الرئيسية » أرشيف - الهدهد » بيزنس ويك: مصر وأمريكا.. حب بعد عداوة

بيزنس ويك: مصر وأمريكا.. حب بعد عداوة

أرسلت الولايات المتحدة أكبر وفد تجاري إلى مصر على الإطلاق، في أحدث علامة على أن الدولتين الحليفتين تصلحان الشقاق بينهما الذي أعقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي العام الماضي، بحسب شبكة “بيزنس ويك” الأمريكية.
وعقد الوفد الذي يضم 160 رجل أعمال من نحو 70 شركة أمريكية كبرى، مثل أباتشي وكوكاكولا، محادثات مع المسؤولين في القاهرة لاستعراض الفرص الاستثمارية في مصر التي تكافح من أجل التعافي بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات.
كما التقى الوفد الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجنرال السابق الذي انتخب رئيسًا للبلاد في مايو الماضي بعدما قاد عزل سلفه الإسلامي محمد مرسي.
ولفتت الشبكة إلى أن الولايات المتحدة علقت جزءًا من مساعدتها العسكرية السنوية لمصر التي تقدر بـ1.3 مليار دولار، بعدما استولى الجيش على السلطة، رغم عدم تصنيف ذلك بأنه انقلاب.
وخففت أمريكا من موقفها تجاه مصر وسط الجهود المبذولة لبناء تحالف إقليمي – تعهد الرئيس السيسي بالانضمام إليه – ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق، كما أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في يونيو الماضي، إلى أنه سوف يتم استئناف المساعدات كاملة قريبا، بحسب الصحيفة.
وأعرب النشطاء الحقوقيون عن غضبهم إزاء التصالح الأمريكي مع مصر، إذ يلقون باللوم على السيسي في أقسى حملة تشنها الحكومة على الحريات والمعارضة السياسية على مدى عقود، وقالت سارة لين ويتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: “الوفد التجاري الأمريكي لمصر مقلق للغاية”.
وأضافت: “تحاول الحكومة المصرية بشكل مستميت للحصول على هذا النوع من الإشادة الدولية، فهي تتوق لإثبات أن كل شيء عاد لطبيعته في مصر”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.