مواطنة تدخل مستشفى بالسعودية لاستئصال المرارة فتخرج جثة هامدة

وطن- استمرار لكابوس الإهمال الطبي الجاثم على صدور المواطنين السعوديين، وجهت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة عسير، بتشكيل لجنة طبية عاجلة للتحقيق في وفاة مواطنة على خلفية اتهامات بحدوث أخطاء طبية خلال عملية جراحية أجريت لها بمستشفى سراة عبيدة العام لاسئصال المرارة.

وقال الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير، إنه تم حظر سفر كل الكادر الطبي الذي تعامل مع الحالة، وذلك لحين ظهور نتائج التحقيقات.

وكان ابن المواطنة اتهم الفريق الطبي بالتسبب في وفاة والدته، مستنداً على تقرير طبي صادر عن قسم جراحة الأوردة بمستشفى عسير، مبيناً أن والدته تعرضت لبتر في الوريد البابي الكبدي، والشريان الكبدي الأيمن، ما تسبب في دخولها في غيبوبة.

وأبان أنها تم نقلها من غرفة العمليات مباشرة بسيارة إسعاف لمستشفى عسير، حيث أجريت لها عملية استكشافية، أكدت حدوث أخطاء، لافتاً إلى أنه تم تنويمها بالعناية المركزة حيث توفيت فجر أمس الجمعة.

الإهمال يضرب القطاع الصحي بشكل عام:

وبحسب مراقبين سعوديين فإن القطاع الطبي في السعودية يعاني من مشاكل وخيمة، من بينها الأخطاء الطبية، وتبديل المواليد، وتهالك البنية التحتية في بعض المستشفيات ونقص الكوادر الطبية، وانتشار العلاجات الخاطئة والعمليات غير الدقيقة، وقلة التثقيف الصحي لدى الفرد، وقلة تضافر الجهود بين كبرى المستشفيات المتخصصة ومراكز الأبحاث مع المستشفيات العامة، وقلة الكوادر الوطنية (أطباء، فنيين، ممرضين، باحثين).

كما يعاني القطاع الطبي في المملكة كذلك من عدم وجود مستشفيات تخصصية في بعض المدن لتساعد في التشخيص السريع والدقيق للحالات المرضية، خصوصاً الحرجة منها، وارتفاع أسعار مراكز القطاع الخاص الصحية، وضعف نظام التأمين الصحي، وحالات إهمال من الممرضات وصلت لحد العبث بالأدوات الطبية وعمل حفلات رقص مع أطباء أجانب وسعوديين داخل المستشفيات بحسب مقاطع فيديو تداولها نشطاء ومراقبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق.

تحقيقات دون جدوى:

وبالإضافة لما سبق فإن القطاع الطبي السعودي يعاني كذلك من تحقيقات مترهلة ودون جدوى بحسب مراقبين، حيث تعلن وزارة الصحة، والإدارات الصحية بالأمانات المختلفة عن فتح باب التحقيقات عقب وقوع أية كارثة طبية، إلا أن تلك التحقيقات لا تسفر في نهاية الأمر عن شيء، وغالبا ما تنتهي بمعاقبة عامل بسيط بنقله أو خصم عدة أيام من راتبه دون أن يكون هناك رادع حقيقي للمسؤولين عن تلك الأخطاء والكوارث الطبية الكبيرة.

ويؤكد المراقبون أن الوعود بفتح تحقيقات في قضايا إهمال بالسعودية عقب وقوع كارثة طبيبة جديدة أًصبح أمرا معتادا للمواطنين السعوديين، الذين باتوا لا يثقون في تلك التحقيقات، والتي لم تعد تؤدي لأية جدوى حقيقية بحسب قولهم، كما أنها لم تعد تحد من موجه الإهمال المتصاعد بالقطاع الصحي السعودي.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث