الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الفيصل: نتمنى من إيران وقف التدخل في الشؤون العربية قبل أن يستفحل العداء

الفيصل: نتمنى من إيران وقف التدخل في الشؤون العربية قبل أن يستفحل العداء

وطن- دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إيران إلى وقف تدخلاتها في الشؤون العربية، معربا عن قلق بلاده من تدخل طهران في اليمن والعراق وسوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة السعودية الرياض، مساء الخميس، في أعقاب اجتماع وزاري خليجي أمريكي جرى في العاصمة السعودية الرياض، الخميس، أعقبته مباحثات بين كيري والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

الأمير سعود الفيصل يؤكد أن الرياض ليست في حرب مع طهران

وأكد الفيصل تأييد بلاده موقف جهود دول مجموعة (5 + 1) لوضع نظام تفتيش صارم بما يضمن عدم صنع أو امتلاك إيران أسلحة نووية.

وقال: “نتمنى على إيران قبل أن يستفحل العداء بينها وبين جيرانها أن تستمع للعقلاء من أهلها وأن تترك التدخلات في الشؤون العربية”.

بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده “ستتخذ إجراءات لضمان عدم امتلاك إيران سلاح نووي”، دون مزيد من التفاصيل حول طبيعة تلك الإجراءات.

وتعرض كيري للمفاوضات النووية التي جرت مع إيران في سويسرا واستمرت 3 أيام واختتمت، أمس، وقال إنه تم خلالها “تحقيق بعض التقدم، ولكن ومازالت هناك بعض الفجوات”.

وأشار إلى أنه سيتم استئناف هذه المفاوضات في 15 مارس/ آذار الجاري.

وبين أن واشنطن تواصل مراقبة أفعال إيران “التي تزعزع الاستقرار” في حين يجري الطرفان مفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول برنامج ايران النووي.

وأردف قائلا: “حتى وإن كنا نخوض هذه المحادثات مع ايران حول هذا البرنامج، فلن نتغاضى عن أعمال إيران التي تسبب زعزعة للاستقرار في المنطقة”.

يذكر أن إيران ودول مجموعة (5+1) أخفقت في التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن برنامج طهران النووي، وتم تمديد المفاوضات إلى نهاية يونيو/ حزيران 2015، فيما استضافت إسطنبول آخر جولة مباحثات، في 29 يناير/ كانون ثاني الماضي، شارك فيها مساعدو وزراء خارجية كل من إيران، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال سعود الفيصل: إن “استمرار الأزمة لم يفض فقط لتدمير سوريا وتشتيت شعبها بل جعل سوريا ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية بمباركة من (رئيس النظام السوري بشار) الأسد الفاقد للشرعية”.

وأكد الفيصل أن بلوغ الحل السلمي للأزمة في سوريا القائم على مبادئ “جنيف1″ يتطلب تحقيق الاتزان العسكري على الأرض.

أما كيري فاعتبر أن رئيس النظام السوري بشار الأسد “فقد كل شرعيته”.

وقال كيري في هذا الصدد: “ناقشنا الوضع في سوريا، ثلاثة أرباع البلاد عبارة عن نازحين، والبلاد تدمرت بسبب أن الأسد يريد أن يحافظ على بقائه (…) الأسد لا يمكن أن يصبح قائدا في المستقبل وقد فقد كل شرعيته”.

وتصر المعارضة السورية على أن يكون بيان مؤتمر “جنيف 1″، الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/ حزيران 2012، منطلقا لأي حل سياسي مفترض، وينص على: وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.

إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا وعدم وجود نص صريح ينص على رحيله في بيان “جنيف 1″ هو ما عطل تنفيذ أي من مقرراته، وأفشل جولتين من مفاوضات “جنيف 2″ التي عقدت ما بين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط، 2014، في التوصل لحل سياسي للأزمة.

وأكد كيري على أهمية العلاقات الخليجية الأمريكية بالقول: “شراكتنا مع دول الخليج لمجابهة عدد من التحديات العاجلة ولا بد أن نبقى على اتصال وثيق”.

ودعا وزراء خارجية الخليج للحضور إلى واشنطن خلال الشهرين القادمين لمراجعة الإجراءات التي يمكن اتخاذها في مجال الأمن والتعاون.

كما تعرض كيري للهجوم الذي تعرض له السفير الأمريكي في كوريا الجنوبية، وأعرب عن قلق من هذا الهجوم الذي وصفه بـ”الشرس″، مؤكدا أن بلاده “لا يمكن تهديدها أو تخويفها”.

وقال إن بلاده “لن ترضخ للتهديد أبدا وسنبقى مصممين دائما على مواصلة ما نؤمن بأنه يخدم مصالح بلدنا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.