الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الحرب في كوباني بعيون طيارين أميركيين

الحرب في كوباني بعيون طيارين أميركيين

وطن- أكد طيارون أميركيون رووا لوكالة الصحافة الفرنسية تجربتهم في قصف مدينة كوباني بقاذفات “بي-1” أنهم أفرغوا كل حمولاتهم فوق المدينة السورية الكردية لضرب متشددي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وعاد هؤلاء الطيارون مؤخرا من مهمات قتالية استمرت ستة أشهر في الأجواء السورية والعراقية ليتذكروا كيف قصفت طائراتهم معاقل مسلحي داعش الذين يقاتلون الأكراد في كوباني.

وساعد التدخل الجوي الأميركي الأكراد على الحفاظ على مدينتهم واستعادة حدودها الشمالية الشهر الماضي، ما اعتبر ضربة رمزية ضد تقدم التنظيم الذي كاد أن يحكم سيطرته على المدينة في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.

مهمات “غير تقليدية”

ويروي الضابط المسؤول في أنظمة سلاح “بي – 1” تود ساكسا أنه “كلما ذهبنا إلى كوباني، نكون على ثقة من أننا سنطلق النيران ذلك اليوم”.

وليست تلك المهمات بالجديدة على ساكسا، 31 عاما، فقد شارك في عمليات أخرى فوق أفغانستان، إلا أن الفرق هو “كمية السلاح التي ألقيت”، بحسب ما قال في مكالمة هاتفية مع الوكالة خلال تواجده في قاعدة دييس الجوية في تكساس.

وأرسل الطيار براندون ميلير خمس مرات إلى مناطق قتال، ويقول إنه “أفرغ حمولته ثلاث مرات في كوباني” بينما لم يعد يوما في مهمات سابقة بدون سلاح.

تقرير: الكشف عن مصير (الأكراد السوريين) ضمن المنطقة المقترحة لطرد (داعش)

وفي مهمات سابقة استمرت ستة أشهر في أفغانستان، كان سربه الجوي يلقي ما بين 15 إلى 20 قنبلة. ولكن في تلك المهمة الأخيرة، ألقى أكثر من ألفي قنبلة وضرب أكثر من 1700 هدف، وفق ميلير.

وخلال ستة اشهر، قامت مقاتلات “بي-1” بما يفوق 18 في المئة من إجمالي طلعات الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كما ألقت حوالى 43 في المئة من إجمالي الذخائر التي استخدمت فوق سورية والعراق وأفغانستان، وفق المسؤولين.

دعم جوي للأكراد

وأرسل طيارو السرب التاسع إلى الشرق الاوسط في تموز/يوليو 2014 ليحضروا لمهمات فوق أفغانستان، حيث هناك قوة جوية صغيرة نادرا ما يطلب منها القيام بغارات جوية.

وفي إحدى ليالي آب/اغسطس تلقى طاقم قاذفة “بي – 1” أمرا جديدا، فقد طلب من رجاله الأربعة التوجه إلى شمال العراق لمرافقة طائرات تلقي المؤن للأيزيديين المحاصرين فوق جبال سنجار.

وبحلول شهر تشرين الاول/اكتوبر، اصبحت تلك المقاتلات تحلق تكرارا فوق الأجواء السورية لمساعدة الأكراد في كوباني، لتبقى أحيانا ثماني ساعات في الجو بحثا عن مقاتلي داعش.

ويشرح مسؤولون أنه في غياب المراقبين الجويين الأميركيين قرب الخطوط الأمامية للمعارك، كانت الغارة بحاجة إلى 45 دقيقة لتتلقى الموافقة.

وبعكس الحروب التي ميزت العقد الأخير التي كان المتمردون يلجأون فيها إلى القنابل اليدوية والكمائن، شهدت كوباني حربا تقليدية على جبهتي قتال بين قوتين عسكرتين وفي غياب كامل للمدنيين.

وفي هذا الصدد، يقول ميلير “وقف الرجال الجيدون على جهة ومقاتلو داعش على الجهة الثانية”، ويتابع أنه خلال الليل كانت الحدود التركية قرب كوباني تبدو لزملائه مضاءة بالكامل فيما الجانب السوري مظلم تماما.

وتغير خط الجبهة خلال معارك كوباني بشكل يومي، وأحيانا خلال ساعات لصالح المقاتلين الأكراد.

لماذا كل هذه الأهميّة حول مدينة عين العرب “كوباني”؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.