الرئيسية » أرشيف - الهدهد » لأول مرة .. صورة دبابات وطائرات الاحتلال “خردة”.. ومصير نتنياهو بيد القسام

لأول مرة .. صورة دبابات وطائرات الاحتلال “خردة”.. ومصير نتنياهو بيد القسام

نشرت كتائب القسام ومصورون أجانب صورا تنشر لأول مرة لدبابات صهيونية وعربات مجنزرة وهي مدمرة ، وكذا طائرة إسرائيلية محترقة ما يؤكد حجم المقاومة الشرسة للعدوان في قطاع غزة ، فيما اعترفت صحف تل أبيب أن مصير نتنياهو بات بيد محمد الضيف قائد القسام ، كما اعترف رئيس لجنة الخارجية والأمن الصهيوني زئيف ايلكين بفشل العدوان علي غزة وقال أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق “لفحص من يتحمل إدارة الحرب الفاشلة في غزة” ، بحسب ما نشر موقع صحيفة “يديعوت احرونوت” .
وتزامن هذا مع إعلان موقع الإذاعة العبرية “ريشت بيت”، أن 136 جنديا وضابطا – من قرابة 1400 أصيبوا علي يد المقاومة – لا يزالون يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية لصعوبة حالتهم ، وإعلان كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس اليوم الأحد، عن قصفها لمدينة تل أبيب (وسط إسرائيل) بـ 116 صاروخ منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل 28 يوما .
وقال عضو الكنيست الصهيوني داني دانون، أنه بعد 27 يوما من الحرب على غزة “لم تحقق إسرائيل شيئا”، قائلا: “لم ننتصر على حماس، ولم نحقق أي هدف رئيسي في الحرب (الصواريخ – الإنفاق – اغتيال قيادة حماس ” .
أما عوزي لاندو وزير السياحة الصهيوني فأكد فشل بلاده في الحرب، معتبرا أن قوة الردع الإسرائيلية انهارت وانتهت ولم تحقق أي هدف في حربها على غزة ، فيما قال وزير الإسكان الصهيوني اوري ارائيل أن “الحكومة فشلت في حماية الشعب، ولم نأخذ العبرة من الحروب السابقة”، مضيفا: “أنا محبط من هذه الحرب” .
خصم أكثر تعقيدًا
واعترف قائد لواء النخبة في جيش الاحتلال “غولاني” إن قواته واجهت خصمًا هو الأكثر تعقيدًا في القتال”، مقراً بصعوبات كبيرة واجهتها قواته شرق حي الشجاعية ، ولفت إلى الصعوبات القتالية التي واجهت قواته وخاصة العملية التي أودت بحياة سبعة من مقاتلي اللواء، معترفًا بوجود العديد من الإصابات في جنوده خلال تلك المعارك .
وأوضح في مؤتمر صحفي للقناة العبرية العاشرة :”مهمتنا كانت لضرب البنية التحتية للإرهاب، وخاصة الأنفاق وقد ذهبنا لأبعد من ذلك عبر ضرب البنية التحتية للإرهاب (يقصد منشآت غزة) التي واجهنا خلالها اشتباكات ومناوشات خلال تنفيذ المهمة ” .
مصير نتنياهو السياسي بيد الضيف
نشرت صحيفة معاريف، اليوم الأحد، مقالا للكاتب بن كسبيت اعتبر فيه أن إسرائيل فشلت في حسم المعركة مع حماس، وأن مصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسي الآن بيد قائد كتائب القسام محمد الضيف .
وقال “بن كسبيت” إن نتنياهو ويعلون وغانتس يعترفون بأن ليس لديهم أي حل، وأن إسرائيل بكامل قوتها لم تنجح في حسم المعركة مع حماس أو حتى الحصول منها على موافقة لوقف للنار ، وأضاف: “نتنياهو اضطر أمس إلى الخروج والإعلان عن انتصاره أو أنه سينتصر، مع أنني في شك كبير أن نتنياهو نفسه يصدّق ما يقول”.
ووفق الكاتب، فإنه بعد ستة قرارات لوقف النار لم تُحترم، وبعد خمس هجمات عبر الأنفاق نفذتها حماس وتكبد الجيش فيها خسائر فادحة، وبعد آلاف القذائف الصاروخية التي اُطلقت من غزة باتجاه إسرائيل، وبعد آلاف الأطنان من المتفجرات التي اُلقيت على غزة، قرر الكابينت ابتلاع الضربات التي تلقتها (إسرائيل) في الأسابيع الأخيرة والخروج من غزة .
وأوضح ان نتنياهو ويعلون رغم أنهما أعلنا بالأمس إن العملية لم تنته، إلا أن ذلك لم يكن إلا جزءا من البروتوكول الخطابي فقط ، “فالجيش وحسبما قيل فإنه سيُكمل تدمير الأنفاق، دون أن نكون مقتنعين بأن ذلك قد استكمل فعلا، وبأنه سيعود إلى المناطق الحدودية”.
وتابع: “مصير نتنياهو حاليا هو بيد محمد ضيف، فإذا استمرت حماس بإطلاق الصواريخ كما حصل في الأسابيع الأخيرة، فإن نتنياهو سوف يفقد دعم الكابينت الذي يحظى به لغاية الآن”.
وتساءل بن كسبيت: “من سيقنع الجمهور الإسرائيلي ان الشعور بالأمن الذي تحطم في الشهر الاخير الى شظايا، قد يعود اليهم؟ ومن سيصدّق نتنياهو في حملته الانتخابية القادمة فيما إذا حاول ان يُظهر نفسه بأنه الشخص القوي الذي يقف في وجه حماس؟”.
واعتبر الكاتب ظهور نتنياهو أمس على شاشة التلفزيون بمنزلة استجداء للإسرائيليين بأن يستمروا بدعمه، فبعد إجراء حساب مع النفس يظهر شيئاً واحداً فقط من هذا الظهور التلفزيوني وهو “ان نتنياهو لا يملك أي خطة، وان ليس لديه أية أفكار خلاقة بالنسبة لموضوع الأنفاق، فماذا سيكون موقف إسرائيل لو وافقت حماس منذ البداية على المبادرة المصرية وماذا سيكون موقف نتنياهو من موضوع الأنفاق”.
ورأى بن كسبيت أن “الأمر الآن أصبح متأخراً للإجراءات الأحادية، وان الوقت متأخر جداً حتى للأعمال الخلاقة التي قد تقوم بها الوحدات الخاصة، وان الشيء العقلاني الوحيد الذي يمكن القيام به حاليا هو البدء بالخروج من القطاع، وهو ما نقوم به فعلا ولكن ماذا سنفعل غداً؟”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.