليو 2013 خلال مصادمات بين مؤيدين ومناهضين للرئيس الأسبق.

كما أصدرت المحكمة قرارا بحبس أكثر من 50 متهما آخرين بسبب ضلوعهم المزعوم في ذات القضية.

وصدرت أحكام إعدام ضد 720 على الأقل من أنصار مرسي جراء أدوراهم المزعومة في عنف الإسلاميين بعد 2013، بينهم مرشد الإخوان محمد بديع، لكن لم تنفذ معظم تلك القرارات، أو أسقطتها محكمة الاستئناف وأعادت المحاكمات.

لكن رمضان هو الأول الذي ينفذ فيه الحكم، في أعقاب فترة شابها شعور بأن وزارة الداخلية لا تفعل إلا القليل لتقليص الزيادة في الأنشطة المسلحة.

ويظهر رمضان في فيديو هواة يظهر إسلاميين يدفعون مراهقين اثنين من أعلى خزان.

ومات شخص بعد إلقائه من السطح، في واقعة لم تلتقطها الفيديو الذي تسبب في صدمة آنذاك بين مناهضي مرسي.

واعترف رمضان، الذي يُشاهد في الفيديو حاملا علما أسود إسلاميا، بطعن المراهق، لكنه نفى إلقاءه من السطح، وفقا لمتحدث باسم منظمة العفو الدولية.

وطلب محامو رمضان من المحققين الاستعانة بشهود أكثر، من أجل إثبات مدى ضلوع رمضان في عملية القتل ذاتها، لكن طلبهم قوبل بالتجاهل.

خطأ طبي قاتل كان كفيل في انهاء حياة الساحر.. هذه الأسباب الحقيقية وراء وفاة محمود عبد العزيز ؟!

كما تساءل فريق الدفاع عن أسباب اقتصار المحاكمة على الإسلاميين في جرائم ذات اليوم، وأشاروا إلى مقتل أنصار لمرسي في ردود فعل عنيفة انتقامية.

وقالت أمنيستي إن حكم الإعدام لم يكن ينبغي تنفيذه، مستشهدين بمخالفات في محاكمة رمضان.

وقال محمد المسيري الباحث بأمنيستي: ” لقد حدث الإعدام بعد محاكمة غير عادلة لم تتضمن كافة الشهادات، واعتمدت على أدلة شديدة الهشاشة. لم يكن واجبا حدوث الإعدام، بل كان الأمر يتحتم إعادة المحاكمة”.

وبينما يتلقى مئات الإسلاميين عقوبات غليظة جراء أدوار مزعومة في العنف الذي تلا إقصاء مرسي، لم يدن بالمقابل أي رجل شرطة أو جندي جراء ضلوعهم المتزامن في قتل أكثر من 1000 من المتظاهرين الموالين لمرسي.

وحتى الإدانة الذي صدرت ضد نقيب شرطة 37 سجينا حتى الموت بقنبلة غاز داخل سيارة ترحيلات، أُسقطت لاحقا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.