الرئيسية » أرشيف - تقارير » تساؤلات تنسف الرواية الرسمية لجريمة قتل معلمة أمريكية في الإمارات

تساؤلات تنسف الرواية الرسمية لجريمة قتل معلمة أمريكية في الإمارات

أعلن وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد ال نهيان في مؤتمر صحافي نقلت مضمونه وكالة الأنباء الرسمية “وام” إلقاء القبض على القاتلة المفترضة للمعلمة الأمريكية يوم الاثنين الماضي بطعنها بأداة حادة في دورة مياه السيدات في أحد مراكز التسوق بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

 

وكان مشتبه به شوهد في لقطات لكاميرا أمنية لدى دخوله إلى مركز التسوق قبل وقت من حدوث جريمة القتل يوم الاثنين مرتديا عباءة نسائية سوداء، لكن الشرطة لم تستبعد حينها احتمال أن يكون الشخص الضخم رجلا متنكرا. ونشرت الشرطة اليوم الخميس فيديو للمشتبه بها.

ونشر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية مقطع الفيديو الذي يشير إلى عدة تساؤلات:

 

 

الأول: يظهر الفيديو أنه في الساعة 13:13 دخلت “المرأة” إلى المعلمة لقتلها في دورة المياه وفي 14:44 كانت خارجة من دورة المياه بعد أن قتلت المعلمة الأمريكية أي بعد 92 دقيقة ما يقرب الساعة والنصف في دورة المياه، تاركة أداة الجريمة السكين في مسرح الجريمة، فهل كانت المشتبه بها تعرف جيداً موعد دخول أمريكية؟!! وكيف يمكن السماح لامرأة بالمكوث خارج دورة المياه كمراقبة لمدة ساعة ونصف رغم وجود أمنيات وأمنين في مركز التسوق؟!!

الثاني: صرح العقيد راشد بورشيد، رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي، لصحيفة وورلد تربيون الأمريكية، اليوم، بأن الضحية طعنت بآلة حادة بعد مشادة كلامية. وكان بصحبتها توأم يبلغان من العمر11 عاما، فكيف أفلتت من صبيان بهذا العمر إذا لم يكن بإيقافها، فبحشد الناس المكتظ كما يظهر في الفيديو؟!

 

الثالث: عند وصول “المشتبه بها” بالقرب من المصعد وبالقرب من الردهة الرئيسية يقتبس الفيديو حالة ذعر واضحة، في الناس وامرأة أخرى كانت تتحدث معها قبل النزول، أخذتها موظفة (تحمل بطاقة تعريف) إلى الداخل، ثم خرجت بسهولة دون أن يلحظ أحد.فلماذا لم يتم التعرض من أي أحد؟!

الرابع: منظر الدماء مثير كيف يصل كل ذلك الدماء إلى الحمام وعليها أثار الحذاء، وإذا كان حذاء “المشتبه بها” فمن الطبيعي أن تنزف الضحية ويتطاير الدم على كل ملابس الجاني، وبالتأكيد أن ذلك سيجعلها عرضه للاشتباه. فكيف خرجت من المركز بكل سهولة؟!

الخامس: في نفس اليوم أي بعد وقت قريب من ارتكاب الجريمة الأولى –كان الجو صحواً كما تظهر الصور- قامت “المشتبه بها” بزرع عبوة ناسفة بالقرب من شقة طبيب أمريكي، العبوة كانت واضحة في الردهة الموصلة إلى الشقة ولم تعتمد على أي نوع من أنواع التمويه؟!

السادس: بعد ألقاء القبض على المشتبه بها في منزلها أظهرت الصور، آثار دماء على مقود السيارة مع أن هناك فارق زمني كبير يمكن مسح أثار الدماء، وعندما تخلصت من سلاح الجريمة الأولى “السكين” فلماذا لم تتخلص من كفوف اليد إن وجدت بعيداً من الجريمة؟ او تمسح آثار الدم من المقود؟!

السابع: كانت العملية مشتركة لعدد من الأشخاص كما يظهر وجود أجهزة اتصال لا سلكية تم التحرز عليها، ولم يوضح ذلك وزير الداخلية؟!

بالاضافة إلى ذلك إخراج المرأة وهي سافرة من بيتها وتصويرها انتهاك قانوني وشرعي .. لأنها مقبوض عليها ويمكن تغطيتها فهذا حق لها. أم ان القانون لا يطبق على المتهمين؟!

وكانت السفارة الأمريكية في الإمارات قد أصدرت بيانا في أكتوبر تشرين الأول يقول إن رسالة مجهولة المصدر نشرت على منتدى إلكتروني للجهاديين دعت إلى شن هجمات على المعلمين الأمريكيين في المنطقة لكن ليس لديها دليل جدير بالثقة على أي مؤامرات.

ومن الملاحظ أن هناك حملة منظمة على المنقبات من المواطنات – بصفة أن المشتبه بها تحمل الجنسية الإماراتية كما صرح وزير الداخلية لقناة سكاي نيوز- عقبت الكشف عن “فاعل الجريمة” فما هو الهدف من الحملة وهل تكون إمعان في ملاحقات لأخريات بتهمة النقاب؟!

ليست كل جريمة كاملة، لكن ليست جريمة منظمة كهذه تكون مفضوحة بشكل كامل، ويعتقد مراقبون أنه يأتي لتفعيل قانون الإرهاب سيئ السمعة، وإلا فإنه يأتي كنتاج طبيعي لإفتعال الحروب الخارجية بحق تنظيمات دموية كتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” التي لا تعترف بحدود.

القتل جريمة مرفوضة ومستنكرة في كل الأحوال، فلابد من وضع اليد على الجرح، لا أن تستغل هكذا حوادث من أجل محاربة أي ظاهرة إسلامية أو لإيجاد مبرر لأي قانون ، وإنما لابد من البحث عن أسباب ذلك ؟!…

إيماسك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.