الرئيسية » أرشيف - الهدهد » قيادي بـ”حماس”: المعركة المقبلة مع الاحتلال على أعتاب “الأقصى”

قيادي بـ”حماس”: المعركة المقبلة مع الاحتلال على أعتاب “الأقصى”

قال النائب في المجلس التشريعي والقيادي بحركة “حماس”، مشير المصري، أن معركة المقاومة المقبلة مع الاحتلال ستكون على أعتاب النقب والمجدل وجميع البلدات المحتلة.

وقال المصري، في كلمة له، اليوم الجمعة، خلال حفل تأبين للشهيدين القساميين عبدالله الميناوي، ومحمد أبو ضلفة، بحي الشجاعية شرق مدينة غزة: “إن العصف المأكول أسست لدخول مرحلة جديدة للمقاومة في إساءة وجوه اليهود والتي يأتي بعدها اليهود دخول المسجد الأقصى المبارك”.

وتوعد الاحتلال أن المعركة المقبلة هي معركة الدفاع عن المسجد الأقصى، مؤكدا أن المعركة المقبلة لن تكون إلا على أعتاب المسجد الأقصى.

وشدد المصري، على قوة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، قائلا: “لو اجتمع كل أهل الأرض ضد غزة فلن تهزم لأن غزة قدر الله في أرضه”، على حد تعبيره.

ومن جانب آخر، أبلغت شرطة الاحتلال، اليوم الجمعة، عائلة شاب فلسطيني قتلته في وقت سابق بقرار هدم منزلهم، في بلدة سلوان في القدس المحتلة، الأحد المقبل، بعد أسابيع من اتهامه بتنفيذ هجوم “دهس” ضد مستوطنين في القدس، حسب شهود عيان، ووالدة الشاب.

وأفاد الشهود بأن عناصر من الشرطة الإسرائيلية داهمت اليوم منزل عبد الرحمن الشلودي، وسلمتهم قرارا بهدم منزل الأسرة الأحد المقبل.

وقالت والدة الشلودي في تصريحات صحفية مقتضبة إن “الأسرة ستستأنف على قرار هدم المنزل أمام المحكمة الإسرائيلية”.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر الأسبوع الماضي هدم منازل منفذي العمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وفي الـ22 من الشهر الماضي، اتهمت إسرائيل الشاب المقدسي، عبدالرحمن الشلودي، بقتل رضيعة إسرائيلية، وامرأة من الإكوادور، وإصابة آخرين، في عملية دهس بسيارته، في منطقة الشيخ جراح بالقدس الشرقية، قبل أن تقدم على قتله.

ومن جابنهم, تداول الالاف من مستخدمي تويتر وفيسبوك صوراً انتشرت في الاسابيع الماضية تحث الفلسطينيين على دهس المستوطنين الإسرائيليين بسياراتهم. وبدأت الحملة التي وصفها بعض المستخدمين بـ “الانتفاضة الثالثة” بالانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.

بدأت حملة #داعس التي تدعو الفلسطينيين الى دهس المستوطنين الإسرائيليين بسياراتهم أو طعنهم كشكل من أشكال المقاومة، تكتسب شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأتي هذه الحملة في أعقاب التوتر المتصاعد في القدس الذي تفاقم جراء الإغلاق الكامل للمسجد الأقصى لمدة يوم، وبعد مقتل شاب فلسطيني يشتبه تورطه في محاولة اغتيال حاخام يميني يوم 30 أكتوبر / تشرين الأول.

وفي ظل هذا الجو المشحون جرى اكثر من حادث دهس وطعن لمواطنين إسرائيليين في القدس. أحد هذه الحوادث نفذها عبد الرحمن شلودي الذي دهس مواطناً إسرائيلياً بسيارته في القدس في يوم 23 اكتوبر / تشرين الأول، وقد توفي شلودي بعد ان اطلقت الشرطة الإسرائيلية النار عليه.

وبدأ مغردون أيضاً باستخدام هاشتاغ #الانتفاضة_الثالثة جنباً إلى جنب مع دعوات دهس المستوطنين الإسرائيليين ليتم استخدامه أكثر من 1700 مرة، ويرى مستخدمو هذا الهاشتاغ ان الاحداث الاخيرة ستؤدي إلى انتفاضة فلسطينية اخرى.

وفى سياق متصل, اندلعت مواجهات عنيفة ظهر اليوم الجمعة على حاجز قلنديا بمدينة رام الله بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال عقب مسيرات خرجت نصرة للمسجد الأقصى.

وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة التي اتجهت نحو الحاجز بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، مما ادى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

وفي بلدة الرام، ذكر شهود عيان أنه أصيب 7 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات الإصابات بالاختناق جراء استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع، في المواجهات العنيفة التي اندلعت عقب صلاة الجمعة عند المدخل الشمالي لبلدة الرام شمالي القدس.

وناشد أهالي بلدة الرام الطواقم الطبية بضرورة التوجه إلى مدخل الرام، لإسعاف المصابين، في ظل وجود إصابات في المواجهات العنيفة المندلعة في المكان، وعدم وجود سيارات إسعاف في المكان.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدخل الرئيسي للبلدة، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع نحو الشبان، الذي أمطروا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وفي بلدة سنجل، أصيب 4 شبان بالرصاص الحي والمطاطي، وعشرات بحالات اختناق شديدة في المواجهات العنيفة، التي اندلعت، اليوم، في البلدة شمال رام الله.

وكان عشرات الشبان هاجموا قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الشارع الرئيسي للبلدة بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأمطروا جنود الاحتلال بحجارتهم.

وتعمدت قوات الاحتلال إلى إطلاق كميات كبيرة من الغاز السام المسيل للدموع في البلدة ونحو منازل المواطنين، كعقاب جماعي للبلدة بأسرها، ما أوقع عديد الإصابات بالاختناق.

وفي مدينة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة على مفرق طارق بن زياد في منطقة ابو الريش جنوب المدينة.

وأفاد شهود العيان أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز بمحاولة لتفريق المسيرة التي خرجت نصرة للأقصى بدعوة من حركة حماس، فيما أطلق الشبان المتظاهرون الألعاب النارية باتجاه جنود الاحتلال، وألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاههم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات حتى لحظة كتابة الخبر.

وكانت حركة حماس قد دعت لمسيرات باتجاه نقاط التماس في مدينتي رام الله والخليل، نصرة للمسجد الأقصى.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.