الرئيسية » أرشيف - الهدهد » صالح كامل: الله سخَّر السيسي وحكام الإمارات وملك السعودية لنجاح ثورة 30 يونيو

صالح كامل: الله سخَّر السيسي وحكام الإمارات وملك السعودية لنجاح ثورة 30 يونيو

أبدى الشيخ صالح كامل (زوج صفاء أبو السعود ومالك محطات إي أر تي)، رئيس اتحاد الغرف التجارية الإسلامية للتجارة والصناعة بالسعودية، سعادته بوجوده في مصر، وذلك خلال كلمته بمؤتمر الأخبار الاقتصادي، قائلاً: “أنا في غاية السرور لأنني ألتقي بكم في مصر الحضارة، وفي أحضان التاريخ والأصالة، يا أهل الفكر والفنون والعمارة، فعلى أرضكم عادةً ما ينمو الحبُ ويزدهر الأمل”.

وأضاف كامل: “حينما تحضن مصركم، قوافل الخير ودعاة الإنماء والعمل الذين جاءوا إليكم في أعقاب ثورة مجيدةٍ رائدة، لاحت تباشُيرها مع الثلاثين من يونيو عزيزةً خالدة، اكتنفتها عنايةُ الإله الواحد الأحد، الذي سخَّر لها أباةً من الشعب، وحماةً بإذنه من قواتها الباسلة المسلحة، أما الأباة ففاقوا الثلاثين مليونًا عددًا، وأما الحُماةُ فكانوا الجيش كله دروعًا ومددًا، على رأسهم القائد العام عبدالفتاح السيسي الفريق أول والمشير، رئيس مصر اليوم، مُعينًا بعد الله وسندًا”.

ولفت الشيخ صالح إلى أن “إرادة الله وكم كانت بالغةً أمرها، حين سخَّر لثورة 30 يونيو ملوكًا وأمراء وقادة أوفياء كان في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، الملك الأمين عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله، وأبناء زايد المخلصين وعلى رأسهم الشيخ خليفة وأخوه الشيخ محمد، ذلك أنهم وكغيرهم من الصادقين، يعرفون مصر، ويعرفون أهلها وأنهم في رباط إلى يوم الدين ويعرفون جندها كنانةَ الإسلام والمؤمنين، وصدق مؤسس المملكة العربية السعودية وموحدها الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله حين قال: (إن مصر والمملكة العربية السعودية هما بحق جناحا هذه الأمة)”.

وأوضح كامل أنه “من هذا المنطق الثابت واليقين الدائم، جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمؤتمر داعم لمصر، خاصة بعدما تأكد للدنيا شرقًا وغربًا، أنها ثورة هيَّأ الله لها العوامل والأسباب.. وليست كما يزعمون انقلاب”.

واستشهد الشيخ صالح بالآية القرانية “قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.. (26) آل عمران.

واستأنف كلمته قائلاً: “أرجو ألا يستغرب البعضُ منكم مشاركتي في هذه الجلسة الافتتاحية، فأنا هنا أسعد بالحديث إليكم، ليس كمستثمر رغم أني باشرت الاستثمار في مصر منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي ولكني أتحدث اليوم بصفتي من المهتمين بشؤون الأمة وهموم العامة.. الباحثين والحريصين على وحدة اقتصادية عربية وإسلامية شاملة.. والكل يعلم أنني لم أكن يومًا من دعاة وحدة سياسية”، قائلًا: “يا ليتنا ركَّزنا منذ ذلك الحين على السوق الإسلامية التي دعا إليها الملك فيصل بن عبدالعزيز- يرحمه الله- في نطاق دعوته المخلصة للتضامن الإسلامي، وذلك قبل أن تُقدم أوروبا على وحدتها الاقتصادية والتي أخرجت اليوم واقع السوق الأوروبية المشتركة، وحققت من خلالها وحدتها السياسية والفكرية والرياضية والعسكرية، رغم تباين الأعراف واختلاف الأذواق وتعدد المشارب، بينما نحن لم نصل بعد إلى وحدةٍ عربية ولا سوق اقتصادية، رغم كلَّ ما يتوفر لنا من عواملها وعناصرها، لغةً ومعتقدًا، بل ذهبنا في طرائق قدد، ولم يربو لنا عملًا ولا جهدًا، وللأسف وصل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.