الرئيسية » أرشيف - تقارير » “تليفزيون إسرائيل” : قتلى قوات النخبة من الجيش الإسرائيلى فى غزة أربعة أضعاف من قتلوا فى لبنان

“تليفزيون إسرائيل” : قتلى قوات النخبة من الجيش الإسرائيلى فى غزة أربعة أضعاف من قتلوا فى لبنان

كشفت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلى على موقعها الإلكترونى عن أن قتلى قوات النخبة للجيش الإسرائيلى فى حرب غزة الحالية يعادلون أربعة أضعاف من قتلوا فى حرب لبنان 2006 من الخسائر البشرية التى تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلى.

ووفقًا لما جاء على موقع القناة، فإن من قتل فى عملية “الجرف الصامد” يوازى أربعة أضعاف ممن قتلوا من ضباط ومقاتلين نخبة فى ألوية سلاح المشاة فى حرب لبنان الثانية، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تعود إلى طبيعة العمليات القتالية التى كانت على الحدود المتاخمة لقطاع غزة.

وتزامن هذا مع تأكيد اللواء احتياط السابق فى جيش الاحتلال “غيورا آيلند” لصحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الثلاثاء : “إن حركة حماس “نجحت فى بناء جيش نوعى وقوى ومثير للانطباع، وذلك بسبب الدعم الجارف الذى تتمتع به فى الشارع الفلسطينى”.

وقال “آيلند” بأن قطاع غزة، قد تحول إلى دولة قد بنت جيشًا قويًّا، وهذه الدولة تحاربنا بكل قوة، لافتًا إلى أنه وبالرغم من ذلك، فإن “إسرائيل” لم تتمكن على مدى عدة سنوات من منع حركة حماس والفصائل الأخرى من إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية”.

ونقل التليفزيون الإسرائيلى عن أحد ضباط النخبة فى المنطقة الجنوبية فى تبريره لزيادة عدد قتلى قوات النخبة مثل لواء جفعاتى ولواء جولانى وقوات “نخبة النخبة”، بأن مقاتلى دوريات النخبة يقاتلون فى الأماكن الأمامية، ومناطق التماس، وهم الأكثر عرضة للخطر من حيث المنازل المفخخة، والمناطق التى يراقب ويرصد فيها مقاتلى حماس، وبشكل مكثف جدًّا.

ولفت الضابط العسكرى إلى أن أحد الملامح البارزة لهذه الجولة الحالية من القتال هو عدد الإصابات الكبيرة التى تعرضت لها دوريات النخبة التابعة لألوية سلاح المشاة، ومن بينهم على وجه الخصوص قادة هذه الوحدات.

ومقارنة مع حرب لبنان الثانية، أشار الضابط العسكرى إلى أن عدد القتلى من بين مقاتلى كتائب الدورية اللوائية خلال عملية “الجرف الصامد” من العدد الإجمالى لقتلى الجيش قد ارتفع 4 أضعاف، وذلك مقارنة بعدد القتلى من نفس الصنف من الجنود فى حرب لبنان الثانية، كما أن عدد القتلى من بين صفوف كتائب الدورية فى العملية الحالية فى غزة أكثر بكثير.

ويضيف المسئول العسكرى “لم تشهد هذه العملية مواجهات مباشرة مع المقاومين الفلسطينيين، ولم يكن الكثير منهم ينتظرنا فى المنازل التى وصلنا إليها، وأن معظم النيران التى تعرضنا لها كانت من المنازل المفخخة أو من مواجهات مع المخربين الذين كانوا يراقبوننا ويتبعوا تحركاتنا بعد أن كانوا يمكثون لمدة طويلة نسبيًّا داخل تلك المبانى التى كنا نريد أن ندخل إليها”.

ووفقًا لتصريحات الضابط “آيلند” لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن حركة حماس لم تهزم فى هذه الحرب، ولكنها تلقت ضربة شديدة، وأن هناك إمكانية للتوصل إلى ترتيبات طويلة المدى، يمكن أن تحول هذه العملية العسكرية إلى عملية ناجحة بالنسبة لإسرائيل.

وقال وزير العلوم فى الحكومة الإسرائيلية “يعقوب بيرى”: “إن هذه العملية لم تنتهِ بعد؛ لذلك لا ينبغى الحديث بمصطلحات الانتصار على حركة حماس، لكننا حققنا شيئًا من أهدافنا التى وضعناها، والتى كان من أبرزها تدمير 32 نفقًا.

وأضاف “بيرى”: “على إسرائيل أن تقوم باستغلال فرص إقامة محور معتدل فى منطقة الشرق الأوسط الذى يتمثل بمصر والأردن والسلطة الفلسطينية”، مدعيًا أن الجيش الإسرائيلى قد حقق نحو ثلث المنظومة الصاروخية لحماس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.