الرئيسية » أرشيف - حياتنا » الإيبولا.. شيطان خرج من جسد طفل ليهدد العالم

الإيبولا.. شيطان خرج من جسد طفل ليهدد العالم

بعد سقوط ما يقرب من 1000 قتيل جراء تفشي مرض الإيبولا في القارة السمراء، وإعلان حالة الطوارئ الدولية، اكتشف باحثون أن طفلا يبلغ من العمر عامين ونصف هو أول من أصيب ونشر الفيروس الذي يهدد العالم.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فإنه بعد مرور 6 أشهر على بدء انتشار المرض الفيروسي الذي حصد أرواح المئات في أفريقيا مهددًا بتجاوز الحدود لقارات أخرى، يقول باحثون إنهم نجحوا في اكتشاف الشخص الذي كان مصدر التفشي الحالي.
الباحثون في غينيا حيث انتشر الوباء هناك بداية العام الجاري، يعتقدون أنَّ طفلاً عمره عامين ونصف من قرية ملياندو القريبة من الحدود مع سيراليون توفى في 6 ديسمبر الماضي كان هو الحامل الأول للفيروس، قبل أن ينتشر كالنار في الهشيم في القارة.
الطفل الذي قضى بعد 4 أيام من ارتفاع درجة حرارته وإصابته بحالة من القيء المستمر، يقول الباحثون إنه نقل العدوى لأمه وشقيقته التي لم تتجاوز ربيعها الثالث ما تسبب في موتهما أيضًا.
وطبقًا للتقديرات فخلال مراسم تشييع جنازة جدة الطفل التي توفيت في 1 يناير، وخلال جنازة قابلة القرية (الداية) في 2 فبراير انتقلت العدوى إلى أشخاص آخرين.
ونظرًا لأن أحدًا لم يكن يعلم أن الحديث يدور عن مرض فتاك، فقد قتل الإيبولا العشرات وانتقلت العدوى إلى آخرين قبل الإعلان عن المرض كوباء. ويعتقد الكثيرون أن الفيروس قد انتقل في الأساس عبر خفاش الفاكهة من إفريقيا الوسطى.
في سيراليون وليبيريا حيث انتشرت العدوى هناك أيضًا خلال الشهور الأخيرة وجهت السلطات المواطنين بتجنب التجمعات الكبيرة، لكن بالأمس فقط توجه الآلاف للكنائس للصلاة والتوسل للرب لحمياتهم من” شيطان الإيبولا”على حد وصفهم.
وفي العاصمة الليبيرية مونروفيا، قارن الكثيرون بين الإيبولا والحرب الأهلية الطاحنة التي مزقت البلاد بين أعوام 1989 -2003 وأسفرت عن مقتل نحو ربع مليون شخص.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي حالة طوارئ دولية على خلفية تفشي الإيبولا، وقالت إنَّ انتشار الوباء في غرب أفريقيا يتطلب اتخاذ إجراءات غير عادية لوقف انتشاره.
جدير بالذكر أنَّ المنظمة الدولية كانت قد أعلنت حالة طوارئ مماثلة عام 2009 مع انتشار وباء إنفلونزا الخنازير عام 2009.
وحتى الآن قضى ما يقارب الـ1000 شخص نحبهم من التفشي الأخير للإيبولا الذي يعد الأكبر في التاريخ، فيما لا يزال هناك أكثر من 1700 شخص يشتبه في إصابتهم بالفيروس.
ومن أعراض الإيبولا التي قتلت نحو 1500 شخص عند انتشارها للمرة الأولى عام 1976 في المنطقة التي تسمى اليوم جمهورية الكونغو الديمقراطية، القيء، الجفاف، والنزيف الخارجي وارتفاع حرارة الجسم. فيما يموت ما بين الـ70 إلى الـ 90% من المصابين بها على حسب سلالة الفيروس وقوته.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.