الرئيسية » أرشيف - الهدهد » الإمارات دخلت عش “داعش” بكامل إرادتها

الإمارات دخلت عش “داعش” بكامل إرادتها

توعد تنظيمداعش” بكل وضوح بتنفيذ ضربات موجعة للدول التي تشارك في التحالف الدولي الذي يقاتل ضده، وذلك منذ نحو شهرين ونصف الشهر من إعلان تشكيل التحالف في أول اجتماع له في المملكة العربية السعودية.
دول التحالف رفعت من درجة التأهب منذ الإعلان عن انضمامها للتحالف،وزادت من درجة أخرى بعد تهديد “داعش”، أمام كل من السعودية والإمارات فرفعتا التأهب إلى الحالة القصوى، في أعقاب تبني “داعش” مسؤوليته عن إطلاق النار التي وقعت الأسبوع الماضي في الرياض، واستهدفت مواطناً دنماركياً يدعى توماسهوبنر، حيث اعتبر بيان التنظيم أن هذه العملية هي فاتحة عمليات فرعه في بلاد الحرمين.
الإمارات أيضاً أعلنت عن حالة استنفارأمني قصوى، وذلك في أعقاب مقتل مواطنة أمريكية في أبوظبي على يد مجهول في إحدى المجمعات التجارية، الأمر الذي أعطى إشارة إلى أن هجمات “داعش” قد بدأت فعلاً في الإمارات كما بدأت قبلها بيومين في السعودية.
يرصد مراقبون للأوضاع في الإمارات أن أبوظبي أصبحت في وضع لا تحسد،”فمن الدعم السخي للانقلابات العسكرية المضادة لثورات الربيع العربي إلى المشاركة العسكرية في بعض هذه الدول، إلى شعور المواطنين بدفع فاتورة سياسة بلادهم بقيام الحكومة برفع أثمان الكهرباء والماء؛ تحوّلت البلاد بجميع مرافقها وإماراتها في مرمى أهداف قد لا يدفع ثمنها إلا المواطنون”.
ما تعيشه الإمارات حالياً، من بداية لفقدان الأمن في البلاد، سببه اتخاذ مثل هذا القرار الخاص بمحاربة “داعش”، وحرصها أن تكون “رأس حربة” في محاربة ما يوصف بـ “الإرهاب”.
إلا أن شريحة واسعة من المجتمع الإماراتي أصبحت اليوم ترى أن هناك من يجر الشعب بأكمله نحو حرب ليست حربه.فالشعب أصبح يشعر بأن حياته أصبحت في مرمى نيران الكثير من الحركات المسلحة حول العالم، خصوصا بعد قائمة “الإرهاب” الثلاثة والثمانين، فعلى الرغم من أن هذه الحركات لم تكن تذكر اسم الإمارات في أي من خطاباتها، كونها بعيدة جغرافياً عنها، إلا أنه وبالاطلاع على تجارب حركات مسلحة حول العالم؛ فإن معاداة دولة لجماعة أو جهة مسلحة تجعل من مواطنيها عرضة للخطر من قبل هذه الجماعات المسلحة،الأمر الذي يتحمل مسؤوليته صاحب قرار صناعة الأعداء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.