وطن- حذر أحمد قذاف الدم القذافي، منسق العلاقات الليبية المصرية سابقًا وابن عم معمر القذافي، من أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سوف ينفذ هجمات مشابهة لأحداث 11 سبتمبر في أوروبا خلال عامين، مشيرًا إلى أن المتعصبين يجندون حاليا المهاجرين إلى ليبيا ويعدونهم بالزواج من “الحور العين”.
وتوقع قذاف الدم، في حوار خاص مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن يبحر أكثر من نصف مليون مهاجر من ليبيا إلى الشواطئ الأوروبية هذا العام، من بينهم آلاف الإرهابيين الذين سيندفعون قريبا إلى أوروبا كالمسعورين حتى ينتهي بهم المطاف إلى شن هجوم إرهابي بنفس نطاق أحداث 11 سبتمبر التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001 وأدت إلى قتل ما يقرب من 3 آلاف شخص.
«هآرتس»: تنظيم «الدولة الإسلامية» يخطط لتصدير مقاتلين من ليبيا إلى عمق مصر
وأضاف: “سنرى قدوم ما لا يقل عن 500 ألف مهاجر إلى أوروبا هذا العام، من بينهم إرهابيون، ما بين 10 إلى 50 إرهابيا لكل ألف مهاجر، سينتشرون في جميع أنحاء أوروبا، وسينفذون هجمات مشابهة لأحداث 11 سبتمبر في غضون عام أو عامين”.
وتابع أن المتشددين الإسلاميين بدأوا في تجنيد أفارقة جنوب الصحراء لتعزيز صفوف الإرهابيين، قائلا: “تجلب الجماعات الإسلامية هؤلاء الأفارقة إلى المعسكرات، وتحولهم إلى جنود تابعين لها، ويعطونهم المال، ويلقنونهم دروسا عن الله والجنة والحور العين اللاتي بانتظارهم”.
وادعى أحمد قذاف الدم، الذي كان يصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام الليبي والذي يعيش حاليا في المنفى في مصر، أن تكون الميليشيات الموالية لداعش في ليبيا تمتلك أكثر من 6 آلاف برميل من اليورانيوم التي كانت ذات يوم تحت حراسة الجيش النظامي الليبي في الصحراء خارج مدينة سبها، التي تقع جنوب غرب البلاد.
وأردف: ”أعتقد أن متشددي داعش حصلوا على اليورانيوم بالفعل، لأنهم يفرضون سيطرتهم على هذه المنطقة، فهم ليسوا أغبياء، ويعرفون جيدا كيف يجنون الأموال من خلال بيعه”.
وذكرت الصحيفة أنه من الواضح أن أحلام قذاف الدم تتمثل في العودة للسلطة، ومحو قدرات الإرهابيين، إلى جانب إبراز صورة عائلة القذافي بأنها المخلص للبلاد، حيث قال أكثر من مرة: “نعمل لإنقاذ ليبيا، وينبغي فعل ذلك الآن قبل فوات الأوان”، مؤكدا أن العديد من الليبيين يندمون على ثورتهم، ويرحبون بعودة نظام القذافي.
واختتم قذاف الدم الحوار بالقول إن “من المهم عقد مؤتمر يضم كل الأطراف الليبية بما فيها النظام القديم لحل الأزمة الليبية، لقد تعلمنا من العراق تكلفة استبعاد جزء كبير من السكان المرتبطين بنظام صدام حسين، ولا زلنا ندفع الثمن”.