وطن- كشف الكاتب التركي “كمال أوزتورك”، المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء، عن أسرار رافقت زيارة “أردوغان” للمملكة العربية السعودية، والتي حولت الأنظار إلى مصير العلاقات بين هاتين الدولتين.
وقال “أوزتورك”، في مقال نشرته إحدى الصحف التركية المقربة من الحكومة، “إن أردوغان” قبل الزيارة قام بمبادرة لم يسمع عنها أحد”، مضيفاً: “فقبل وفاة الملك عبد الله أراد أردوغان أن يقوم بزيارة مرضية له، فأُبلغ ولي العهد سلمان بهذا الطلب، وسلمان أعلن أنهم سيسعدون بهذه الزيارة، لكنهم بعد يوم أو يومين سيبلغونهم أين سيلتقون له، فتوقعت أنقرة منذ ذلك الوقت أن الملك عبد الله قد توفي! وحقاً بعد يومين تحولت وجهة أردوغان من جدة لزيارة الملك في مرضه إلى الرياض لحضور مراسم الجنازة، وقام رئيس الجمهورية بقطع زيارته للصومال وذهب إلى الرياض للتعزية.
محلل إسرائيلي: بوتين أعند من اردوغان وقد يلجأ لأساليب الاغتيالات انتقاما من تركيا
وأكد “أوزتورك” أن مبادرة “أردوغان” المبكرة للسعودية تسببت بتغير الملك الجديد “سلمان” سياساته تجاه مصر، وتحسين العلاقات بين أقوى دولتين في الشرق الأوسط، وعمل اتفاق بينهما، موضحاً أنه ستزداد العلاقات ترابطاً بعد الزيارة التي سيقوم بها الملك سلمان إلى تركيا.
وأضاف الكاتب التركي: “هذا الاتفاق سيكون سبباً لإعادة مصر وإيران وروسيا وإنجلترا وفرنسا وأمريكا النظر في جميع حملاتهم؛ إذ يعني أن جميع الدول التابعة لهاتين الدول أي قطر والإمارات والكويت والأردن والبحرين والكثير من دول أفريقيا ستعيد النظر في علاقاتها، فمن الطبيعي أن نتيجة هذا هي تغيرات جدية في منتصف ساحة الشطرنج”.