وطن- قال الكاتب الصحفي، عمرو عبد الهادي، المتحدث باسم جبهة الضمير الوطني (المصرية): إن الإعلام والصحف المصرية، بدأت في محاولات تهيج الرأي العام، ضد العاهل السعودي الجديد “الملك سلمان بن عبد العزيز“.
وأضاف “عبدالهادي” في تصريح له -بحسب بوابة القاهرة – أن الإعلام بدأ تبني وتصعيد وجهة نظر الفريق الذى يخضع لدولة الإمارات، حتى يكون ورقة ضغط ضد الملكة العربية السعودية والملك سلمان في حكمه الجديد – حسب قوله – .
الإعلام المصري يمهد لعزل سلمان
يذكر أن مقدم البرامج المصري يوسف الحسيني قال قُبيل وفاة العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بأيام: إن انتقال الحكم من الملك عبدالله إلى أخيه مقرن بن عبد العزيز مباشرة سيعتبر أكثر أمانًا لمصر.
جاء حديث الحسيني – وهو أحد الإعلاميين الذين كشفت تسريبات قبل عدة أيام من مكتب السيسي عن أنه يعمل بتعليمات مباشرة من دائرة قرار السيسي – في البرنامج الحواري الذي يقدمه وهو يتحدث عن الحالة الصحية للأمير سلمان بن عبد العزيز مدعيا أنه مصاب الخرف والزهايمر.
وقال الحسيني: إن نجل سلمان “محمد” يقوم بمحاولات للسيطرة على وزارة الدفاع، ليحصل على منصب كبير فيها من خلال إدخال مقربين منه في مؤسسات الدولة السعودية.
ولفت إلى أن محمد بن سلمان هو الذي أطاح بخالد بن بندر من منصبه كنائب لوزير الدفاع، مما أدى لإصدار الملك الراحل قرارًا بتكليفه برئاسة الاستخبارات السعودية.
واشتمل حديث الحسيني على رسائل ضمنية تحذر من تسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز للحكم في السعودية، وأن النظام المصري الحالي لن يشعر بالراحة كما كان خلال فترة حكم الملك الراحل عبد الله الذي يوصف بأنه الممول الرئيس للانقلاب على الرئيس (المنتخب) محمد مرسي والحكم ما بعد ثورة يناير.
“بنات أفكار ابن زايد”.. آيات عرابي تكشف الجانب الخفي وراء زيارة “ابن سلمان” المريبة لمصر!
فيديو يوضح المؤامرة
وأصدر موقع “أسرار عربية” أصدر تسجيلاً يشرح فيه كيف تورط ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أيضاً في عمليات التحريض التي كان يقوم بها كل من خالد التويجري وعبد الفتاح السيسي ضد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قبل أن يتولى الحكم، حيث كانت هذه “العصابة” تدعو لعزله من ولاية العهد وتروج الى أنه مريض.
وكشف الفيديو أن مداخلات تلفزيونية للمذيع المصري المعروف يوسف الحسيني، تبين أنه كان يتلقى الأوامر من التويجري في السعودية، ومن رجال محمد بن زايد في الامارات، ومن مكتب السيسي في القاهرة الذي كان يلقبه باسم “الواد الحسيني”.
الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي يشن هجومًا علي السعودية
من جهته شن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى هجوما عنيفا على السعودية واتهمها بدعم “الإرهابيين” في سوريا.
ودعا عيسى خلال برنامجه “25-30” على فضائية مملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويريس “السيسي” ألا يكون أسيرا للسياسات السعودية الجديدة بالمنطقة بعد تولي الملك سلمان الحكم، لأنها تتعارض مع مصالح مصر.
إبراهيم عيسى يمن على السعودية والكويت
وقال: إن السعودية لا يجوز لها أن تمن على مصر بدعمها بأموالها لأن مصر وجيشها هما من حمى العرش السعودي والدول الخليجية، لافتا إلى تدخل ومشاركة الجيش المصري في حرب الخليج وتحرير الكويت.
وأشار إلى ضرورة مصارحة الشعب حول حقيقة السياسات السعودية الجديدة حتى لو وصل الأمر لربط الأحزمة، وقال: إن هناك اختلافا مصريا سعوديا حول سوريا مثلا ويجب أن نتدخل لمنع سقوط بشار الذي تريد السعودية إزاحته حتى لو احترقت كل سوريا.
لفت عيسى في معرض حديثه عن التغير في سياسة السعودية عقب تولي الملك سلمان الحكم إلى مقال للكاتب السعودي جمال خاشقجي والذي وصفه بصاحب الخلفية الإخوانية منذ أن كان شابا والمقرب من الدوائر الأمنية الهامة في السعودية والعائلة المالكة والذي قال فيه: إن المملكة في حكم جديد وسياسة خارجية جديدة.
وتوقع عيسى أن يعمل ما سماه بـ”تحالف السعودية وأمريكا وقطر وتركيا الجديد” للضغط على السيسي لإعادة دمج الإخوان في الحياة السياسية، داعيا السيسي إلى رفض ذلك بشدة حتى لو وصلت الأمور لآخر مدى.
شاهد إبراهيم عيسي يهاجم السعودية في عصر الملك سلمان
وائل الإبراشي يكشف المواقف الجديدة
من جهته قال الإعلامي المصري وائل الإبراشي في برنامجه “العاشرة مساء” الذي يذاع على فضائية مملكة لرجل أعمال مصري: إن المملكة ربما تقلل من دعمها لمصر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأضاف أن قرار السيسي بشأن إنشاء جامعة مصرية باسم الملك عبدالله هو نوع من العرفان للمملكة لوقوفها بجانبنا في فترة الأزمة، ويطرح تساؤلا حول موقف الملك “سلمان” من مصر.
وذكر أن دايفيد هيرست، الكاتب البريطاني، كتب أن الملك “سلمان” قدم الدعوة لبعض الرموز المصرية المعارضة لعمل ما يشبه المصالحة برعاية السعودية.
من جهته قال محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، في مداخلة هاتفية: إن الوقت لا يزال مبكرا حتى نحدد ملامح السياسة الخارجية للمملكة، خصوصا أن المملكة كانت تعرضت لهزة عظيمة بوفاة الملك “عبد الله”