الرئيسية » أرشيف - الهدهد » لا “مرشد” بعد خامنئي.. والصراع على خلافته سيحتدم

لا “مرشد” بعد خامنئي.. والصراع على خلافته سيحتدم

كشفت مصادر إعلامية لبنانية أن الحديث بدأ عن خليفة المرشد الأعلى لإيران في أعقاب الإعلان عن دخول “المرشد” إلى المستشفى جراء إصابته بمرض عضال هو “سرطان البرستات”.

وتشير معلومات هذه المصادر إلى أن الصراعات داخل النظام الإيراني سوف تحول دون أن يخلف أي ولي فقيه المرشدَ” الحالي علي خامنئي، وأن هذا المنصب سيبقى شاغرا على الأرجح إلى أن يُحسم أمره.

وأضافت أن خامنئي كان يعمل لتولية نجله مكانه، وبالتالي فلم ولن يسمي أي شخص لخلافته، في حين أن رئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي أكبر رفنسجاني يعتبر نفسه الأكثر تأهيلا لتولي منصب الولي الفقيه، وهذا ما يرفضه الحرس الثوري الايراني جملة وتفصيلاً.

ذلك أن “الحرس” لا يقبل بتولية رفسنجاني، الذي يشكل مع الرئيس الحالي حسن روحاني، والرئيس الايراني الاسبق محمد خاتمي، ثلاثي المعارضة الإيرانية لسلطات “المرشد” الحالي.

وتضيف المصادر أن المرشد المؤسس آية الله الخميني لم يوصِ بأي شخص لخلافته في منصب ولاية الفقيه، إلا أنه غيّب جميع المنافسين المحتملين، في حين كان الشيخ هاشمي رفسنجاني هو رجل إيران الأقوى، ويعتبر أنه هو من الآباء المؤسسين للثورة على نظام الشاه. وهو من أكبر تجار البازار، ويمثل مصالح البورجوازية الايرانية المالية عدا أنه من المحسوبين على أهل العلم. فكان أن أسّر رفسنجاني باسم لخلافته وهو المرشد الحاليَ علي خامنئي لخلافة الخميني.

ولكن صدمة رفسنجاني كانت كبيرة، إذ أقصاه خامنئي تدريجا وقلص من نفوذه تباعا لصالح جهاز الحرس الثوري، وهذا ما أثار إستياء رفسنجاني، الذي لوحق وأفراد عائلته، في حين غطى المرشد كل ممارسات الحرس الثوري في مقابل سياسة اليد المطلقة للمرشد، حيث تشير معلومات هذه إلى أن خامنئي جمع مع أقاربه ثروة تقدر بمليارات الدولارات مقابل السماح للحرس الثوري بالقفز فوق سياسة الدولة والنظام العام والموافقة على تصدير الثورة الى خارج الحدود الإيرانية، بما يلبي أطماعاً امبراطورية لعدد من قادة الحرس الثوري.

وخلافة خامنئي سوف تنحصر بين هاشمي رفسنجاني والحرس الثوري بعد استبعاد نجل “المرشد” الحالي علي خامنئي، خصوصا وأنه لم يتجاوز العقد الرابع من العمر، ذلك أن رفسنجاني، من خلال موقعه على رأس هيئة مصلحة تشخيص النظام”، وهي الهيئة التي تنتخب “المرشد”، لن يقبل بتولي سواه المنصب، في حين أن الحرس الثوري يعتبر وصول رفسنجاني إلى خلافة “المرشد” الحالي على خامنئي، بمثابة انقلاب على دوره وسياساته من ثنائي خاتمي -روحاني بغطاء من رفسنجاني.

وتقدّر المصادر أن هذا الصراع بين الحرس الثوري رفسنجاني لن يسمح بانتخاب خلف للمرشد الحاليَ على الأقل في الوقت القريب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.