الرئيسية » أرشيف - تقارير » «هآرتس»: تنظيم «الدولة الإسلامية» يخطط لتصدير مقاتلين من ليبيا إلى عمق مصر

«هآرتس»: تنظيم «الدولة الإسلامية» يخطط لتصدير مقاتلين من ليبيا إلى عمق مصر

وطن- توقع «تسفي برئيل» محلل الشؤون العربية بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن يبدأ تنظيم«الدولة الاسلامية» في تصدير مقاتلين من ليبيا إلى داخل مصر «عبر الحدود الطويلة والمخترقة التي تفصل بين الدولتين»، بهدف تنفيذ عمليات خطيرة داخل العمق المصري، بعدما كان التنظيم يكتفى حتى الآن بتجنيد تنظيمات إرهابية في مصر إلى صفوفه.

وقال «برئيل» في تقرير بعنوان (هجمات مصر علي ليبيا تنتقل لأيدي داعش) نشره في صحيفة «هأرتس» الثلاثاء 17 فبراير الجاري أن: «مصر أصبحت هدفا معلنا لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي اكتفى حتى الآن بتجنيد تنظيمات إرهابية في مصر إلى صفوفه، ومن الآن يتوقع أن يبدأ الجهاديون في تصدير مقاتلين من ليبيا إلى مصر عبر الحدود الطويلة والمخترقة التي تفصل بين الدولتين».

وشدد علي أن الجهاديين يقومون من خلال عملياتهم في أرجاء الشرق الأوسط بإحداث تغيرات جيوسياسية تشمل هجمات دول عربية على دول عربية أخرى وبذلك يطمسون الحدود السيادية في المنطقة.

وقال أن فتح جبهة «رسمية» بين مصر وليبيا هو استمرار طبيعي تقريبا للمعركة التي تقودها مصر ضد تنظيمات إرهابية مصرية تتمتع بإمدادات جارفة من السلاح عن طريق الحدود، وأن العمليات الإرهابية في مصر، وليس فقط بسيناء، والتي تحولت مؤخرا إلى ظاهرة يومية، تلزم مصر بإرسال الكثير من القوات لحماية حدودها الغربية، وذلك بالإضافة للنشر المكثف للقوات في منطقة سيناء وعلى حدود قطاع غزة.

“شاهد” لحظة استهداف الجيش المصري لـ”إرهابيي الواحات” وتحرير الضابط المختطف محمد الحايس

ونوهت «هارتس» إلي أنه يوجد في ليبيا نحو مليوني مصري يعيشون ويعملون هناك، رغم جهود النظام المصري لإعادتهم لبلادهم، ورغم حظر مصر على المواطنين المصريين تجاوز الحدود إلى ليبيا، وعاد 20 ألف مواطن مصري بالفعل إلى موطنهم، لكن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في مصر، لا تزال ليبيا مصدر جذب لعمال مصريين يتقاضون فيها مبالغ أكبر بكثير مما يمكن الحصول عليه في مصر.

وقالت الصحيفة إن الهجوم على ليبيا جاء على ما يبدو لتوجيه رسالة من نظام «السيسي» لمليشيات «الدولة الإسلامية»، لكن الأهم من هذه الرسالة كان الحاجة الماسة لتهدئة المواطنين المصريين وتحديدا الأقلية القبطية الغاضبة.

والهجوم المصري على ليبيا ليس الأول من نوعه، فقبل بضعة شهور دار الحديث عن هجوم جوي مشترك لطائرات مصرية وإماراتية، لكن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها مصر علانية عن الهجوم.

وقالت أنه بهذا الهجوم تنضم مصر للأردن وإيران وعدد من دول الخليج التي تعمل ضد «الدولة الإسلامية» بالعراق وسوريا والآن في ليبيا، مشيرة لأن هذه الحرب تدور بشكل مواز للمعركة الجوية التي تقودها قوات التحالف الغربي ضد التنظيم المتطرف.

ولكن هجمات مصر والأردن وإيران غير منسقة مع قيادة التحالف، ولم تطلب هذه الدول منها الإذن بالعمل، مثل الأردن التي هاجمت «الدولة الإسلامية» ردا على قتل الطيار «معاذ الكساسبة»، ثم فتحت مصر جبهة خاصة بها، وأن هذه الخطوة حظيت بدعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والميليشيا الرئيسية التي يقودها الجنرال «خليفة حفتر»، الذي يقاتل المليشيات الإسلامية، وفقا للصحيفة.

ونوهت إلى أن الوضع في ليبيا على النقيض من الهجوم الأردني وعمليات فيلق القدس الإيراني بالعراق، التي تعتبر كمساعدة للحكومة العراقية لإعادة سيادتها على أراضي الدولة، لأن ليبيا ليس بها نظام مركزي واحد، ويحكمها حكومتان متصارعتان الأولى تعمل من مدينة طبرق والثانية من العاصمة طرابلس.

ولكل واحدة من الحكومتين ميليشيات خاصة تتقاتل فيما بينها، وفي مقابل تلك الحكومات تنشط مليشيات انفصالية، بعضها يتبع تنظيم القاعدة الذي يعمل تحديدا في جنوب البلاد وبعضها مليشيات قبلية، ومعظم المليشيات تقاتل بشكل مواز مليشيات «الدولة الإسلامية» التي احتلت مدينة درنه شرق ليبيا والتي تضم ميناء نفطي هام.

وفي مدينة درنة، التي ضربتها الطائرات المصرية، هناك نظام تابع بالفعل لـ«الدولة الإسلامية»، أقام بنى تحتية مدنية بما فيها محاكم وخدمات عامة، كالتي أقامها في العراق وشمال سوريا، ولدى الجهاديين مواقع في مدن ليبية أخرى تعمل بها مليشيات راديكالية أعلنت انضمامها للتنظيم المتطرف.

السيسي خطط لضرب “ليبيا” قبل هجوم المنيا.. “رويترز”: ضرباته ضلت طريقها فقصف درنة هربا من فشله

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.