الرئيسية » أرشيف - الهدهد » “هاآرتس”: مصر تريد أبو مرزوق بديلاً لخالد مشعل

“هاآرتس”: مصر تريد أبو مرزوق بديلاً لخالد مشعل

قالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، إن مصر التي ترعى وساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تسعى لاستبدال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي بنائب موسى أبومرزوق، المقيم في القاهرة.

وبعنوان”مصر تريد بديلا لخالد مشعل”، أضافت الصحيفة، أن التكتيك الذي تتبعه القاهرة في أزمتها مع “حماس” لا يهدف فقط إلى معاقبة الحركة الفلسطينية بسبب وقوفها مع “الإخوان المسلمين”، وإنما يشهد هذا التكتيك على اتجاه لتحييد مراكز القوى في حماس؛ بما فيهم الطاقم السياسي لها.

وأوضحت أن المفاوضات الدائرة في القاهرة لتثبيت التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها “حماس”، يمكن أن يكون بوابة لتغييرات إقليمية، وعلى رأسها عودة القاهرة للمسرح السياسي كعنصر ذي تأثير استراتيجي في الشرق الأوسط.

وذكرت أن مسؤولين فلسطينيين بارزين، أكدوا أن المصريين رفضوا استقبال عدد من الشخصيات البارزة في “حماس” وعلى رأسهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، وكذا إسماعيل هنية، القيادي البارز بالحركة، ورئيس الحكومة السابق، علاوة على قيادات الجناح العسكري للحركة.

وقالت إن “مصر تنظر لذراع حماس العسكري، وربما إلى هنية نفسه، على أنهم شركاء في عمليات إرهابية جرت ضد الشرطة وقوات الأمن المصرية في رفح، وترى القاهرة أيضا أن مشعل يهتم بمصالح القطريين والأتراك”.

وأشارت إلى أنه “بالرغم من ذلك اختار المصريون استضافة نائب مشعل، موسى أبومرزوق، الوحيد من بين قيادات حماس المقيم في القاهرة والذي يحافظ على علاقة وطيدة مع السلطات المصرية، وفي الشهر الأخير كان الشخص الوحيد الذي أدار اتصالات مع المصريين ومع قيادة الحركة الفلسطينية، وعلى عكس مشعل، لايظهر أبومرزوق إعلاميًا كثيرًا”.

ونقلت الصحيفو عما أسمته مصادر مصرية مقربة من دائرة صنع القرار قولها إن القاهرة تنظر لأبومرزوق كشخصية مركزية لها تأثير، يمكنها إجراء اتصالات وفي نفس الوقت تحافظ على المصالح المصرية.

وختمت تقريرها بالقول “إذا اكتملت المفاوضات في القاهرة، فلا شك أن المصريين سيستمرون في اتصالاتهم مع أبو مرزوق ويهمشون كل من مشعل وهنية”.

بدورها، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي الذي وصل القاهرة من أجل التهدئة يضم كلاً من رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” والمحامي يتسحاق مولخو مبعوث نتنياهو، وعاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية.

وأوضحت أن أحد المطالب المركزية التي سيضعها الوفد أمام المصريين هو نزع سلاح قطاع غزة مقابل المساعدات الدولية لإعادة إعمارها، مضيفة أنه في المقابل أوضحت حماس أن نزع السلاح ليس على جدول أعمالهم وإنما إعمار القطاع وفتح المعابر الحدودية ورفع الحصار الإسرائيلي عنها.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.