الرئيسية » أرشيف - تقارير » «معاريف»: هل يتوسط السيسي للصلح بين نتنياهو ورئيس الكونجرس اليهودي؟

«معاريف»: هل يتوسط السيسي للصلح بين نتنياهو ورئيس الكونجرس اليهودي؟

وطن- تساءلت تقارير صحفية إسرائيلية، عما إذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي سيتوسط للصلح بين رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد لاودر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل القطيعة بين الطرفين.

وجاء ذلك عقب لقاء جمع السيسي مع رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، برفقة نائبه موشى رونين، بمقر الرئاسة بمصر الجديدة أمس، في زيارة هي الأولى من الهيئة اليهودية التي تمثل الجاليات اليهودية في 100 دولة منذ انتخاب الرئيس المصري في يونيو الماضي.

وقالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن “رونالد هو رجل أعمال أمريكي يهودي، وكان أكثر المقربين من نتنياهو في الماضي، إلا أن خلافا نشأ بينهما ولم يعودا يتحدثان مع بعضهما البعض، بسبب تغطية القناة العاشرة الإسرائيلية –التي كان رونالد أحد مالكيها- للفضيحة التي لاحقت نتنياهو في قضية “بيبي تورز”، والخاصة بتلقيه أموال وتمويل رحلات من أحد رجال الأعمال”.

نتنياهو قبيل مغادرته إلى واشنطن: مهمتي إلى الكونجرس مصيرية.. وما يعنيني هو أمن الإسرائيليين

وأضافت “في سبتمبر الماضي وجه نتنياهو إهانة بالغة لرونالد حين تركه ينتظره أكثر من ساعتين في لوبي أحد الفنادق بنيويورك، وكان من المفترض عقد لقاء بين الاثنين للتصالح في ظل القطيعة بينهما، إلا أن اللقاء لم يتم”.

وأشارت إلى أن “اللقاء بين السيسي ورونالد في القاهرة لم يكن لنتنياهو أي دخل به، ورجل الأعمال اليهودي لم يجتمع بالسيسي كمبعوث عن نتنياهو، في ظل القطيعة بين رئيس الكونجرس الهودي العالمي ورئيس الحكومة الإسرائيلية”.

ووصفت الصحيفة رونالد بأنه “شخصية سياسية مستقلة وقد حول الكونجرس اليهودي العالمي إلى كيان فعال ومؤثر، وله أجندته الخاصة”.

وأوضحت أن “اللقاء بين قائد يهودي دولي بحجم رونالد وبين رئيس مصر هو حدث يكتسب أهمية كبرى، لكن من غير الواضح فيما تناقش الاثنان، ويبدو أن نتنياهو عرف بهذا اللقاء وسمع به من خلال وسائل الإعلام”.

وختمت الصحيفة قائلة: “من يعلم؛ ربما يرتب الرئيس المصري لرئيس المؤتمر اليهودي العالمي صلحًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي”.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الكونجرس اليهودي العالمي معروف بتحذيراته مما يسميه (الوضع الصعب للمسيحيين في الشرق الأوسط) وكان قد أرسل في أكتوبر الماضي خطابا إلى 120 من قيادات الدول الغربية يحذر فيه من وضع الطوائف المسيحية في دول الشرق الأوسط، ومن بينها مصر وسوريا والعراق ودول إسلامية أخرى.

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية وقتها إن رونالد بدأ حملة لإعلام الكثيرين بـ “الوضع الصعب للمسيحيين في الشرق الأوسط”؛ موضحة أن قام بإرسال خطابه للعديد من القيادات الدولية، من بينها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وملكة بريطانيا، والرئيس الأمريكي، والرئيس الفرنسي، وملك أسبانيا، وغيرهم، مطالبا إياهم بسرعة العمل لمنع ما أسماه ملاحقة ومطاردة الطوائف المسيحية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تتعرض للخطر في السنوات الأخيرة خاصة مع ظهور تنظيم داعش.

ووفقا للخطاب – الذي أوردت القناة مقتطفات منه- فإن “العالم العربي صامت ولايهتم بمعاناة المسيحيين في مصر والعراق وسوريا ودول إسلامية أخرى”.

ونقلت القناة عن رئيس الكونجرس اليهودي قوله “نحن نرى ما يحدث للأقباط في مصر، ونشاهد بأعيننا طرد المسيحيين من أراضيهم في سوريا والعراق، والأمر الذي يثير دهشتنا هو حالة الصمت من قبل منظمة الأمم المتحدة، نحن نسمع يوميًا عما يحدث للفلسطينيين في غزة، لكننا لا نسمع عن المسيحيين الذين قتلوا، لم نسمع شيئًا عن المسيحيين الذين اضطروا لمغادرة مدينة بيت لحم”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.