الرئيسية » أرشيف - الهدهد » ما هو الأمر الخطير الذي سيحدث في مارس القادم والذي ألمح إليه هيكل لـ السيسي؟!

ما هو الأمر الخطير الذي سيحدث في مارس القادم والذي ألمح إليه هيكل لـ السيسي؟!

حذر الدكتور حازم حسني – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – من خطورة تصريحات الكاتب محمد حسنين هيكل لافتاً إلى أنه لا يمكن أن تؤخذ تلك التصريحات بشكل سطحي أو ساذج .

وقال حسني في تدوينة : اتفقنا أو اختلفنا مع الأستاذ هيكل فهذا لا ينفى أنه رجل واسع الثقافة والاطلاع، كما أنه يملك شبكة اتصالات معقدة بمراكز صناعة القرار فى العالم؛ ورغم عمره المتقدم، ومرضه الذى نتمنى أن يكون قد شفى منه، إلا أنه حاضر الذهن ويعرف فى أى مساحة من الملعب يقذف بكرته! ـ

وأضاف: ما قاله الليلة فى حديثه إلى لميس الحديدى من أن السيسى ليس مسموحاً له بالفشل، ولا حتى بالنجاح الجزئى، وأن عليه أن يثور على نظامه، هو حديث لثعلب سياسى ماكر ولا يحتمل أن نأخذه على ظاهره الساذج، فالرجل أذكى من أن يظن أن السيسى سيقوم يوماً بمثل هذه الثورة … الرجل بعث بحديثه هذا برسالة مهذبة للسيسى مفادها أنه لم ينجح فى إقامة نظام يمكنه انتشال مصر من أزمتها ويعبر بها محيط الأخطار الدولية القادمة، وأن فشله فى تأسيس هذا النظام القادر على التعامل مع العالم بكل متغيراته وتناقضاته سيكون ثمنه فادحاً عليه وعلى المصريين! ـ

وأردف: الرجل منح السيسى فرصة حتى 25 يناير القادم ليطرح رؤية للمستقبل تتعامل مع حزمة تحديات قادمة أفصح الرجل عن بعضها، كما أنه ذكر تاريخاً آخر هو مارس القادم لحسم كثير من الأمور، ولا أعتقد أن تحديده لهذين التاريخين قد جاء عشوائياً، فهو يعرف شيئاً ما ويخفيه، أو هو على أقل تقدير سمع به فى رحلته للخارج وأدرك بحسه الصحفى والسياسى أن ثمة توقعات بشئ ما، أو تخطيطاً لشئ ما، سيحدث بين هذين التاريخين ولا يريد أن يتحمل مسؤوليته إن هو أخبر به ولم يكن صحيحاً، لكنه نقل الرسالة بمهارة كما فهمها أو كما أُبلِغ بها دون أن يتحمل مسؤوليتها!ـ

وتابع : مصر ليست بلداً ثانوياً فى حسابات العالم، ولا يمكن أن تمضى هكذا بلا رؤية سوى هتاف رئيسها ومؤيديه بأن “تحيا مصر”! … جميعنا يريد لمصر بالفعل أن تحيا، لكن ليس بالهتاف وحده تستقيم أحوال الدول وتحيا الأوطان! ـ

وتساءل: سؤال يؤرقنى ولم أجد له إجابة … لماذا حرص هيكل على إثارة التساؤل عن الدور الذى كان يلعبه أشرف مروان مرتين فى حديثه؟ ولماذا طالب بفتح تحقيق بشأنه؟ لماذا الآن، وفى هذا السياق؟!ـ

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.