الرئيسية » أرشيف - الهدهد » يدلين: المواجهة مع حماس حتمية ولكن التوقيت غير مناسب .. ديسكين: المنطقة على برميل بارود

يدلين: المواجهة مع حماس حتمية ولكن التوقيت غير مناسب .. ديسكين: المنطقة على برميل بارود

ذكرت صحيفة يديعوت أحونوت في عددها الصادر السبت, أقوالا لـ “عاموس يدلين” رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق, مفادها أن الجيش الإسرائيلي على أعتاب جولة تصعيد جديدة مع حماس.

ونقلت الصحيفة أقواله “لا شك لدي أننا أمام جولة تصعيد أخرى مع حركة حماس في قطاع غزة ولكن الوقت غير مناسب لها”.

وأكد يدلين في كلمة ألقاها صباح اليوم السبت, خلال ندوة ثقافية عقدت في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة إلى أن حماس بغزة قادرة على إطلاق مئات الصواريخ على منطقة “تل أبيب” وسط فلسطين المحتلة وعلى مدينة بئر السبع.

وأضاف: “إنه من الخطأ القول أنه لا توجد قوة ردع مع غزة فحماس قادرة على إطلاق مئات الصواريخ على تل أبيب وبئر السبع إلا أنها تمتنع عن ذلك نظراً لوجود رادع وقوة الردع ليست مطلقة” على حد تعبيره.

في سياق متصل , حمَّل رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي الأسبق “يوفال ديسكين” الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني، محذرا من أن المنطقة باتت تعيش على برميل من البارود قد ينفجر بأية لحظة.

وكتب ديسكين في منشور له على صفحته على الفيسبوك ظهر اليوم أن ما يحصل ناتج عن سياسية التخويف التي تمارسها الحكومة، قائلا إن على الحكومة الخروج من وهم حل المشاكل بالقوة.

واوضح أن “تدهور الوضع الأمني ناتج عن السياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية القائمة على إخافة الجمهور من كل ما يحدث حولنا في دول الشرق الأوسط، وتقول تعالوا نثبت أنه لا يوجد شريك فلسطيني، تعالوا نبني المستوطنات ونخلق واقع لا يمكن تغييره، تعالوا نواصل تجاهل مشاكل الوسط العربي في إسرائيل، تعالوا نهمل حل المشاكل الاجتماعية داخل المجتمع الإسرائيلي”.

وعدَّ ديسكين المزيد من الأوهام التي تعيش فيها الحكومة قائلاً “وهم اعتبار جماعات دفع الثمن عبارة عن كاتبي شعارات ولا تعبر عن تطرف عنصري، وهم أن المزيد من القوة سيحل جميع المشاكل، وهم امتصاص الشارع الفلسطيني في الضفة لكل ما يحصل هناك دون رد، وذلك على الرغم من الغضب والإحباط والوضع الاقتصادي المزري، وهم عدم فرض المجتمع الدولي للعقوبات علينا، وهم عدم خروج السكان العرب للشوارع في ظل غياب لمتابعة قضاياهم”.

وقال إن هذا الوهم كان جميلاً عندما نجح الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية في الحفاظ على استقرار الوضع الأمني، أما وقد تدهور الوضع أخيرا فقد تبدد هذا الوهم إلى سراب، بينما تعيش المنطقة على برميل من البارود وذرات من بخار الماء المتفجرة، التي قد تتوحد فيما بينها في أية لحظة لتشكل الانفجار، على حد تعبيره.

وختم حديثه محذرًا الحكومة الإسرائيلية “من يعتقد أن هذا الوضع سيستمر طويلاً فهو واهم ومخطئ، فالقادم أسواً حتى لو هدأ الوضع بشكل مؤقت، لا تخطئوا فالوضع الداخلي مضغوط بشكل كبير ولن نتمكن من السيطرة على الأوضاع إذا تدهورت أكثر”

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.