الرئيسية » أرشيف - تقارير » الإمارات تزود “حفتر” بالسلاح لقتل الليبيين.. ثم ترسل مواد غذائية لمساعدتهم!

الإمارات تزود “حفتر” بالسلاح لقتل الليبيين.. ثم ترسل مواد غذائية لمساعدتهم!

رغم كل التأكيدات الإعلامية والسياسية والشواهد الحقيقية والتحليلات الغربية والتحقيقات التي كشفت دور الإمارات في الانقلاب العسكري بليبيا, إلا أن السلطات الإماراتية تسعى إلى تجميل الصورة القبيحة لها, بإعلانها اليوم عن تسيير جسر جوي لليبيا بدعوى إرسال مساعدات غذائية وصفتها بـ”العاجلة” للمتضررين في مدينة الأبرق شرقي ليبيا, وذلك بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد من أحداث للإمارات دور بارز فيها.

وادعت الإمارات أن تلك المساعدات لمد يد العون لهم والتخفيف عن معاناتهم التي ثبت أنها جزء منها, وذلك بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي, اللذين يقودان حربا بالوكالة ضد الإسلاميين وثورات الربيع العربي.

الإمارات تسعى لإسقاط الثورة الليبية:

يأتي ذلك في الوقت الذي تتفاني فيه الإمارات في دعم الأنظمة الانقلابية, للحفاظ على عروش أنظمتها الحاكمة, وتسعى لإسقاط الثورة الليبية, بما يؤكد أنها تدعم الثورات المضادة في العالم العربي, حيث تراهن على القضاء على الجماعات الإسلامية في ليبيا وتمكين اللواء خليفة حفتر – قائد المحاولة الانقلابية في طرابلس والذي يقود ميليشياتٍ ليبية تقاتل في شرق ليبيا تحت مسمى عملية الكرامة بالتعاون مع برلمان طبرق المُنحلّ بقوة القانون والمدعوم من الإمارات – من تثبيت انقلابه وينبع هذا من إدراكها أن نجاح النهضة في تونس والإسلاميين في ليبيا يشكل خطرًا على الانقلاب في مصر الذي تتابعه وتسعى لتثبيته لحظة بلحظة.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فجرت فضيحة التعاون العسكري المصري الإماراتي في ضرب الكتائب الإسلامية والثوار داخل ليبيا، الأمر الذي أكّدته لاحقًا وكالات أنباء عالمية مثل “فرانس برس”، وأدى إلى تنديد في عواصم العالم الكبرى مثل واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما.

حرب مصرية إماراتية ضد الإسلام السياسي:

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تعليقها على قصف طيران الجنرال خليفة حفتر لمطار معيتيقة بطرابلس: إن عملية “الكرامة” التي يقودها “حفتر” تتلقى دعما من مصر والإمارات اللتان تنظران إلى الصراع في ليبيا على أنه حرب بالوكالة حول مستقبل الإسلام السياسي في المنطقة.

وكانت غرفة ثوار ليبيا قد كشفت في سبتمبر الماضي, عن وثائق تثبت تدخل الإمارات في شؤون ليبيا الداخلية, وعرضت مراسلة من وكيل وزارة الدفاع الأسبق “فتحي عمار صبخة” في وزارة أسامة اجويلي كوزير دفاع يرسلها إلى وكيل مساعد وزير الدفاع والمنشآت والأهداف الحيوية والاستراتيجية بنماذج أحالتها له سفارة الإمارات المتحدة في ليبيا بخوص اعتماد احد الشعارات التي تريدها الإمارات لما يعرف بلواء حرس الحدود “القعقاع والصواعق”.

وقالت الغرفة إن المراسلات دليل يؤكد أن الإمارات هي من خلقت هاتين الكتيبتين ودعمتهما بالأسلحة والأموال والمدرعات.

فيما أعلن المؤتمر الوطني العام في ليبيا أن لجنة التحقيق في حادثة القصف الجوي الذي تعرضت له العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي قدمت تقريرها للمؤتمر الوطني وأكدت تورط الإمارات ومصر في قصف طرابلس برغم نفي القاهرة وأبو ظبي تورطهما في الغارات على طرابلس.

دعم حفتر لمحاربة الإسلاميين:

وكانت مصادر ليبية أكدت عبر وسائل إعلامية, أن التحقيقات أظهرت دفع الإمارات أموالاً طائلة للواء خليفة حفتر، والذي قام بدوره بدفع أموال كبيرة أيضاً لضباط وعساكر لتنفيذ انقلاب عسكري بليبيا, فيما قال مسؤولون أمريكيون إن الإمارات تعاونت أيضًا مع مصر لإطلاق الضربات الجوية ضد الإسلاميين في ليبيا في أغسطس، على الرغم من أن الحكومة لم تعترف بتنفيذ هذه الغارات.

ويتهم ثوار ليبيا “حفتر” بأنه جزءٌ من منظومة تآمرية على الثورة الليبية والشعب الليبي تشارك فيها مصر والإمارات العربية ودولٌ أخرى.

أزمة سياسية بين تيارين بليبيا:

يشار إلى أن ليبيا تعاني أزمة سياسية بين تيارين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق) والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا) ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).

تراجع حقوق الإنسان بليبيا:

وعلى المستوى الحقوقي, قالت منظمة هيومن رايتس ووتش, إن حقوق الإنسان في ليبيا «شهدت تراجعًا حادًا في 2014»، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ ثورة فبراير 2011، التي أدت إلى اندلاع نزاعات مسلحة جديدة.

وأضافت المنظمة في بيانٍ خاص بليبيا أن سلطة الحكومة تداعت في أغلب البلاد، وقضي على أي مظهر من مظاهر القانون والنظام في أجزاء كبيرة من ليبيا.

وقالت إن العنف قتل مئات الأشخاص، بينهم مدنيون، وأدى إلى نزوح مئات الآلاف عن منازلهم، ودمر بنية تحتية مدنية حيوية، من بينها مطار طرابلس الرئيس ومستشفيات، وتسبب في نقص الطعام والموارد الأساسية الأخرى.

شؤون خليجية – لايت مطر

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.