الرئيسية » أرشيف - الهدهد » برلين تعرقل صفقة أسلحة مع قطر وتزود إسرائيل بغواصات نووية

برلين تعرقل صفقة أسلحة مع قطر وتزود إسرائيل بغواصات نووية

بعد أيام من تسليم ألمانيا رابع غواصة من طراز «دولفين» بقدرات نووية لإسرائيل، أعلنت صحف اقتصادية فرنسية، الخميس الماضي، أن الحكومة الألمانية تعرقل عقدا وقعته شركة (ام بي دي ايه) الاوروبية للصناعات الدفاعية مع دولة خليجية بسبب السياسة التي تتبعها في مجال تصدير الاسلحة.

وذكرت «لا تريبون» و«ليه زيكو» أن برلين تمنع منذ مطلع السنة الحالية تسليم صواريخ مضادة للدبابات من طراز «ميلان اي ار» إلى إحدى الدول الخليجية.

ويتم تصنيع قاعدة الصاروخ في ألمانيا، وبالتالي فإن تصديره يحتم ضرورة الحصول على موافقة الحكومة الألمانية التي ترفض ذلك.

وأفادت لا تريبون أن برلين تعرقل كذلك وضع اللمسات النهائية لطلبية عربات مصفحة من طراز«فاب مارك 3» من «رينو تراك ديفانس» لدولة في الشرق الأوسط.

وفي العام 2012، سبق وأن قامت برلين بعرقلة تنفيذ عقدين ضخمين لبيع عربات مصفحة تصنعها شركتي (نكستر ولوهر) الفرنسيتين للسعودية.

وفي 19 الشهر الماضي، دعا وزير الاقتصاد الألماني «سيغمار غابرييل» صناعات الدفاع إلى إعادة التمركز وتعزيز أوضاعها مشددا على عزمه تحديد صادرات الأسلحة بشكل صارم وإن على حساب الوظائف.

وقال الوزير من الحزب الاشتراكي الديموقراطي في مؤتمر صحفي إن «الاعتبارات الخاصة بالوظائف لا يجب أن تلعب دورا حاسما» في القرارات التي تتخذها الحكومة من حيث السماح أو المنع لكل حالة بمفردها لتصدير الأسلحة.

وفي العام 2013، سمحت الحكومة السابقة برئاسة المستشارة«أنغيلا ميركل» بتصدير أسلحة بقيمة 5.8 مليار يورو بينها 62 في المئة خارج حلف شمال الاطلسي مثل الجزائر وقطر والسعودية.

رئيس إيرباص ينتقد

وانتقد الرئيس التنفيذي لمجموعة إيرباص الحكومة الألمانية على سياستها التقييدية لصادرات السلاح قائلا إنها قد تثني عن التعاون الدولي في المشروعات الدفاعية في المستقبل.

وقال «توم إندرز» في بيان قدم إلى رويترز «حينما يتصل الأمر بالسياسة الدفاعية والأمنية فإن ما تقوله ألمانيا وما تفعله شيئان مختلفان اختلافا كبيرا».

وكان وزير الاقتصاد الألماني «سيجمار جابرييل» الذي يعتزم تشديد القواعد الخاصة بصادرات الأسلحة إلى المناطق المضطربة قال الشهر الماضي لصناعة الأسلحة في البلاد إن مستقبلها يكمن في الاندماج مع نظرائها الأوروبيين.

غير أن أنباء ذكرت أنه متشكك في التحالف بين صانعة الدبابات والمركبات المدرعة الألمانية كراوس مافي فيجمان (كيه.إم.في) ومنافستها الفرنسية (نكستر) وأنه يفضل بدلا من ذلك شراكة ألمانية تماما بين (كيه.إم.في) وراينميتال.

وقال مصادر دفاعية لرويترز إنه فضلا عن ذلك فإن برلين تعوق عقدا لشركة (إم.بي.دي.إيه) الأوروبية المتعددة الجنسيات لصنع الصواريخ لتزويد قطر بصاروخ (ميلان) المضاد للدبابات بالامتناع عن الموافقة على نقل أجزاء من ألمانيا إلى فرنسا. وكانت صحيفة ليزيكو الفرنسية أوردت نبأ عرقلة العقد في وقت سابق.

وتملك إيرباص حصة 37.5 في المائة من إم.بي.دي.إيه والمساهمون الآخرون هم فينميكانيكا وبي.إيه.إي سيستمز.

وقال إندرز «مع أن خطبا مفوهة تلقى متحدثة عن تعزيز التعاون والاندماج في مجال الدفاع الأوروبي فإن التعاون الفرنسي الألماني الذي مضى عليه عقود يتعرض للهجوم».

وكان أندرز قال إن تشديد القيود على صادرات السلاح قد يؤدي إلى تسريح عمال في ألمانيا. ويوم الخميس قال إن أفعال برلين قد تعوق التقدم على الصعيد الأوروبي.

وقال متسائلا «أي الحكومات الأوروبية سيريد العمل في مشروعات دفاعية مهمة مع ألمانيا في المستقبل؟ كيف يمكن أن تساعد هذه النظرة الأحادية الجانب والدعائية على المضي قدما بسياسة أوروبية مشتركة للدفاع والأمن؟».

وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية ردا على ذلك إنها ستستمر في اتباع سياسة تقييدية لصادرات السلاح.

وقالت في بيان «احترام حقوق الإنسان ذو أهمية بالغة حينما يتصل الأمر بقرارات التصدير بصرف النظر عن البلد الذي سيكون المتلقي. ويصدق هذا أيضا على تصدير قطع الغيار الألمانية».

ويعمل في صناعة السلاح الألمانية بشكل مباشر نحو 80 ألف شخص وزادت صادراتها 24 في المائة الى 5.85 مليار يورو في عام 2013 عما كانت عليه العام السابق. ودفعت زيادة الصادرات«جابرييل» إلى القيام بخطوات لتقييد المبيعات إلى بلدان مثل قطر والسعودية ساعدت المبيعات إليها من قبل في جعل ألمانيا ثالث أكبر دولة في تصدير السلاح في العالم.

وشكت شركات ألمانية من أن سياسة جابرييل التقييدية بشأن صادرات السلاح عرقلت بالفعل الآلاف من طلبات ترخيص الصادرات وأطلقت (راينميتال) تحذيرا بشأن الأرباح بعد ان عرقلت ألمانيا صفقة متفقا عليها لبيع معدات محاكاة قتالية لروسيا تتجاوز عقوبات الاتحاد الأوروبي التي عرقلت التعاقدات الدفاعية في المستقبل.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.