الرئيسية » أرشيف - تقارير » الخلافات تعصف بحكومة نتنياهو ووزير إسرائيلي: لم نحقق هدفا واحدا وحماس ألحقت الضرر بإسرائيل

الخلافات تعصف بحكومة نتنياهو ووزير إسرائيلي: لم نحقق هدفا واحدا وحماس ألحقت الضرر بإسرائيل

شنّ وزير السياحة الإسرائيليّ، عوزي لاندو، وهو من حزب (اسرائيلي بيتنا) بقيادة المتطرّف أفيغدور ليبرمان، صباح الجمعة، هجومًا سافرًا على رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وذلك في حيث أدلى به للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، حيث قال فيما قال إنّ العملية العسكريّة ضدّ قطاع غزّة، لم تُحقق حتى اللحظة أيًا من أهدافها، والتي وضعها المستوى السياسيّ، وتابع قائلاً إنّ جيش الاحتلال لم يتمكّن من منع المُقاومة الفلسطينيّة من مواصلة إطلاق الصواريخ باتجاه الدولة العبريّة، مُشددًا على أنّ الصواريخ ما زالت تتساقط على العمق الإسرائيليّ، على الرغم من العمليات العسكريّة لجيش الاحتلال، لافتًا إلى أنّه من غير المعقول أنْ تتمكّن منظمة صغيرة جدًا مثل حماس، من إلحاق هذه الأضرار بالدولة العبريّة، ومن بينها إغلاق مطار بن غوريون الدوليّ، كما أنّ الجيش، أضاف الوزير لاندو، لم يستطع حلّ مشكلة الأنفاق، التي باتت تُشكّل خطرًا إستراتيجيًّا على إسرائيل.
وساق قائلاً إنّه من شأن المنظمات الأخرى، التي نعتها بالإرهابيّة، مثل حزب الله اللبنانيّ، الذي يملك بحسبه 80 ألف صاروخ، من شأن ذلك أنْ يدفع هذه التنظيمات إلى شنّ هجومٍ على إسرائيل، لاعتقادها بأنّها باتت دولة ضعيفة.
علاوة على ذلك، قال الوزير الإسرائيليّ في معرض ردّه على سؤال إنّ العملية العسكريّة الحاليّة، هي عمليًا العملية المُسبقة للمواجهة القادمة التي ستندلع حتمًا بين إسرائيل وفصائل المُقاومة الفلسطينيّة، على حدّ قوله. وعكس هذا الحديث الخلافات داخل الحكومة الإسرائيليّة حول العملية العسكريّة، إذ أنّه كان لافتًا للغاية أنْ يقوم رئيس الوزراء نتنياهو، وأمام وسائل الإعلام، بتوبيخ الوزراء على مواقفهم، التي يُعبّرون عنها في وسائل الإعلام، والتي بحسب رئيس الوزراء تمسّ بالأمن القوميّ لدولة الاحتلال. في السياق ذاته، كشف المحلل السياسيّ للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، أمنون أبراموفيتش، عن وجود خلافات كبيرة في حكومة نتنياهو بصدد العدوان على قطاع غزة، إلى حّد التوتر وهجوم من قبل نتنياهو على وزراء أيضًا من المجلس الوزاريّ الأمنيّ والسياسيّ المُصغّر (الكابينيت)، بدون أنْ يذكرهم بالاسم. وبحسب المُحلل الإسرائيليّ، فإنّ السجال لم يقتصر على الوزيرين أفيغدور ليبرمان، الخارجيّة، (يسرائيل بيتينو) ونفتالي بينيت، الاقتصاد (البيت اليهوديّ) فقط، بل وصل أيضًا إلى نقاشٍ حادٍ دار بين نتنياهو والوزيرين عن الليكود غدعون ساعر (الداخليّة) وسيلفان شالوم (الطاقة والنقب والجليل) حول هدف العدوان، وفيما إذا كان يجب عليه أنْ يقضي على حكم حماس كموقف ليبرمان وبينيت.
وقالت صحيفة (هآرتس) في هذا السياق، نقلاً عن مصدر شارك في اجتماع الحكومة أمس الخميس، إنّ الوزير ساعر قال لنتنياهو خلال الاجتماع إنّ غاية العملية العسكرية كانت ينبغي أنْ تكون، منذ اليوم الأول، القضاء حكم حماس، على حدّ تعبيره.
وزاد الوزير قائلاً، بحسب الصحيفة: لم أكن بين أولئك الذين خرجوا علنًا إلى وسائل الإعلام وقالوا إنّه ينبغي القضاء على حكم حماس، لكني اليوم أقول هنا إنّ هذه كانت يجب أن تكون غاية العملية العسكرية. وتابع المصدر عينه قائلاً إنّ الوزير ساعر اقتبس مقاطع من تقرير (لجنة فينوغراد)، التي حققت في إخفاقات إسرائيل خلال حرب لبنان الثانية في العام 2006، وركزّ على الانتقادات التي وجهتها اللجنة حينذاك إلى تلكؤ الجيش الإسرائيليّ وطبيعة اتخاذ القرارات في الحكومة.
وقال ساعر لنتنياهو ووزير الأمن، موشيه يعلون: أنصحكما بقراءة تقرير فينوغراد، ملمحًا إلى أنّهما فشلا في إدارة العدوان على غزة، كما انضّم الوزير شالوم إلى زميله في الحكومة، إلا أنه استطرد قائلاً: “أؤيد نتنياهو”. من جانبه، قال نتنياهو للوزيرين إنهّ يتوقع منهما عدم توجيه انتقادات علنيّة في أثناء العملية على غزة، وأنّ الانتقادات يمكن أنْ تكون خلال جلسات الحكومة الأسبوعيّة، على حدّ قوله.

زهير أندراوس

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.