الرئيسية » أرشيف - الهدهد » ائمة الموصل يطالبون الاهالي بقتال “داعش” والمحافظ يحمل سلاحه

ائمة الموصل يطالبون الاهالي بقتال “داعش” والمحافظ يحمل سلاحه

ائمة وخطباء محافظة نينوى، الاهالي بحمل السلاح ومساندة الاجهزة الامنية لقتال تنظيمات “داعش” التي تنتشر في مناطق عدة من مدينة الموصل منذ السادس من حزيران الحالي، في وقت أظهرت لقطات تلفزيونة المحافظ اثيل النجيفي، “يتجول ليلا في شوارع الموصل وهو يحمل السلاح”، منتقدا النزوح الجماعي لاهالي المدينة، ودعا الى تشكيل لجان شعبية لحماية احياء الموصل من التنظيمات “الارهابية”. 

وجاء في بيان اليوم عن ائمة وخطباء نينوى، وتلقت “السومرية نيوز”، نسخة منه إنه “يجب على كل من يستطيع حمل السلاح مقاتلة تنظيمات داعش ومساندة الاجهزة الامنية للحفاظ على سلامة مدينتهم وحماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم ومساندة الاجهزة الامنية لطرد تلك العصابات التي تحاول تدمير المدينة”. 

من جهته دعا محافظ نينوى اثيل النجيفي اهالي الموصل الى “تشكيل لجان شعبية لحماية المناطق السكنية من تنظيمات داعش الارهابية”.  وقال النجيفي في بيان، إنه “لم يعد اليوم كغيره من الأيام نلقي فيه خطبنا ويجادلنا فيه من يجادل ولم يعد لأحاديث السمر والمجاملة مكان لها في مدينة ضربتها الأهوال وأوشكت على الضياع بين انسحاب أهلها وتحكم الغرباء في أحوالها”. 

وأضَاف النجيفي “هاهو اليوم الذي تتوقف فيه لغة اللسان ولا تبقى سوى لغة اليد وثبات الجنان وهاهو اليوم الذي ربانا آبائنا له”، مشددا انه “اليوم الذي ندافع فيه عن قيم ديننا الذي يحاولون تشويه صورته وندافع فيه عن معاني الرحمة وقيم السلام التي نادى بها رسولنا الأكرم وابتعث نبيه رحمة للعالمين”. 

وأكد محافظ نينوى أنه “اليوم الذي تحتاج فيه الرحمة الى ثبات يحميها وتحتاج حضارة هذه المدينة الى رجال يدافعون عنها، انه اليوم الذي نستذكر فيه كل قيم الرجولة التي تربينا عليها ونثبت به للعالم ان في الموصل رجالا يعشقون الموت بشرف”. 

وتسائل قائلا “لابد ان نسال أنفسنا أيجوز لنا ان نهجر دورنا لاجئين ونازحين في مشارق الارض ومغاربها نعيش في خيم نطرد فيها من مكان الى اخر ونستجدي اللقمة من ذوي الإحسان، ام ندافع عن دورنا وممتلكاتنا وكرامتنا وندفن في ارضنا ليذكرنا من بعدنا أبنائنا واحفادنا ويقولون كان هاهنا رجال انه اليوم الذي ينتخي فيه اهل الموصل لدينهم ولمدينتهم ولاعراضهم وشرف أمتهم”. 

وتابع النجيفي “ولهذا كله فإنني أطالب الرجال من اهل الموصل بالثبات في أحيائهم والدفاع عنها ضد الغرباء ويشكلوا من خلال ديوان المحافظة لجان شعبية في أحيائهم ومناطقهم تقوم بإغاثة أهلهم ومساعدتهم وحماية مناطقهم عند الحاجة”، داعيا “جميع الاجهزة الأمنية في المحافظة تسهيل امر تلك اللجان والتعاون معهم ومتى ما استقرت الأوضاع في الموصل سيعاد ترتيبها وفق السياقات القانونية والدستورية”. 

وأوضح النجيفي أن “المحافظة ستقوم بالإعلان عن آليات عمل تلك اللجان بما يضمن عدم سوء استغلالها من اي جهة كانت”، لافتا الى ان “هذه اللجان ستمثل الشخصية الموصلية بعيدا عن اي توجه سياسي وتجمع جميع أهالي الموصل بمختلف توجهاتهم وآرائهم لحماية مدينتهم”. 

وشدد أننا “نستهض من خلال هذه اللجان همة الوجهاء وشيوخ العشائر وضباط الجيش السابق ومنتسبيه وشباب الموصل وجميع أهلها وانا واثق من غيرة الموصل وحمية أهلها وقدرتهم على تجاوز هذه المحنة والثبات لاعادة الحياة في مدينة نبي الله يونس عليه السلام وطرد جميع الغرباء منها والعودة بها الى صورتها البهية لتبقى شامة في جبين الدهر”. 

وتابع “أهلي وعشيرتي وعزوتي انه شعارنا دائماً ان نتقدمكم ايام المخاطر والأهوال ونضع صدورنا دريئة لصدوركم فلا تخذلوا دينكم ولا تخذلوا وطنكم، لقد قررت ان أبقى على ارض الموصل الحدباء لافديها فكم واحد من أهلها يقف معي انه يومي ويومكم ويوم مدينتكم فاثبتوا لها بأنكم رجالها”. 

وظهر محافظ نينوى اثيل النجيفي، في اول جولة له في شوارع الموصل ليلا، وهو يحمل السلاح بعد دعوته لتشكيل لجان شعبية لحماية الموصل. 

وقال النجيفي إن “اول من يحمل السلاح لدفاع عن مدينة الموصل واهلها هو انا بصفتي ابن هذه المدينة وليس كمحافظ وانا باقي في المدينة ولن اغادها ومن اراد ان ينظم معي من ابناء المحافظ فاهلا به”.  واضاف النجيفي “انني مستعد للدفاع عن اهلي وابناء محافظتي ببذل كل ما املك وان تطلب الامر التضحية بالنفس من اجل عزة اهلي ومحافظتي”. 

يشار الى أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، تشهد منذ، فجر يوم الجمعة 6 حزيران 2014، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم “داعش”، الذين انتشروا في مناطق غربي المدينة، وبين القوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، كما ادت تلك الاشتباكات الى نزوح جماعي لاهالي المدينة لمناطق اكثر امنا خارج المحافظة وداخلها.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.