الرئيسية » أرشيف - الهدهد » موقع إماراتي معارض: تذمر داخلي من سياسات بن زايد

موقع إماراتي معارض: تذمر داخلي من سياسات بن زايد

قال موقع “إيماسك” الإماراتي المعارض أن الإماراتيتن يعيشون تحت وقع صدمة تدخل بلادهم أمنياً وعسكرياً وسياسياً في العديد من دول المنطقة العربية، ما زاد من حدة النقد إلى أن وصل إلى بعض المقربين من نظام الحكم، وإن اعتبره البعض “زلة لسان”، لكنها تعبر عن حقيقة واقعية.

واضاف الموقع: أعطت التصريحات التي أطلقها أحد مستشاري ولي عهد أبوظبي ، والتي تحدث فيها عن تسبب السياسة التي تنتهجها الإمارات لصناعة “ملايين” الأعداء في الوطن العربي، إشارة واضحة إلى بداية حالة من الرفض والتململ للسياسات المتبعة حالياً.

وأشار الموقع إلى ان الانتقاد الخفي للدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، وأحد المستشارين السياسيين لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، للسياسة التي تنتهجها أبوظبي خارجياً، معتبراً أن هذه السياسة التي شملت التدخل في العديد من الدول العربية، صنعت للإمارات أعداء بالملايين.

وقال في تصريحات لبرنامج “لقاء الجمعة” مع الإعلامي عبد الله المديفر على قناة “روتانا خليجية” إن تصدي أبوظبي لجماعة الإخوان المسلمين “خلق لها أعداء كثير وهم بالملايين في المنطقة العربية”، معتبراً أن ذلك الأمر استدعى أن تغير الدولة الإماراتية ميزانياتها ونفقاتها لمواجهة مثل هذه التهديدات الناجمة عن هذا “العداء”.

لكن عبد الخالق عبد الله ما لبث أن عاد للدفاع من جديد عن سياسة أبو ظبي بعد ما تحدث عما يجول في خاطره والذي عبّر عن وضع لا يمكن إخفاءه بغربال، فاعتبر أن الفرصة سانحة من أجل “خلجنة” العرب (في حديث نحو توسعة نفوذ بعض دول الخليج بينها الإمارات)، وفرض الهيمنة الخليجية على بقية الدول العربية، لأنه، كما يقول، هذه هي اللحظة التاريخية المناسبة فلأول مرة في التاريخ يكون التأثير الخليجي في العرب أكبر من التأثير العربي في الخليج وذلك نظرا لما تملكه دول الخليج من إمكانات سياسية واقتصادية وإعلامية، حسب قوله.

ولعل هذه النظرة السياسية لأبوظبي تفسر كثيرا من التدخلات التي أصبحت في العلن، والتي لا تكترث كثيرا بما يصدر من نقد من قبل منظمات حقوقية دولية.

وكنوع من محاولة إظهار “القوة العظمى” في الخليج العربي القادرة على بسط نفوذها؛ أشار إلى أن أبوظبي وتجاهل دور السعودية، قال “هي العاصمة الفاعلة خليجيا حاليا والأكثر تأثيرا في الوطن العربي، وهي موجودة في مصر واليمن وليبيا وتونس وغيرها”، وأرجع ذلك إلى وجود قيادة شابة طموحة مستنيرة في أبوظبي في إشارة إلى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بخلاف الدول الأخرى بالخليج، في إشارة إلى السعودية.

وفي الإطار ذاته؛ تحدث عبد الخالق في هذا الصدد مجددا عن التنسيق بين أبوظبي وأمريكا وقال إن أمريكا تريد أن تنسحب من المنطقة وترك الملعب للاعبين المحليين مثل الامارات.

أما فيما يتعلق بالتدخل الخارجي؛ فقد كان لافتاً اعتراف المسؤول الإماراتي بقيام طائرات عسكرية من بلاده بقصف مواقع في ليبيا، وذلك في أول اعتراف من نوعه رغم الصمت الاماراتي الرسمي المستمر حيال تلك الأنباء. وأكد الدكتور عبد الخالق عبد الله إن طائرات عسكرية من بلاده قامت بقصف مواقع في ليبيا لحماية مصر أساسا من الإرهابيين وليس لمساعدة فئات ليبية معينة.

في المحصلة؛ فإن ما تحث به مستشار محمد بن زايد من كشف لحقائق ملموسه تُعلن لأول مرة، أو من تبرير لسياسة توسعية مقبلة تبدأ من الخليج حتى الدول العربية؛ يزيد من قناعة المواطنين بمدى الخطورة الاستراتيجية لمثل هذه السياسة على استقرارهم، الأمر الذي يجعل القلق حاضراً بقوة في أذهانهم على خلاف السنوات الماضية التي عاشها المواطن والتي كانت تحمل نوعاً من الاستقرار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.