وطن- أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أنه بناءً على ما تم الاتفاق عليه بين قيادتي المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق بإعادة افتتاح السفارة في بغداد وإنشاء قنصلية عامة في آربيل، فستغادر لجنة فنية من وزارة الخارجية إلى العاصمة العراقية بغداد هذا الأسبوع للتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية، لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين، تمهيداً لمباشرتهما العمل في جمهورية العراق في أقرب فرصة ممكنة.
وقد صرح وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» منتصف سبتمبر/أيلول من العام الماضي أن نظيره السعودي «سعود الفيصل» أبلغه عزم المملكة إعادة فتح سفارتها في «بغداد».
بالفيديو.. ردا على إعدام النمر.. استهداف سفارة السعودية في بغداد بصاروخ
وأفاد بيان لمكتب «الجعفري» أن الدول التي شاركت في الاجتماع، الذي عقد في سبتمبر/أيلول من العام الماضي في مدينة «جدة»، أشادت بموقف العراق، وباركت الحكومة، وعزمت على فتح سفاراتها، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وقال البيان نقلا عن «الجعفري» أن وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» قد أخبر نظيره العراقي في لقاء خاص بينهما، بأن المملكة تعتزم فتح سفارتها في بغداد ولا يوجد أي تردد في هذا الأمر، وقد أعلن «الفيصل» ذلك أمام الوزراء العرب، مؤكدا أن الدول العربية التي ليست لديها سفارات في العراق ستقدم على نفس الخطوة، كما أكد وزير الخارجية السعودي في هذا الاجتماع أن خطر «الدولة الإسلامية» ممتد، ويمثل تهديدا للمنطقة برمتها وليس في العراق فقط.
وكانت السعودية قد أغلقت سفارتها في بغداد، منذ الغزو العراقي للكويت 1990، وتهديد الرئيس الأسبق «صدام حسين» باحتلال أراضي سعودية، ورغم زيارة وفد دبلوماسي عراقي رفيع إلى السعودية في عام 2010، غير أن السفارة ما زالت مغلقة.
كما توترت العلاقات بين المملكة والعراق في ظل تولي «نوري المالكي» رئاسة الحكومة العراقية السابقة، غير أن وزير خارجية العراق، «إبراهيم الجعفري»، قال في تصريحات صحفية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، «إذا كان هناك برودا في العلاقات الإيرانية السعودية فنحن لا نريد أن نكون جزءا من هذه المنطقة الباردة».