الرئيسية » أرشيف - الهدهد » العاصفة هدى تتسبب بوفاة 17 طفلاً نازحاً في العراق

العاصفة هدى تتسبب بوفاة 17 طفلاً نازحاً في العراق

بغدادالأناضول – أعلن مسؤول في “المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان” في العراق، الأحد، عن وفاة 17 طفلاً نازحاً بسبب موجة البرد التي تضرب البلاد منذ أيام.

وقال هيمن باجلان رئيس ملف النازحين في المفوضية(مؤسسة غير حكومة ترتبط بالبرلمان)، إن الأخيرة تلقت تقارير من منظمات المجتمع المدني التي تعتبر إحدى مصادر المعلومات لديها تشير إلى وفاة 17 طفلاً نازحاً بسبب موجة البرد التي تضرب عموم البلاد منذ أيام غالبيتهم في محافظات إقليم شمال العراق.

وأوضح أنه “توزع الأطفال المتوفين على مناطق البلاد كالتالي: طفلان في مخيمات النازحين ببغداد، و4 في مخيمات النازحين في كركوك(شمال)، والعدد المتبقي توفوا في مخيمات النازحين في إقليم شمال العراق”.

وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية العراقية(حكومية) انتهاء تأثيرات العاصفة “هدى” التي تضرب البلاد في وقت لاحق الاحد خاصة في مناطق شمال وغرب ووسط البلاد التي شهدت خلال الأيام الماضية درجات حرارة انخفضت إلى ما دون الصفر مئوية ترافقت مع تساقط للثلوج في بعض المناطق.

ومنذ الثلاثاء الماضي ضربت عاصفة ثلجية منطقة الشرق الأوسط، أطلقت عليها دوائر الأرصاد الجوية ووسائل إعلام في الأردن وفلسطين والعراق اسم “هدى”، أما في لبنان فأطلق عليها تسمية “زينة”، ولاتزال متواصلة في بعض الدول مثل الأردن ولبنان وسوريا والعراق ومصر وتسببت بشل الحركة في الشوارع وتعطيل الدوام في المؤسسات الحكومية ببعض تلك الدول.

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي حاجة البلاد الى 60 ألف كرفانة(وحدة سكنية مسبقة الصنع) لإيواء النازحين في محافظات اقليم شمال العراق ووسط وجنوب العراق مع استمرار عملية النزوح الداخلي نتيجة للعمليات العسكرية.

كما أطلق الهلال الأحمر العراقي(جمعية غير حكومية) نداء استغاثة في 23 من الشهر الماضي لمساعدته في إغاثة نحو 2.4 مليون نازح عراقي في مختلف المحافظات بسبب المعارك المتواصلة وسيطرة عناصر تنظيم “داعش” على مساحات واسعة من البلاد وما رافق ذلك من نزوح للسكان.

وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمالي وغربي العراق تدهورا سريعا منذ يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة فيها، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.

وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الاحمر الدولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الاحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين في اغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم.

ويقول العراق ان حجم المساعدات الاغاثية التي قدمتها الامم المتحدة عبر منظماتها الى النازحين العراقيين “لاترقى الى حجم المشكلة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.