الرئيسية » أرشيف - حياتنا » كاتبة مصرية تدافع عن صاحب فتوى “التلصص على النساء أثناء الاستحمام”

كاتبة مصرية تدافع عن صاحب فتوى “التلصص على النساء أثناء الاستحمام”

دافعت الكاتبة المثيرة للجدل، فاطمة ناعوت، عن الداعية أسامة القوصي بعد فتواه التي أثارت جدلاً واسعًا ويبيح فيها “التلصص على النساء أثناء الاستحمام”، حتى يرغب الرجل في الزواج منهن، على حد قوله.

وقالت ناعوت، إنها لم تصدق للوهلة الأولى أن تكون تلك الفتوى التي وصفتها بـ “القنبلة” صادرة عن القوصي، الذي وصفته بأنه صاحب “فكر مستنير”، قبل أن يعلن تبرؤه منها، قائلاً إنه تراجع عن تلك الأفكار التي وصفها بالخاطئة، مؤكدًا أن الفيديو قديم والفتوى غير صحيحة شرعًا.

وعلقت ناعوت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلة: “حينما شاهدت فيديو صديقي الشيخ أسامة القوصي وفتواه المخيفة، تشككت، فورًا، أن بالأمر خطأ ما! ذاك أنني أعرف- عن قرب وعبر حوارات شخصية- تحضّرَ الرجل وسمو فكره واستنارة عقله”!

وأضافت “ثم أُثلج صدري أن علمت أنه فيديو قديم عفا عليه الزمن (كما علينا أن نعفو) حين كان شيخنا المستنير عالقا لم يزل في لجّة التكفير والظلامية والنقلية وتجميد العقل، وكل ما نبذه الآن من أفكار لفظها وخرج منها إلى نور التأمل والتفكير ومحبة الله والبشر”.

مع ذلك، توجهت ناعوت إلى القوصي بسؤالين: “هل تلك الفتوى (التي تُجيز تلصص رجل على جسد فتاة بغرض الزواج منها) هل هي مستندة على أساس فقهي أو حديث أو مدعومة بسيرة صحابية أو تراثية؟، ذاك أنني أعلم أن الشيخ القوصي لا ينطق عن هوى دون علم أو بيّنة؛ حتى وإن تراجع الآن عن أفكار ظلامية كثيرة واحتكم إلى العقل بعد احتكامه للنقل”.

وأضافت “إن كان ذلك كذلك، وكانت الفتوى القنبلة مستندة إلى حديث أو ممارسات تراثية أو صحابية، ففيمَ تراجعك عنها اليوم؟ أقصد علام تستند في تراجعك عنها”؟

وكان القوصي تبرأ من الفتوى التي يبيح فيها “التلصص على النساء أثناء الاستحمام”، حتى يرغب الرجل في الزواج منهن، على حد قوله.

واتهم القوصي في مداخلة هاتفية على قناة “سي بي سي”، مساء الأربعاء، أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعات “الإرهابية والمتطرفة”، بإعادة نشر الفيديو في هذا التوقيت كمحاولة لتشويهه.

وأضاف القوصي أنه “تراجع عن كثير من أفكاره المتطرفة، التي اعتنقها عندما كان يقرأ في كتب سيد قطب، لدرجة أنه كان يعتبر والده ووالدته غير مسلمين”، مؤكدًا: “أنا لست رسول الله، شأني شأن رجال العلم، يؤخذ من قولي ويترك منه”.

وتابع: “منذ 8 أشهر وأنا بعيد عن الأضواء، ومنذ شهر عاودت نشاطي في مكافحة الإرهاب، والعصابات المتطرفة والإرهابية، فقالوا علينا أن نضربه ضربة موجعة كما فعلنا بعد ثورة 25 يناير، بعدما نشروا لي تصريحات أمدح فيها الرئيس الأسبق مبارك وطالبت بتركه إلى شهر سبتمبر”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.