الرئيسية » أرشيف - تقارير » موقع إسرائيلي يؤكد.. الإمارات ترعى تحالفًا بين حماس ودحلان

موقع إسرائيلي يؤكد.. الإمارات ترعى تحالفًا بين حماس ودحلان

وطن- قال موقعwalla” الإسرائيلي إنه حصل على وثائق تثبت مدى التعاون بين حركة حماس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الذي يعمل مع الحركة في قطاع غزة لنقل أموال من دولة الإمارات للغزاويين الذين أصيبوا أو تضرروا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي.

الموقع الذي تساءل ما إن كانت الكراهية بين حماس ومحمد دحلان قد تحولت إلى صداقة، نشر صورة تم التقاطها في الإمارات مؤخرا وتظهر دحلان واثنين من أعضاء حركة فتح المطرودين من غزة بجانب قيادات في حركة حماس وعناصر من حركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى أحد أمراء دولة الإمارات الشيخ هزاع بن زايد.

ويظهر في الصورة صلاح البردويل وجمال أبو هاشم وروحي مشتهى من حركة حماس، وخالد البطش القيادي بحركة الجهاد ومحمد دحلان وماجد أبو شمالة وأشرف جمعة، المقربان إليه.

“walla” علق على الصورة قائلا: ”لم تأت هذه الصورة مصادفة، فمنذ شهور طويلة يعمل رجال دحلان في قطاع غزة إلى جانب عناصر حماس والجهاد، وينقلون مساعدات للأسر المحتاجة والمصابين وأهالي القتلى الذين سقطوا في عملية “الجرف الصامد”، ومن بينهم عائلات كان ذووهم أعضاء في حماس”.

هذه المساعدات تم منحها في إطار ما تسمى “اللجنة الوطنية والإسلامية للتكافل الاجتماعي” التي تجتمع كل مرة بقطاع غزة وتوزع الأموال على هؤﻻء المحتاجين، بحسب الموقع الذي أضاف: “وفقًا لوثائق وتصريحات مسؤولي اللجنة فإن التمويل كله يأتي من الإمارات، وهي نفسها على ما يبدو الدولة العربية المعادية لحماس، والقريبة من مصر، والتي تحاول الإضرار بالإخوان المسلمين”.

أبوظبي تحاول اختراق علاقات حماس بقطر وتركيا عبر دحلان وهذا ما يجري تحت الطاولة

وتابع “walla”: ”الوثائق التي وصلت للموقع تظهر صورة أكثر تعقيدًا – حيث تنقل الإمارات مبالغ مالية ضخمة إلى محمد دحلان، الذي ينقلها لتلك اللجنة. بهدف ترسيخ تأثيره في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك انضم دحلان لعناصر حماس في غزة، لتشكيل تحالف ضد رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن”.

الموقع الإسرائيلي كشف تفاصيل أخرى عن اجتماع للجنة الوطنية للتكافل الاجتماعي انعقدت بداية العام الماضي، وقال إن ثمة جدلا دار بين أعضائها، حيث طالب إسماعيل الأشقر من حماس بمعرفة السبب وراء تلقي اللجنة مبلغ 130 ألف دولار فقط، في حين تعهدت الإمارات بـ250 ألف دولار، فأوضح له ماجد أبو شمالة أنه في ظل موجة الاعتقالات التي قامت بها حماس لعناصر في حركة فتح بقطاع غزة، فقد تقرر نقل الـ120 ألف دولار المتبقية للمساعدة في الضفة الغربية.

وأضاف الموقع أن هذا الكلام أغضب الأشقر الذي غادر الاجتماع، لكن بعد وقت قصير تصالح الاثنان. وأشار إلى أن أبو شمالة تحدث أيضا خلال الاجتماع عن مساعدة أخرى بقيمة 1.200.000 دولار سوف تصل لتعويض المتضررين من سوء الأحوال الجوية.

“أفي يسسخروف” محلل الشؤون العربية بالموقع، قال إن السلطة الفلسطينية تنظر بقلق للتعاون المتزايد بين دحلان وحماس، وأكثر من ذلك لاستعداد الإمارات العربية لتعزيز موقف دحلان الخصم اللدود لأبو مازن.

وأعربت مصادر فلسطينية عن دهشتها من إصرار الإمارات على نقل الكثير من الأموال لدحلان رغم علمها أنه ليس بالعنصر الرسمي في غزة أو الضفة، وإدراكها أن هذه الأموال ستصل لحركة حماس.

وقال “يسسخروف” إن المصادر الفلسطينية هذه والتي لم يكشف عن هويتها، أعربت عن سخطها أيضا لأن جليلة زوجة دحلان باتت تحظى بتعاون من قبل الإمارات وتوزع بنفسها المساعدات المالية في قطاع غزة.

وختم انفراده الصحفي بالقول: ”تزعم العناصر الفلسطينية أن العلاقة بين مصر ودحلان وإسرائيل ودحلان تثير السخط هي الأخرى. فالقاهرة تعلن الحرب على حماس، لكنها تتجاهل ما يقوم به دحلان الذي يعمل مع حماس، ويزعمون أن إسرائيل تسمح لمندوبي دحلان بحرية التحرك من الضفة للقطاع والعكس، رغم علمها بنشاطهم”.

مركز أبحاث إسرائيلي: إسرائيل هي الرابح الأكبر و “عباس” الخاسر من صفقة “حماس دحلان مصر” الثلاثية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.