الرئيسية » غير مصنف » تنفستْ نفسيّ نسائم عبيرَ محبة الأوطانِ

تنفستْ نفسيّ نسائم عبيرَ محبة الأوطانِ

أوقفتني مُيولي بشوقي مع ذكرايات أهلي و َربعي ِببعادِ جفاءٍ و ِحرمانِ،خلتُ روحي و وجودي هيامٌ علىَّ أجنحةِ ترفرف بينَ جنات عدنٍ..لا ْبل أحلى منهاَ رِياض و ِأجمل جنانِ، على ببابِ الخلودِ لبثت بالوجودِ ُأرنو محدقاً َمتأملا ثاقبَ الأبصارِ َمطبقً الأجفانِ!
مناجياً امامَ ُنورُ الأفاق كمنْ للهوىّ يتحرقُ تذوبه لوعة الهوى و الأشجانِ,همستًْ روحيّ لروحيِّ ِمن ِّصدى ٰاعماقُ الازل بكلِ زوايا العمر من احضان سرّمِدِ لمْحّيا أوجه الزمانِ، فلمْ آرى منْ وراءً ابعاد بعاد الشفقْ إلا ربيعَ ْحدائقَ َتزهو بسكينة كأحلام ِسحرٍ بأزهار نرجس وشقائقَ النعمانِ و سهولٌ بطيفْ الجوريِّ و الزهورِ ِ،عطرُ ارضها بأوراقِ زيزفونٍ َو اغْصَانُِ َرّيِّحَانِ، تلولٌ و ِهضابٌ
تشبعتْ مَسَالكُ غدائرها بِمسك رائحة الطيون كعود ْبخورٍ َّصندلٍ و ُلبانِ وانهارٌ تنسابُ َسلسبيلْ ّعزبة الينابيع ضفافُها ِّغضٌة بسوسنًّ ّياسمينِ واقحوانِ
وجبالٌ َشامخاتٌ َّرواسيها ُرخامٌ ْنحتتهاَ أنامل أكُفَ الدهرِ وُ نْعّمتْها ِملامس قُبلُ شفاه محبة الأزمان، كشواطئ الفرِدُوس انبسطت، نعومة رملُها َماسٌ، صخرُهْا ْرُصع بمرمر زبرجد وَّ مُرجَانِ،و سماءُ بحرٍ يلملمَ ِمِنَ وشائح سَحَابٍ الغيمِ اشكالاً َذهبيةَ صفراءَ و ُّصور لنور الأحداقّ حسان حمراء قرمزيةَ الألوانِ،و لمائهِ ُصفا زرقةٌ ُسندُسِيّةٌ كالزُمُردِ ُخضرةٌ تتلألأ مُتجملةً بَارِقة برونق درٍ و بهاء إرجُوانِ
كنتُ أرىّ هواجس نفسي ِبمرآة ْنفسيّ أينَمْا ِهمتُ ْفي ْسهلٍ على نصع ثلج غابات أرز و فوق سكون هُوةَ و وديانِ سألتُ ْنفسيّ ُموشوشاً بصدى أفكاري بالسرِ بائحا الىَّ أيّنَ أنا أرومُ و ِبأي ْجنةٍ او ْمكان ِ؟
همستْ ُروحيّ همس الحياة للوجود تبسماً ُهنا ِبقاعُ الخلدِ َعلىّ الارضِ انها ِجنانُ موطن المحبة و الإبداع لبنانِ، موطن بديعُ المحاسن جناته نِعمٌ هبطت من سماوات العلى هبة للجمال و كمال بني الانسان
و صوتُ الهمسِ في مجامع الاثيرِ يحتفي ينشد مرددا..بقاعُ الخلدِ َعلىّ الارضِ إنْها ِجنانُ لبنان
تمنيت لو أنيِّ ْمكثتٌ ِفيها دقائق عمريّ َو ُوجوديّ ُعصورٌ و أزمان ِ

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.