الرئيسية » أرشيف - تقارير » قبل التهدئة: إدارة أوباما تنتظر “إنجازا” عسكريا لإسرائيل

قبل التهدئة: إدارة أوباما تنتظر “إنجازا” عسكريا لإسرائيل

أجملت القناة العاشرة العبرية موقف البيت الأبيض، في تقرير لمراسلها من واشنطن، بالقول إن الإدارة الأميركية في فترة انتظار الإنجاز العسكري الإسرائيلي الميداني قبل أن تتحرك باتجاه تثمينه باتفاق هدنة جديدة، كاشفة أن الأميركيين يشترطون من جهتهم، إضافة إلى الشروط الإسرائيلية، ضرورة إنهاء المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”، في أي تفاهمات قادمة.

واستنادا لتقرير القناة، فإن الأميركيين لا يسارعون حاليا إلى الحل لإنهاء المواجهة الحالية، مشيرا إلى أن “البيت الأبيض فتح كتاب التاريخ واستنسخ المواقف السابقة التي صدرت عنه في عملية عمود السحاب عام 2012، وأعاد إصدارها هذه المرة بحلة جديدة، بانتظار الإنجازات الميدانية”.

ويرى محللون أن إدارة أوباما تعمل على بناء تفاهمات سياسية تسمح بالوصول إلى اتفاق لوقف النار، وهذا العمل يجري بصورة غير معلنة بانتظار “الضوء الأخضر” من جانب تل أبيب، و”عندما يلمح الإسرائيليون إلى أن العملية العسكرية شارفت على الانتهاء، تنطلق الآلة الأميركية لتسويق التفاهمات التي تكون قد أعدت مسبقاً في الغرف المغلقة”.

“لكن المشكلة”، وفقا لتقرير القناة، أن الأميركيين بحاجة إلى شريك كي يمرر التفاهم لدى الفلسطينيين، وتحديدا لدى حركة “حماس” في غزة، “وهذه المرة، فإن الوساطة المصرية التي كانت حاضرة دائماً كي تستجيب للطلب الأميركي، ما عاد بالإمكان استخدامها، لأن القطيعة شبه الكاملة وقلة الثقة هي السائدة حالياً بين القاهرة وغزة”.

وأضاف مراسل القناة أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يتطلع، على خلفية هذه المشكلة، إلى الدوحة كي يبني مع القطريين مساراً مستقبلياً لبلورة تفاهمات جدية بين “حماس” وإسرائيل، “وفي حال وجدت واشنطن تجاوباً من الدوحة، فإن العملية ستتسارع في الأيام القليلة المقبلة، وإلا فسيبحث الأميركيون عن حلول أخرى لتمرير التفاهمات لدى حماس”.

وكشفت القناة أن للأميركيين شروطاً خاصة بهم، تضاف إلى الشروط الإسرائيلية، ويرون أنه لا يمكن إنهاء المواجهة من دون تحققها، وفي مقدمة هذه الشروط أن تنهي المعركة الحالية حكومة الوحدة بين “حماس” والسلطة الفلسطينية، وهو ما يفسر، بمقتضى حديث القناة الإسرائيلية، إرسال الإدارة في واشنطن مساعد الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، فيل غوردون، كي يتأكد عبر الرئيس محمود عباس من أن اتفاق المصالحة مات بالفعل.

وتختم القناة تقريرها بتأكيد أن “الوكيل الأميركي” أعطى إسرائيل حرية عمل مطلقة وغير مشروطة بزمن أو بأحداث.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.