الرئيسية » أرشيف - الهدهد » يديعوت: “مفاجأة” حماس الأخيرة ستكلفنا كثيرا

يديعوت: “مفاجأة” حماس الأخيرة ستكلفنا كثيرا

ذكرت صحيفةيديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن حركة حماس بدأت في الأيام الأخيرة حربًا نفسية جديدة من أجل اللعب على أعصاب المجتمع الإسرائيلي, والحصول على أكبر قدر من التنازلات خلال مفاوضات القاهرة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 أكتوبر أن إسرائيل في ورطة كبيرة بعد مفاجأة حماس حول وجود جنود إسرائيليين أحياء لديها, وتكذيب حكومة بنيامن نتنياهو حول اقتصار الأمر على أجزاء جثث.

وتابعت “حماس بحربها النفسية الجديدة تلقن إسرائيل درسا في المساومة وترفع سقف التوقعات لدى الفلسطينيين”، مشيرة إلى أن حماس تستخدم حيلة نفسية أخرى, وهي تعليق صور كبيرة للجنود الإسرائيليين في شوارع غزة، كما فعلت مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط, الذي كان أسيرا لديها في السابق, وذلك من أجل تذكير الفلسطينيين بمهانة إسرائيل وإنجازات الحركة.

واستطردت الصحيفة ” المحادثات غير المباشرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد ستستأنف في الثامن والعشرين من أكتوبر في القاهرة، ويتوقع أن تبدأ في موعد مواز محادثات تبادل الأسرى, ولكن في ظل ثمن فادح ستدفعه إسرائيل في مقابل الحصول على معلومات فقط حول حقيقة مفاجأة حماس”.

وكانت مصادر مطلعة في حركة حماس أكدت في 11 أكتوبر وجود جنود إسرائيليين “أحياء”، أُسِروا خلال العدوان الأخير على غزة, الذي بدأ في 7 يوليو الماضي واستمر نحو خمسين يوما.

وقالت تلك المصادر لصحيفة “القدس” الفلسطينية :” إن الحركة تمتلك أوراق قوة ستستغلها على طاولة مفاوضات تبادل الأسرى التي من المتوقع أن تجري قريبا بشكل منفصل بعيدا عن مفاوضات التوصل لاتفاق التهدئة التي كانت قد أجلت مباحثاتها حتى نهاية الشهر الجاري”.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الحركة لن تمنح إسرائيل أي معلومات مجانية حول حياة جنودها, الذين نجحت كتائب القسام في اختطافهم، مؤكدةً أن إسرائيل ستفاجئ بكثير من المعلومات.

وأضافت أن حماس لديها جنود أسرى وكذلك جثث لجنود قتلوا في معارك مباشرة مع مقاتلي القسام في الشجاعية وبيت حانون ومناطق أخرى، لافتا إلى أن المفاوضات التي ستجري ستكون طويلة ومعقدة في حال واصلت إسرائيل التعنت واعتمدت على معلوماتها الخاطئة.

ومنذ الحرب الأخيرة على غزة, أعلنت حماس أسر أحد الجنود الإسرائيليين, وتكتمت على معلومات أخرى بشأن جنود آخرين، لم يعرف مصيرهم، مثل الضابط هدار جولدين, الذي حاولت أسره في رفح, ثم نفت علمها بمصيره، فيما تشير التقارير الإسرائيلية الرسمية إلى أن جميع ما لدى حماس هم جثث فقط, وليس لديها أسرى أحياء.

ونشرت حماس في غزة قبيل عيد الأضحى صورا كبيرة في شوارع عامة في شمال قطاع غزة وبعض مناطق القطاع تشير لصورة الجندي شاؤول آرون والذي أعلنت كتائب القسام عن أسره خلال عملية نوعية شرق مدينة غزة، وتشير الصورة لصفقة تبادل أسرى أسمتها “وفاء الأحرار 2”, في إشارة للصفقة السابقة الخاصة بالجندي جلعاد شاليط.

ورفضت المصادر إعطاء مزيد من التفاصيل حول ما لدى حماس من أسرى وجثث، لكنها أكدت وجود أسرى اسرائيليين أحياء، واكدت أن الحركة رفضت تماما أن يتم التفاوض في القضية خلال مفاوضات وقف إطلاق النار وأن هذا الموضوع منفصل تماما وبحاجة لاتفاق آخر.

ولم تنف أو تؤكد المصادر أن تكون الحركة قد طالبت مصر أن تبلغ إسرائيل بمطالبتها بتشكيل وفد خاص لبحث صفقة الإفراج عن الأسرى.

وبدوره, قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” محمد نزال، إن مفاوضات تبادل الأسرى ستجري في وقت قريب جدا، مشددا على أن حركته لن تمنح الاحتلال أي معلومات مجانية حول أعداد الأسرى وأحوالهم.

وأشار نزال لتعلم حركته من تجارب سابقة حول الإعلان عن أعداد الأسرى وأوضاعهم وأن ذلك لن يكون مجانيا بل سيكون “مدفوع الثمن”, وألمح لوجود أسرى وجثث لدى حماس دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.