وطن- كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، برات جونقار، أن اللجنة صادقت على عدد من مشاريع القوانين، من بينها “اتفاق تعاونٍ عسكري” بين تركيا وقطر، مشددًا على أن تلك الاتفاقية، لا علاقة لها بالتفاهم المبرم بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية، حول تدريب وتجهيز المعارضة السورية، أو بنشاطات القيادة العسكرية المركزية الأميركية، والتي مقرها قطر.
وأضاف، أن اتفاقية التعاون العسكري المصادق عليها تتضمن تبادل خبرات التدريب العملياتي، وتطوير الصناعات العسكرية، مع إمكانية تبادل نشر قوات مشتركة بين البلدين إذا اقتضت الحاجة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة، مشيرًا إلى أن الاتفاق يهدف إلى تطوير آفاق التعاون، وفقًا للقواعد والأصول النافذة، وتطوير العلاقات الودّية القائمة بين الجانبين، بما يتناسب مع القواعد والتفاهمات الدولية المرعيّة.
مشاهد من داخل البرلمان التركي بعد تعرضه للقصف على يد الانقلابيين “فيديو”
ونوه جونقار، إلى أن تركيا تنظر إلى علاقاتها مع دول الخليج، من خلال منظور استراتيجي، وقال: “إن قضية أمن واستقرار بلدان المنطقة، تعد العنصر الأكثر أهمية في رؤيتنا الاستراتيجية تلك، وسيوفر هذا الاتفاق لبلدنا أرضية استراتيجية، في هذه المنطقة المعروفة من قبلنا منذ فجر التاريخ”.
ولفت جونقار، إلى أن تركيا عقدت العديد من التفاهمات والاتفاقيات في مجالات التعاون العسكري، والصناعات الدفاعية، والتدريب والتأهيل العسكري، مع معظم دول الخليج، ومن الممكن أن تشهد الأيام المقبلة توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات مماثلة مع دول الخليج الأخرى.
وأشار جونقار، إلى أن الاتفاق يسمح لنشر قوات مسلحة تركية في دولة قطر، كما أنه يسمح لدولة قطر بالشيء نفسه على الأراضي التركية، مؤكّدًا أن مضمون ونطاق هذا الاتفاق قد ترك مفتوحًا، وهو لا يخدم أي غرض آخر غير ما هو معلن ضمن بنوده.
لذا فإنه يجب عدم تفسيره وإعطائه أبعادًا تتنافى مع مضامينه، كربطه بالتفاهم المبرم بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، حول تدريب وتجهيز المعارضة السورية، أو بنشاطات القيادة العسكرية المركزية الأمريكية، والتي مقرها قطر، فضلًا عن أن مشروع القانون، سيخضع للتصويت بكل شفافية أمام البرلمان التركي، تبعًا للأصول والمراحل المتبعة فيما يخص الاتفاقات الدولية بين تركيا والبلدان الأجنبية.